ناشد تونسي مختطف في العاصمة الليبية منذ شهر في شريط فيديو بث ليل الأحد 20 إبريل - سلطات بلاده التفاوض مع متشددين إسلاميين اختطفوه. واختطف إسلاميون ليبيون اثنين من الدبلوماسيين التونسيين في شهر واحد، مطالبين بصفقة تبادل مع إتباع لهم متشددين مسجونين في تونس منذ ثلاث سنوات بتهمة هجوم على قوات الأمن. وبثت جماعة تطلق على نفسها اسم "شباب التوحيد" تسجيل فيديو يظهر بالشيخ وهو يبكي متوسلا سلطات بلاده التفاوض مع خاطفيه تحت عنوان "رسالة من محمد بالشيخ إلى السلطات وعائلته". وقال بالشيخ مناشدا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي "لماذا يا سيادة الرئيس تريد أن تحرمني من الحياة، لدي ثلاثة أطفال أريد أن أراهم، ألست أبا لأطفال؟ لماذا ليست هناك مفاوضات، لن يطلقوا سراحي." وأضاف وهو يبكي "يا سيادة الرئيس تفاوض معهم، أريد أن أعود إلى تونس، بإمكانهم أن يقتلوني في أي وقت." وخطف بالشيخ قبل شهر بينما خطف دبلوماسي تونسي آخر الأسبوع الماضي في أحدث سلسلة اختطاف جماعات مسلحة لدبلوماسيين في العاصمة الليبية طرابلس. وخطف مسلحون، السفير الأردني في ليبيا، الأسبوع الماضي. وقالت رسالة صوتية لجماعة شباب التوحيد في نهاية الفيديو "إلى حكومة تونس: كما تأسرون منا نأسر منكم، كما تقتلون منا نقتل منكم، والبادئ أظلم، ولن تأمنوا لا أنتم ولا أعوانكم حتى يأمن إخواننا في دينهم وأعراضهم وأرزاقهم." ولاتزال الحكومة في ليبيا غير قادرة على التصدي للميليشيات المسلحة العنيفة التي ساهمت في الإطاحة بمعمر القذافي، ولكنها أصبحت أكثر قوة تريد دورا أكبر ونصيبا من إيرادات النفط، وكثيرا ما تتحدى الميليشيات سلطة الدولة. واستقال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الأسبوع الماضي بعد أقل من شهر من تعيينه في المنصب، قائلا إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته، وجرائم الخطف أصبحت شائعة في ليبيا وغالبا ما تستهدف مسئولين أجانب، مع عدم قدرة الحكومة المؤقتة على نزع سلاح معارضين سابقين وإسلاميين متشددين شكلوا ميليشيات عنيفة يتزايد نفوذها. وقال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي، الجمعة الماضي – لرويترز، إن خاطفي الدبلوماسي يطالبون بإطلاق سراح متشددين معتقلين مقابل الإفراج عن المخطوفين التونسيين. ولكنه أضاف أن بلاده لن ترضخ لمنطق المساومة، وأن التفاوض لن يكون على أساس المقايضة "بإرهابيين معتقلين في تونس".