عاشقة للمجوهرات الثمينة التي تلمع من بريقها عينيها الناطقتين بالحياة .. فكانت رمزا للموضة والجمال .. الذي جعلها تجسد للعالم شخصية الملكة الفرعونية "كليوباترا" .. إنها إليزابيث تايلور. ولدت النجمة إليزابيث تايلور في 27 فبراير 1932 بلندن لعائلة ثرية هاجرت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فور نشوب الحرب العالمية الثانية، وعاشت حياة متقلبة على الرغم من نجاحها الفني وتصدرها لأغلفة المجلات وأخبار الصحف العالمية. ظهرت لأول مرة على الشاشة في فيلم ناشيونال فيلفيت وهي في الثانية عشر من عمرها، وبعدها أثارت انتباه الجميع بأدائها الرائع وأنوثتها في فيلم سينيتا وهي في الخامسة عشرة، وفي التاسعة عشرة قدمت فيلم "مكان تحت الشمس" إلا أن شهرتها كانت عبر فيلم "كليوباترا" حيث أدت دور كليوباترا فيه، وتقاضت عنه أجر بلغ مليون دولار. انبهر العديد من الرجال بجمال إليزابيث تايلور، وتزوجت ثماني زيجات، بدأتها بزواجها من المليونير نيك هيلتون وريث سلسلة فنادق هيلتون الشهيرة، ثم تزوجت الممثل البريطاني مايكل وايلدنج وأنجبت منه طفلين، ثم المنتج الأمريكي مايك تود الذي لقي حتفه في حادث طائرة، لتتزوج بعده من المطرب اليهودي الشهير إيدي فيشر زوج صديقتها المقربة ديبي، ولم يمض وقت طويل على زواجها من فيشر لتلتقي بالنجم ريتشارد بيرتون الذي شاركها البطولة في فيلم "كليوباترا" والذي تزوجت منه وطلقت مرتين . حصلت على جائزة أوسكار أحسن ممثلة مرتين، الأولى عن دورها في فيلم "باترفيلد" 8 عام1960 والثانية عن دورها في فيلم "من يخاف فيرجينا وولف" عام 1967 و حصلت على الجولدن جلوب عام 1957، ووسام غصن الغار الذهبي 1958 1959، ووسام الغار الذهبي ثم حصلت عليه مرة أخرى عام 1965 و حصلت على الأوسكار مرة أخرى عام 1966 كأحسن ممثلة عن فيلم "من يخاف فرجينيا". قامت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بمنحها وسام سيدة الإمبراطورية، في احتفال أقيم بقصر باكنجهام الملكي، وفي عام 1972م حصلت على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين السينمائي الدولي كأفضل ممثلة ألمانيا، كما حصلت في نفس العام على جائزة ديفيد دي دوناتلو لأفضل ممثلة أجنبية إيطاليا. وحصلت على إحدى الجوائز من جامعة هارفارد وعام 1977م وفي عام 1985م حصلت على الجولدن جلوب مرة أخرى عن مجمل إنجازاتها وجائزة التفاحة الذهبية كنجمة سينمائية للعام وجائزة أخرى من مؤسسة الفيلم الأمريكي عن مجمل أعمالها عام 1993م. عشقت إليزابيث المجوهرات والحلي، فكانت تمتلك مجموعات كبيرة و نادرة منها، ويقال إن قيمة مجوهراتها بلغت نحو 150 مليون دولار. كانت تايلور تعاني من مشاكل و وجع في الظهر وهذا ما جعلها تظهر على كرسي متحرك في أواخر أيامها، ومن المعروف عن إليزابيث أنها خضعت للعلاج من أثار إدمانها الكحول، كما تمكنت من التخلص من السمنة التي تعرضت لها لتحصل على الرشاقة مرة أخرى . وعن نشاطها الاجتماعي قامت تايلور بتأسيس "مؤسسة إليزابيث تايلور لمكافحة الإيدز" في عام 1993 و توفيت في مارس 2011 عن عمر يناهز 79 بعد صراع لسنوات عديدة من المرض "الزهايمر"، وتم دفنها في مراسم يهودية خاصة برئاسة الحاخام جيري كاتلر، بعد يوم من وفاتها ، في الحديقة التذكارية في كاليفورنيا وتم وضعها في ضريح كبير وفخم.