أعربت أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة د.عزة العشماوي، عن بالغ شكرها لاستجابة رئيس الوزراء د.إبراهيم محلب، لشكوى المجلس القومي للطفولة والأمومة بشأن فيلم "حلاوة روح". وصرحت العشماوي، بأن خط نجدة الطفل 16000 تلقى اتصالات من أسر مصرية تعتبر خطوة وقف عرض الفيلم إيجابية، وتشير لإدراك الحكومة لما يتعرض له الأطفال من مشاهد مسيئة تتمثل في أعمال درامية وأغاني تتضمن صورا لنجوم وأبطال يعتبرهم المراهقون قدوة ويحرصون علي تقليدهم في مرحلة المراهقة. وقالت إن مساندة رئيس الوزراء لقضايا حماية الطفل في هذه المرحلة الدقيقة وسط الأعباء الثقيلة الملقاة عليه تعد أمرا ايجابيا، لأن حماية الطفل والأسرة لا تتجزأ عن حماية الوطن بأكمله، ولأن إفساد أخلاق الأطفال ينعكس علي زيادة معدلات العنف والجريمة في المجتمع. وأكدت استمرار المجلس في فتح حوار مجتمعي لمناهضة كافة أشكال العنف والإساءة الموجهة للطفل المصري، للحفاظ على قيم وأخلاق الأسرة المصرية. وأوضحت الأمين العام للمجلس أن المواطنين ذكروا في البلاغات الواردة على خط نجدة الطفل أن أسباب تأييدهم لقرار منع عرض الفيلم نابع مما يسببه من تدهور أخلاقي وسلوكي للأطفال، وأن مثل هذه الأفلام تعبر عن انتهاك لقانون الطفل المصري الذي ينص على تجريم المتسبب في تعريض أمن وأخلاق الطفل إلي الخطر، وضرورة تدخل الدولة لوقف مثل هذه الأفلام التي تعد انتهاكا سافرا لدستور 2014 والمادة 96 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996وتعديلاته فى 2008، وأن الفيلم يتضمن صوراً ومشاهد مبتذلة ومناظر فاضحة تشكل خطرا على حقوق الطفل. وأضافت أن بلاغات المواطنين على الخط أشارت أيضا إلى أن الفيلم يتضمن مشاهد مخلة بالآداب والقيم وتخدش الحياء. وتابعت، أيد البعض منع الفيلم من دور العرض حيث يتضرر المبلغ من أفيش الفيلم وما يتضمنه من مناظر تخدش الحياء وتمثل شكلا من أشكال تعرض أخلاق الطفل للخطر وإشراك الطفل في الفيلم، واندهش البعض من التناقض الواضح بين وجود عبارة للكبار فقط على أفيش الفيلم بينما لا تمانع دور العرض من دخول الأطفال. وذكرت أن بعض البلاغات تضمنت بلاغات لأطفال تضرروا فيها من عرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، لما يسببه من الإساءة لسمعة مصر كما أنه يخدش حياء الأطفال في سن المراهقة، وأن هبوط وتدنى مستوى الفيلم وتعرضهم وأقرانهم للحرج من مشاهدة مثل هذه الأفلام، ورأوا أن تأثير الفيلم سيئ على أطفال مصر وكان يجب عدم إشراك الطفل في الفيلم، وتساءل أحدهم : كيف يناهض المجتمع مشكلات الطفولة في الوقت الذي ينتج فيه نفس المجتمع أفلاما من هذا القبيل ؟!. جدير بالذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة بدأ مؤخراً في رصد مستمر لحالات العنف ضد الأطفال والتي باتت ظاهرة غير مسبوقة، ويقوم المجلس بإعادة تشكيل لجان حماية الطفل التي بدأت تعمل فعلياً في محافظاتسوهاج والإسماعيلية وبورسعيد.