قضت محكمة جنايات القاهرة، بمعاقبة الإرهابي عادل حبارة بالحبس سنة مع الشغل والنفاذ لاتهامه بإهانة هيئة المحكمة. وجاء ذلك خلال نظر قضية مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 مجند بقوات الأمن المركزي، المتهم فيها الإرهابي حبارة و34 متهما آخرين. وقررت المحكمة تأجيل نظر قضية المذبحة لجلسة 23 إبريل الجاري، لاستكمال سماع شهود الإثبات. وصدر الحكم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بعضوية المستشارين عبد الظاهر الجرف وحاتم عزت يوسف رئيسي المحكمة وبسكرتارية حمدي الشناوي ومحمد خميس. وبدأت الجلسة تمام الساعة 11 صباحا، بإثبات حضور المتهمين، وأثبت رئيس المحكمة أنه هناك حديث وكلام من جانب قفص الاتهام فأبصرت المتهم عادل حبارة يتحدث، فنبهت عليه بعد الكلام وألا ستطبق عليه القانون، فرد المتهم على المحكمة قائلا "اللي انت شايفه اعمله " و هو ما اعتبرته المحكمة عبارات تحتوى على تحقير و ازدراء لها، فرد المتهم عادل حبارة على رئيس المحكمة "حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا محمد يا شرين". و أمر رئيس المحكمة بإخراجه من قفص الاتهام، فرد حبارة "أنا اللي عايز أخرج من هنا ومش عايز اتحاكم أمامك"، و انضم معه عدد كبير من المتهمين الذين انتابتهم حالة من الصراخ والهياج العصبي، وقاموا بالطرق على قضبان قفص الاتهام الحديدية، وظل حبارة يردد "ربنا ينتقم منك يا محمد يا شرين ..ربنا ييتم نساءك وأولادك" . وأمر رئيس المحكمة المستشار محمد شيرين، أن يثبت في محضر الجلسة أن المحكمة أمرت بتحريك الدعوى الجنائية ضد المتهم عادل حبارة و أمرت بتوجيه الاتهام إليه الخاص بإهانة هيئة المحكمة، وأمرت بمعاقبته وفقا نص المادتين 133 و 186 من قانون الإجراءات الجنائية. وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم لاتهامه بإهانة المحكمة، بينما طلب دفاع المتهم الصفح والعفو عن المتهم ومسامحته عن ما بدر منه ومراعاة ظروفه النفسية وخاصة إن ثقافته البدوية والبيئة الجبلية تبرر أن ما جاء على لسان المتهم هو من عموم الألفاظ التي تستخدم في الكلام والخطاب بين القبائل العربية و شيوخها، ودفع بانتفاء القصد الجنائي لدى المتهم، وأن سلوك المتهم طوال الجلسات السابقة كان هادئا ولم توقع عليه أي عقوبة من قبل لطيب لسانه. وطالب دفاع المتهم بالعفو عن المتهم واستخدام الرأفة معه خاصة أن جميع المتهمين تعرضوا للتعذيب بالسجن وحرر محضرا بالواقعة.