تجسيد الأنبياء في الأفلام تعد من أكبر "التابوهات" الممنوع الاقتراب منها ليثير فيلم "نوح" الكثير من الجدل حيث يراه البعض أنه يسئ للدين الإسلامي. أصدرت مشيخة الأزهرعدة بيانات لرفض فيلم "نوح " الذي تكلف إنتاجه 125 مليون دولار، بحجة أنه يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي، ويتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل ويمس الجانب العقائدي وثوابت الشريعة الإسلامية، إلى جانب استفزازه لمشاعر المسلمين،علي حد تعبيرها. وقررت بعض الدول العربية منع عرض الفيلم ويأتي على رأس هذه قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة. و في تحد للأزهر،حددت عدد من قاعات السينما موعدا لطرح الفيلم الذي شارك في بطولته النجم الأمريكي راسل كرو، وأنتوني هوبكينز ومن إخراج دارين أرونوفسكي، في الأسواق نهاية شهر مارس الجاري، لتبدأ أزمة بين جهاز صناعة السينما، ومشيخة الأزهر فيما لم يتضح بعد هل سيتم إطلاق الفيلم بالفعل من عدمه في الدول العربية فيما تحدد بالفعل طرحه للعرض بنيويورك يوم 28 مارس. قصة النبي نوح الذي أنقذ العالم من الطوفان العظيم من خلال بناء سفينة حمل فيها كل زوجين من الحيوانات تعتبر قصة مشتركة وإرثا دينيا لدى الأديان السماوية الثلاثة الإسلامية والمسيحية واليهودية،إلا أن جهات دينية مسيحية اعترضت علي عرضه مما جعل بطل الفيلم راسل كرو يدعو البابا إلى مشاهدته. حقيقة هذا الفيلم كما يراها البعض ليست دعابة أو مجرد عمل فني يلقى انتقادا لكنه أمر يرقى لإحداث البلبلة حين الوصول إلى "طريق مسدود" في علاقة مصر بكثير من دول العالم.