برلمان القرم يعلن الاستقلال، والتباعد لا يزال قائما بين الاميركيين والروس (تحديث)03/11/2014 22:03:56 GMT+02:00#560506 D»BP 3491 KGA80 (4) أ ف ب (889) بقلم لوك بيرو واولغا نيدباييفا في كييف وليليا بودجوروفا في سيمفروبول =(صور+فيديو+رسوم بيانية)= مع اضافة الاتصال بين لافروف وكيري /// موسكو, 11-3-2014 (أ ف ب) - قامت السلطات في شبه جزيرة القرم بخطوة اضافية نحو الالتحاق بروسيا من خلال تبنيها الثلاثاء اعلانا للاستقلال، فيما تواصل النقاش بين الاميركيين والروس هاتفيا من دون تسجيل اي تقدم ملموس نحو الاتفاق على تسوية في اوكرانيا. بموازاة ذلك تطرق الاوروبيون وخصوصا البريطانيين والفرنسيين الى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وفي كلامها عن اوكرانيا امام النواب الالمان اعتبرت المستشارة انغيلا ميركل ان "عملية ضم" حصلت في القرم التي "سرقتها" روسيا. وفي البرلمان الاقليمي للقرم، تبنى 78 من 81 نائبا "اعلانا للاستقلال" يمهد للالتحاق بروسيا. ويشكل الناطقون باللغة الروسية الاكثرية في هذه المنطقة التي ارسلت موسكو اليها الاف الرجال. وتحدث النواب خصوصا عن سابقة استقلال كوسوفو الذي اعترفت به الاممالمتحدة لتبرير مسعاهم. وجاء في الاعلان ان "جمهورية القرم ستكون دولة ديموقراطية، علمانية ومتعددة القوميات وتتعهد بالحفاظ على السلام والوفاق بين الاتنيات والطوائف على اراضيها". ومن المقرر اجراء استفتاء ابتداء من الاحد حول الالتحاق بروسيا. ثم تتوجه القرم الى "روسيا الاتحادية لقبولها بناء على اتفاق مناسب بين الحكومتين بصفتها عضوا جديدا في الاتحاد". وذكرت موسكو بقرار صادر عن محكمة العدل الدولية بشأن كوسوفو عندما اعتبر ان "اعلان استقلال من طرف واحد لقسم من دولة لا يخرق القانون الدولي". وتأتي هذه البادرة التي اتخذها النواب في القرم فيما باتت القوات الروسية تسيطر على النقاط الاستراتيجية في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي داخل اوكرانيا. وقد باتت كل الامور جاهزة لحصول انفصال شبه الجزيرة بشكل سريع. ف"رئيس الوزراء" سيرغي اكسيونوف اعلن نفسه "قائد الجيوش"، ورأى سكان القرم المليونان والذين يتحدث القسم الاكبر منهم اللغة الروسية ان القنوات التلفزيونية الروسية حلت محل الشبكات التلفزيونية الاوكرانية على محطتهم التلفزيونية. ويفتش رجال بالزي العسكري كل مسافر يصل الى سيمفيروبول آتيا من الشمال، ووحدها الرحلات الاتية من موسكو يمكن ان تهبط في هذه المدينة. وباتت منطقة القرم بحكم الامر الواقع محظورة على المراقبين الدوليين. واعلنت الاممالمتحدة الثلاثاء ان موفدها الى اوكرانيا ايفان سيمونوفيتش تخلى في الوقت الحاضر عن التوجه الى القرم. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من فرض "عقوبات قاسية اذا لم تغير موسكو سياستها". وهدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة "ابتداء من هذا الاسبوع". وعشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الى واشنطن لطلب مساعدة باراك اوباما قبل خمسة ايام من الاستفتاء في القرم، يبدو التباين كاملا بين الروس والغربيين. فواشنطن تتهم موسكو بأنها لا تأخذ في الاعتبار مقترحات مطروحة. الا ان موسكو التي قدمت مقترحات مضادة اكدت انها لن تقبل بسياسة الامر الواقع بعد تغيير السلطة في كييف. وعلى غرار المرات السابقة جرى اتصال هاتفي جديد الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري لم ينجح في تحقيق اي تقدم. واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك لواشنطن، ان "اجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي سمعناها" في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي. واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على رغبته في مواصلة المحادثات "ولكن البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا". واضافت "لم نر ذلك في الردود التي حصلنا عليها من لافروف". ودعت واشنطنموسكو الى سحب قواتها من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات مباشرة مع السلطات الموقتة في كييف من خلال مجموعة اتصال جديدة تحاول تشكيلها مع حلفائها الاوروبيين بهدف تخفيف التوترات. وقالت بساكي ان روسيا "لم تتخذ اي خطوات لتخفيف التصعيد"، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث مع نظيره الاميركي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة "يوما بيوم". وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"، مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات. واكدت روسيا على ضرورة اخذ مصلحة جميع الاوكرانيين في الاعتبار وكذلك "احترام حق مواطني القرم في تقرير مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي". وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في محادثات في موسكو الاثنين. واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسياواوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع". ورد مسؤولون اميركيون بالقول ان الوقت لم يكن مناسبا ليزور كيري موسكو نظرا لعدم وجود مؤشر الى استعداد بوتين للتفاوض او ان لافروف مخول لان يقود اي محادثات. وعلى الجانب الاخر من بحر ازوف، في روستوف اون دون بروسيا، ظهر الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش للمرة الثانية امام الكاميرات منذ سقوطه اواخر شباط/فبراير. وقال انه الرئيس "الشرعي" الوحيد لاوكرانيا، لكنه بدا على خلاف مع الكرملين عندما اعرب عن الاسف "لانفصال القرم" عن اوكرانيا. وقال "ما ان تسمح الظروف وانا اكيد في فترة ليست بطويلة، ساعود بدون شك الى كييف"، داعيا المجموعة الدولية الى الكف عن "دعم انقلاب قامت به زمرة مؤلفة من قوميين متشددين وفاشيين جدد". واكد يانوكوفيتش ان اوكرانيا "ستستعيد وحدتها"، فيما دعمت القيادة الروسية على ما يبدو امكانية تقسيم البلاد وقالت ان يانوكوفيتش لم يعد له مستقبل سياسي. من جهة ثانية، رحب الروس باستراتيجية فلاديمير بوتين في اوكرانيا، كما افادت مؤسسات استطلاع الرأي التي اعطت الرئيس الروسي رقما قياسيا على صعيد الشعبية منذ اعادة انتخابه في 2012. فأكثر من ثلثي الروس يؤيدون سياسته. وفي هذا الاطار المتوتر، اعلن وزير الدفاع الاوكراني ايغور تنيوك عن مناورات عسكرية. وقال ان الاوكرانيين "مستعدون للدفاع عن دولتهم". واعلن الحلف الاطلسي الاثنين ارسال طائرات رادار من نوع اواكس للقيام بمهمات استطلاع فوق بولندا ورومانيا المجاورتين لاوكرانيا. برلمان القرم يعلن الاستقلال، والتباعد لا يزال قائما بين الاميركيين والروس (تحديث)03/11/2014 22:03:56 GMT+02:00#560506 D»BP 3491 KGA80 (4) أ ف ب (889) بقلم لوك بيرو واولغا نيدباييفا في كييف وليليا بودجوروفا في سيمفروبول =(صور+فيديو+رسوم بيانية)= مع اضافة الاتصال بين لافروف وكيري /// موسكو, 11-3-2014 (أ ف ب) - قامت السلطات في شبه جزيرة القرم بخطوة اضافية نحو الالتحاق بروسيا من خلال تبنيها الثلاثاء اعلانا للاستقلال، فيما تواصل النقاش بين الاميركيين والروس هاتفيا من دون تسجيل اي تقدم ملموس نحو الاتفاق على تسوية في اوكرانيا. بموازاة ذلك تطرق الاوروبيون وخصوصا البريطانيين والفرنسيين الى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وفي كلامها عن اوكرانيا امام النواب الالمان اعتبرت المستشارة انغيلا ميركل ان "عملية ضم" حصلت في القرم التي "سرقتها" روسيا. وفي البرلمان الاقليمي للقرم، تبنى 78 من 81 نائبا "اعلانا للاستقلال" يمهد للالتحاق بروسيا. ويشكل الناطقون باللغة الروسية الاكثرية في هذه المنطقة التي ارسلت موسكو اليها الاف الرجال. وتحدث النواب خصوصا عن سابقة استقلال كوسوفو الذي اعترفت به الاممالمتحدة لتبرير مسعاهم. وجاء في الاعلان ان "جمهورية القرم ستكون دولة ديموقراطية، علمانية ومتعددة القوميات وتتعهد بالحفاظ على السلام والوفاق بين الاتنيات والطوائف على اراضيها". ومن المقرر اجراء استفتاء ابتداء من الاحد حول الالتحاق بروسيا. ثم تتوجه القرم الى "روسيا الاتحادية لقبولها بناء على اتفاق مناسب بين الحكومتين بصفتها عضوا جديدا في الاتحاد". وذكرت موسكو بقرار صادر عن محكمة العدل الدولية بشأن كوسوفو عندما اعتبر ان "اعلان استقلال من طرف واحد لقسم من دولة لا يخرق القانون الدولي". وتأتي هذه البادرة التي اتخذها النواب في القرم فيما باتت القوات الروسية تسيطر على النقاط الاستراتيجية في هذه المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي داخل اوكرانيا. وقد باتت كل الامور جاهزة لحصول انفصال شبه الجزيرة بشكل سريع. ف"رئيس الوزراء" سيرغي اكسيونوف اعلن نفسه "قائد الجيوش"، ورأى سكان القرم المليونان والذين يتحدث القسم الاكبر منهم اللغة الروسية ان القنوات التلفزيونية الروسية حلت محل الشبكات التلفزيونية الاوكرانية على محطتهم التلفزيونية. ويفتش رجال بالزي العسكري كل مسافر يصل الى سيمفيروبول آتيا من الشمال، ووحدها الرحلات الاتية من موسكو يمكن ان تهبط في هذه المدينة. وباتت منطقة القرم بحكم الامر الواقع محظورة على المراقبين الدوليين. واعلنت الاممالمتحدة الثلاثاء ان موفدها الى اوكرانيا ايفان سيمونوفيتش تخلى في الوقت الحاضر عن التوجه الى القرم. وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من فرض "عقوبات قاسية اذا لم تغير موسكو سياستها". وهدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بفرض عقوبات جديدة "ابتداء من هذا الاسبوع". وعشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الى واشنطن لطلب مساعدة باراك اوباما قبل خمسة ايام من الاستفتاء في القرم، يبدو التباين كاملا بين الروس والغربيين. فواشنطن تتهم موسكو بأنها لا تأخذ في الاعتبار مقترحات مطروحة. الا ان موسكو التي قدمت مقترحات مضادة اكدت انها لن تقبل بسياسة الامر الواقع بعد تغيير السلطة في كييف. وعلى غرار المرات السابقة جرى اتصال هاتفي جديد الثلاثاء بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري لم ينجح في تحقيق اي تقدم. واجرى الوزيران المكالمة بعد ان كشف كيري عن مجموعة من المقترحات حول تخفيف التوترات التي تصاعدت منذ الاطاحة بالرئيس الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي عشية زيارة رئيس الوزراء الاوكراني المؤقت ارسيني ياتسينيوك لواشنطن، ان "اجوبة لافروف كانت تكرارا للمواقف (الروسية) التي سمعناها" في المحادثات في باريس وروما الاسبوع الماضي. واشارت الى ان كيري جدد التاكيد على رغبته في مواصلة المحادثات "ولكن البيئة غير ملائمة، ويجب ان يكون الهدف حماية سيادة اوكرانيا". واضافت "لم نر ذلك في الردود التي حصلنا عليها من لافروف". ودعت واشنطنموسكو الى سحب قواتها من الاراضي الاوكرانية وتفكيك المليشيات المدعومة من الكرملين، واجراء محادثات مباشرة مع السلطات الموقتة في كييف من خلال مجموعة اتصال جديدة تحاول تشكيلها مع حلفائها الاوروبيين بهدف تخفيف التوترات. وقالت بساكي ان روسيا "لم تتخذ اي خطوات لتخفيف التصعيد"، الا انها اكدت ان لافروف قال انه سيواصل التحدث مع نظيره الاميركي في الايام المقبلة، مضيفة ان ادارة اوباما تتعامل مع الازمة "يوما بيوم". وفي موسكو صرحت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "وزيري الخارجية تبادلا الاراء حول المقترحات الملموسة من روسيا والولايات المتحدة لضمان السلم المدني والوئام في هذا البلد"، مضيفة انهما اتفقا على مواصلة المشاورات. واكدت روسيا على ضرورة اخذ مصلحة جميع الاوكرانيين في الاعتبار وكذلك "احترام حق مواطني القرم في تقرير مصيرهم بشكل مستقل طبقا للقانون الدولي". وقال لافروف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين في لقاء تلفزيوني نادر بين الاثنين ان كيري رفض دعوة للمشاركة في محادثات في موسكو الاثنين. واوضح لافروف ان وثيقة واشنطن التي تسلمتها موسكو الجمعة تتحدث عن "مفهوم لا يوافقنا تماما لان كل شيء كان مبنيا على افتراض وجود نزاع بين روسياواوكرانيا وعلى اساس القبول بالامر الواقع". ورد مسؤولون اميركيون بالقول ان الوقت لم يكن مناسبا ليزور كيري موسكو نظرا لعدم وجود مؤشر الى استعداد بوتين للتفاوض او ان لافروف مخول لان يقود اي محادثات. وعلى الجانب الاخر من بحر ازوف، في روستوف اون دون بروسيا، ظهر الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش للمرة الثانية امام الكاميرات منذ سقوطه اواخر شباط/فبراير. وقال انه الرئيس "الشرعي" الوحيد لاوكرانيا، لكنه بدا على خلاف مع الكرملين عندما اعرب عن الاسف "لانفصال القرم" عن اوكرانيا. وقال "ما ان تسمح الظروف وانا اكيد في فترة ليست بطويلة، ساعود بدون شك الى كييف"، داعيا المجموعة الدولية الى الكف عن "دعم انقلاب قامت به زمرة مؤلفة من قوميين متشددين وفاشيين جدد". واكد يانوكوفيتش ان اوكرانيا "ستستعيد وحدتها"، فيما دعمت القيادة الروسية على ما يبدو امكانية تقسيم البلاد وقالت ان يانوكوفيتش لم يعد له مستقبل سياسي. من جهة ثانية، رحب الروس باستراتيجية فلاديمير بوتين في اوكرانيا، كما افادت مؤسسات استطلاع الرأي التي اعطت الرئيس الروسي رقما قياسيا على صعيد الشعبية منذ اعادة انتخابه في 2012. فأكثر من ثلثي الروس يؤيدون سياسته. وفي هذا الاطار المتوتر، اعلن وزير الدفاع الاوكراني ايغور تنيوك عن مناورات عسكرية. وقال ان الاوكرانيين "مستعدون للدفاع عن دولتهم". واعلن الحلف الاطلسي الاثنين ارسال طائرات رادار من نوع اواكس للقيام بمهمات استطلاع فوق بولندا ورومانيا المجاورتين لاوكرانيا.