أعلن وزير السياحة هشام زعزوع عن خطط طموحة لمحاولة إحياء قطاع السياحة في البلاد الذي يعاني أزمة بسبب أعوام من الاضطرابات السياسية. وأظهرت بيانات الحكومة الشهر الماضي تراجع عوائد قطاع السياحة بنسبة 43% ليسجل 1.3 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي. وأضاف وزير السياحة "سيرى العالم أن السياحة ستعود لمصر، لدينا خطط عالمية طموحة لنري العالم أنه بالإمكان زيارة مصر في أي وقت بطريقة آمنة وممتعة." وقال زعزوع "هدفنا استقطاب أكثر من 25 مليون سائح بحلول عام 2020 مما يدر عائدات ضعف ما سجل في 2010 الذي يقدر ب12.5 مليار دولار لتصل إلى 25 مليار دولار في السنوات الست القادمة." مضيفا أن الهند والصين وأمريكا اللاتينية ستكون المناطق المستهدفة في حملة الترويج للسياحة في مصر. وصرح زعزوع قبل ثلاثة أسابيع من انتخابات الرئاسة المصرية أن مصر تتأهب لبداية جديدة مع الرئيس الجديد والبرلمان الجديد، مضيفاً أن السياحة في مصر لها جمهورها المتيم بها ومعظم تدفقات السياح ستحدث عند اكتمال الاستحقاق السياسي. وتظهر أحدث البيانات الحكومية أن السياحة تسهم حاليا بما نسبته 11.3 % من إجمالي الناتج المحلي لمصر وتدر 14.4% من العوائد بالعملة الأجنبية. وزار مصر في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح، وانخفض ذلك الرقم عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك إلى 9.8 مليون سائح، وزاد الرقم في العام التالي ليسجل 11.5 مليون سائح، لكنه سرعان ما تراجع في 2013 ليسجل 9.5 مليون سائح عقب وقوع هجمات على مقاصد سياحية. ولكن وزارة السياحة ستبدأ هذا الأسبوع حملة تسويق على مدى ثلاثة أعوام أملا في اجتذاب سياح ومستثمرين للبلاد، وربما يكون هذا آخر أمل للبلاد في إصلاح شؤونها المالية الداخلية من دون الاعتماد على مساعدة دول الخليج. وأكد زعزوع على أم مصر بصدد مناقشة معاهدات واتفاقيات في قطاع الطيران لمنع الازدواج الضريبي على شركات الطيران والهيئات السياحية، مضيفاً أن الحكومة المصرية نريد مشاركة شركات كطيران الإمارات وطيران الاتحاد من أجل إحضار سياح إلى البلاد.