قامت الحكومة التركية، الجمعة 21 مارس، بحجب موع تويتر للتواصل الاجتماعي داخل البلاد بعد تهديدات رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بحظر مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت تويتر إنها تحقق في تقارير تفيد بأنه جرى حظر خدمتها في تركيا، ونشرت الشركة رسالة في موقعها تنصح فيها المستخدمين في الأتراك باستخدام خدمة الرسائل النصية للهواتف المحمولة من أجل إطلاق تغريداتهم. وقال مستخدمون لتويتر إن انقطاعات واسعة النطاق حدثت في تركيا بعد ساعات من تهديد من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بوقف الخدمة بينما يخوض معركة ضد فضيحة فساد أضرت بشعبيته. وتلقى بعض المستخدمين الذين يحاولون الدخول إلى موقع تويتر بيانا صادرا فيما يبدو من هيئة تنظيم الاتصالات التركية يستشهد بأربعة أحكام قضائية كسند لوقف الموقع الذي نشر عليه مستخدمون في الأسابيع الماضية تسجيلات صوتية ووثائق تظهر أدلة على فساد أشخاص من الدائرة المقربة من أردوغان. فيما صرح أردوغان أمام الآلاف من أنصاره في حشد انتخابي قبل الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس في إشارة إلى مواقع التواصل الاجتماعي "سنمحوها كلها"، مضيفاً أنه لا يهتم بما سيقوله المجتمع الدولي حول تلك الخطوة ومكتفياً بالقول "الجميع سيرون مدى قوة الجمهورية التركية." وأدر مكتب ارودغان بيان يشير إلى ما أسماه فشل تويتر في تنفيذ أحكام قضائية تركية تقضي بإزالة بعض الروابط وان الحكومة قد لا يبقى أمامها خيار سوى حظر الخدمة. وأضاف البيان "إذا أصر مسؤولو تويتر على عدم تنفيذ الأحكام القضائية وأحكام القانون، فلن يكون هناك خيار إلا منع الوصول إلى تويتر للمساعدة في تلبية شكاوى مواطنينا."