تواصل لجنة مصالحات أسوان التي شكلها فضيلة شيخ الأزهر برئاسة د.منصور كباش، عملها بصفة مستمرة دون توقف، حيث تم تكوين فريقين من أعضاء اللجنة يختص كل منهما بالتفاوض مع أحد القبيلتين. ويلتقي أعضاء اللجنة يوميا من الساعة السادسة مساء لاستعراض نتائج ما وصلت إليه نتائج المفاوضات التي تعقد صباحا مع كل قبيلة. وعلمت بوابة أخبار اليوم من مصدر وثيق الصلة بالمفاوضات، أن هناك تقدما ملحوظا يتعدى نسبة ال 70% في مساعي الصلح بين الدابودية والهلالية. ونفى المصدر ما يشاع في عدد من الصحف من رفض أصحاب الدم لدى قبيلة بني هلال للصلح، مشيرا إلى أن كل من القبيلتين أبدى ترحيبه واستعداده للصلح. وأضاف المصدر، أن كلا القبيلتين رفض تسييس القضية وتدخل أي من القيادات السياسية أو أعضاء المجالس النيابية بالمحافظة، مشيرا إلى ترحيب قبيلة بني هلال بوساطة الشريف الإدريسي وترحيبهم واستعدادهم للتعاون معه . ومن جانبه، قال الشيخ كمال تقادم، عضو اللجنة والمتحدث باسمها وأحد خبراء وقضاة الدم بالمحافظة، إن اللجنة في حالة انعقاد دائم، مؤكدا استجابة كل من الطرفين لمساعي الصلح، مشيرا إلى عدم صحة ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن رفض أصحاب الدم من قبيلة بني هلال لمساعي الصلح، موضحا أنهم لم يرفضوا الوساطة واستجابتهم للصلح مقرونة بأخذ حقوقهم الشرعية والمعنوية طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية . وأكد تقادم، أن لجنة المصالحات لم ولن تستعين بأحد من خارج محافظة أسوان، مشيرا إلى أن أهل أسوان وشيوخ القبائل بها قادرون على حل مشاكلهم. وناشد كل من المقيمين خارج المحافظة التزام الصمت وعدم التحدث عن مجزرة أسوان مشيرا إلى تصريحات الشيخ على فريج خبير التحكيم العرفي للصحف. وقال، إن عادات وتقاليد أهل أسوان تختلف عن عادات وتقاليد وأعراف أهل سيناء وتختلف أيضا عن تقاليد جميع محافظات الصعيد. وأكد تقادم، أن رجال أسوان وشيوخها قادرون على حل المشكلة، مشيرا إلى أن لديهم مصيبة ونار مشتعلة، مطالبا الجميع احترام مشاعرهم وتقدير حجم الكارثة التي ألمت بهم، موجها الشكر للأخوة الذين قدموا لأسوان من مختلف أنحاء مصر لمواساة أهل أسوان ومداوة الجرح .