13/12/2011 10:03:37 م داليا إبراهيم نظم المجلس الأعلي للثقافة، اليوم الثلاثاء 13 ديسمبر، جلسة "نجيب محفوظ في السينما والتليفزيون"، وذلك في إطار استمرار الاحتفالات بمئوية الكاتب الراحل. وتحدث الكاتب والسيناريست مصطفي محرم، عن روايه الطرق بين فيلمي وصمة عار والطريق قائلا عن علاقته بنجيب محفوظ: عندما رأيت الفيلم لأول مرة لم يعجبني، ورأيته أقل من الرواية بكثير، وأن الفيلم مقدرش يعبر عن نجيب محفوظ، لكن رواية الطريق تعتبر مرحلة جديدة في أعمال نجيب محفوظ، بعد الفترة الواقعية، كروايات رادوبيس وعبث الأقدار، وكفاح طيبة، وأضاف إن هذه المرحلة تتميز بتأثير المكان علي الشخصيات، خاصة في رواية "زقاق المدق"، وكونه مزج بين الواقعية والطلائعية في رواية الثلاثية، نتيجة لتأثره بستيفسكي وتوماس مان، ثم جاءت مرحلة مهمة جدا في مراحل كتابات نجيب محفوظ، وهي مرحله تيار الوعي والتي برزت من خلال فيلم الطريق. ويوضح محرم أنه من الملاحظ تأثر نجيب محفوظ باشتغاله في السينما، وأنه أثر علي فنه الروائي، وأن تطوره السينمائي كان موازي مع تطوره في كتابه الرواية، وقال إن نجيب محفوظ نفسه قال "لقد تأثرت بالسينما في أعمال كثيرة، مثل استخدام الخيال البصري في الرواية، مثل رواية ميرامار، وإني اعتمد فلي روايتي علي المنظر، وليس علي السرد" ثم تحدث عن فيلم وصمة عار، وقال إنه كان به نقاط ضعف، ومن أبرز تلك نقاط الضعف أن الرواية أحداثها "مبتتحكيش". وتحدث بعد ذلك الكاتب والمخرج عاطف بشاي عن تجربته الخاصة مع إبداعات نجيب محفوظ الروائية، ومواقف نجيب محفوظ الإنسان قائلا: أول سيناريو أكتبه ويظهر علي الشاشات هو فيلم "تحقيق" المأخوذ عن قصة تحقيق ضمن مجموعة الجريمة في أعمال نجيب محفوظ، وأنها تنتمي إلي العبث والغموض، ورأيت أنه تحدي بالنسبة لي أن أقوم بعمل هذه الرواية، خاصة أنها أول عمل لي، وأضاف أن تصوري لأدب نجيب محفوظ أنه متعدد المستويات، وتعدد الرؤي فكانت تمثل بالنسبة لي تحدي شديد جدا، لكي ابدأ بها رسالتي الفنية والإبداعية، وأن معظم أعماله جُسدت ولم يبق منها سوي الأعمال الصعبة مثل "تحقيق".