حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأحد 29 ابريل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن أية تداعيات تمس حياة أمينها العام الأسير أحمد سعدات. وكافة الأسرى الذين يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، بهدف تلبية العديد من المطالب الإنسانية والمشروعة، وفي مقدمتها إنهاء العزل الانفرادي. وكانت إدارة سجن ريمون الإسرائيلي قد نقلت سعدات المضرب عن الطعام إلى مستشفى سجن الرملة. وذكرت الجبهة الشعبية في بيان لها اليوم أن صحة سعدات في تدهور مستمر نتيجة استمرار عزله الانفرادي منذ سنوات وفقدانه لعشرات الكيلو جرامات من وزنه نتيجة إضرابه المتكررة عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازه الغير إنسانية والأسرى الآخرين. وقالت الجبهة إن سعدات يخوض مع رفاقه الأسرى إضرابا مفتوحا عن الطعام بهدف الضغط على سلطات السجون لوقف سياسة العزل الانفرادي وتحقيق مطالب أخرى. ودعت الجبهة لأوسع حركة دعم وإسناد رسمي وشعبي، لإضراب الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، لإجبار حكومة الاحتلال على الاستجابة لمطالبهم المشروعة. ورفض أسرى الجبهة الشعبية أمس عرضا من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بإنهاء العزل الانفرادي للأمين العام للجبهة أحمد سعدات مقابل إنهاء أسرى الجبهة إضرابهم عن الطعام. وقضت محكمة إسرائيلية فى مارس 2006 بالسجن 30 عاما على سعدات بتهمة اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي . من جانب آخر طالبت الحركة النسائية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد منظمات حقوق الإنسان بالوقوف عند مسئولياتها والتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين وفق ما نصت عليه المعاهدات الدولية والمطالبةِ. ودعت الحركة في مؤتمرٍ صحفي عقدته اليوم الشعب الفلسطيني لتفعيل الزيارات الدورية لأهالي الأسرى المضربين عن الطعام دعما لصمودهم وإشعارهم بأنهم جسد واحد وقلب واحد. وكان نحو 1600 أسير من كافة الفصائل قد بدأوا في 17 ابريل الجاري إضرابا مفتوحا عن الطعام للضغط على حكومة الاحتلال لتلبية مطالبهم والتي من أبرزها إنهاء سياسية العزل الانفرادي. وتعتقل إسرائيل 4700 أسير فلسطيني بينهم 320 أسيرا على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح تمديد سجنهم من دون تقديم لائحة اتهام بحقهم .