سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء العسكريون والدبلوماسيون يؤكدون:الزيارة ليست مفاجأة ..ولن تثير غضب البيت الابيض ...والتمويل الخليجى لحماية امنها بعد وصول السيسي وفهمى وكبار قادة الجيش لروسيا
فى وهدوء وتحفظ عسكرى رسمى خرجت زيارة المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربى الى روسيا امس لتثير اسئلة كثيرة خاصة وانها الاولى من نوعها منذ مايقرب من 40 عاما لوزير دفاع مصرى يرافقه وزير الخارجيه نبيل فهمى وعدد من كبار قادة القوات المسلحة .. الخبراء العسكريون والدبلوماسيون اكدو ان الزيارة لم تكن مفاجأة لانه سبقها زيارة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ووزير الخارجية سيرجي لافروف الى القاهرة في نوفمبر من العام الماضي.. تمت خلالها محادثات اعلن انها للتعاون العسكرى والإستراتيجي مع مع مصر .. ورفض الخبراء المبالغة فى اهداف الزيارة وتوصيفها بانها اعلان مصرى بمعاداة الولاياتالمتحدة ولكنه ضرورة لتنويع مصادر السلاح المصرى خاصة وان روسيا تعد ثانى اكبر منتج للسلاح فى العالم بعد امريكا .. واوضحوا ان زيارة السيسي الى روسيا لن تؤثر على حجم المعونات العسكرية الامريكية لمصر فى الوقت الذى لن تسمح فيه مصر لروسيا ببناء قواعد عسكرية كما ردد البعض مؤخرا ..واوضح الخبراء ان العراق وليبيا رغم علاقاتهم القوية بالولاياتالمتحدة الا انهم سعوا الى التعاون مع روسيا لشراء الاسلحة وهو الامر الذى لم يبدى فيه البيت الابيض انزعاجا موضحين ان تأخر التتعاون العسكرى الروسي المصرى يرجع الى سياسة الرئيس المخلوع مبارك وحول ما تردد عن تمويل الامارات والسعودية لصفقة السلاح قال الخبراء ان التمويل ياتى من اجل تقوية الجيش المصرى الذي يعتبر امن الخليج هو الامتتداد الطبيعى للامن القومى المصرى خاصة فى ظل شعور بتهديد ايرانى بالمنطقة.. الاخبار استطلعت اراء الخبراء العسكرين والدبلوماسين لمعرفة ابعاد هذه الزيارة وتاثيرها على مصر فى البدايه يقول اللواء محمود خلف، قائد الحرس الجمهورى الأسبق والخبير العسكرىأن الجيش المصرى سبق وأن غير مصادر تسليحه ثلاث مرات من قبل، الأولى بداية من السلاح البريطانى الفرنسى، ثم السلاح الشرقى من تشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفيتى منذ الخمسينيات وحتى حرب أكتوبر، ثم السلاح الأمريكى منذ توقيع اتفاقية السلام. مشيرا الى ان التقارب الروسي مع مصر لم يتم على دفعة واحدة بل سبقه زيارات لخبراء عسكريون روس ثم تلاها زيارة وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسي الى مصر فى العام الماضى فى اشارة الى اتمام الصفقة وأوضح خلف أن السلاح الروسى ليس بديلا عن المساعدات العسكرية الأمريكية ولن يتسبب ذلك فى تقليص المعونات العسكرية الامريكية او استياء الولاياتالمتحدة فنحن نعتمد الآن أكثر من أى وقت مضى على سياسة »التنويع« فى مصادر التسليح. وأضاف خلف أن الملفات المتوقع التطرق لها أثناء الزيارة هي الأوضاع الساخنة في المحيط الإقليمي لمصر فهناك قلق مصري مما يحدث في سوريا "الحليف الروسي في المنطقة" .. مشيراً إلى أن وزير الدفاع والخارجية سيتطرقون إلى ملف الشرق الأوسط وظهور دور إضافي لعدد من الدول في المنطقة مثل تركيا وقطر .. ومصر لها رؤية بصفتها دولة القيادة الإقليمية في الشرق الأوسط .. وتقوم بتوسيع دائرة الحوار حول الأمن القومي الإقليمي لها . وأوضح خلف أن ملف سد النهضة الأثيوبي أيضاً سيكون من ضمن محاور اللقاء .. حيث يعتقد البعض أن السد مشكلة مصرية إثيوبية فقط ولكنه صراع إقليمي وهناك أطراف متداخلة فيها كثيرة منها إسرائيل وتركيا . ونفى خلف أن يكون هناك أي ارتباط لزيارة المشير السيسي لروسيا وإعلان السيسي عن ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية .. رافضاً أي نوع من أنواع "المباركة" الخارجية .. معتبراً أن هذا القرار شأن مصري داخلي صميم يخص الشعب فقط دون غيره .. مؤكداً على رفض الشعب المصري أي إملاءات خارجية حول اختيار رئيس مصر القادم سواء كانت من دولة عدو أو صديق . وأشار قائد الحرس الجمهوري الأسبق أن تلك الزيارة تثبت أن مصر الأن تسير على الطريق الصحيح حيث بدأت بالتفرغ لتجديد العلاقات الخارجية لأول مرة منذ ثورة يناير وبعد سقوط مبارك الذي كان يعتمد على الولاياتالمتحدة .. وتعد هذه الزيارة تحرك جديد لمصر وتدل على أنها بدأت تنظر للمحيط الإقليمي بعد فترة من الانغلاق على المشاكل الداخلية . "توازن فى العلاقات" ويرى اللواء محمد مختار قنديل الخبير الاستراتيجى والعسكري أن زيارة السيسي ونبيل فهمى وزير الخارجيه لم تكن مفاجأة ولكنها تأتى ردا لزيارة وزيرا الدفاع والخارجيه الروسيين لمصر فى نوفمبر الماضى ولطمئنة الجانب الروسي بأنه سيكون هناك توازنا فى العلاقات من قبل مصر على الجانبين الروسي والامريكى..مشيرا الى انه من المتوقع أن ألا يقتصر التعاون على بيع الأسلحة لمصر، وإنما يمتد إلى التصنيع المشترك، على أن تساعد روسيا مصر فى إقامة قاعدة لتصنيع أسلحتها محليا، وكذلك عدم تدخل الجانب الروسى فى المجالات السياسية المصرية أو الضغط عليها بأى شكل وكذلك استمرار زيارات الوفود العسكرية ومنها للتدريب فى روسيا وزيارة للخبراء لمصر...واضاف ان التقارير تشير الى أنه سيتم الاتفاق على استيراد عدد من الدبابات واواع معينة من طائرات الهليوكوبتر للتصدى للعمليات الارهابيه فى سيناء بالاضافه الى سلاح جوى وزوارق سريعه لحرس الحدود لمكافحة كافة اشكال التهريب على الحدود..وتدريب الضباط والجنود بالجيش المصرى على استخدام الاسلحه التى سيتم استيرادها من روسيا..موضحاأن روسيا بأمكانها أن تساعد مصر فى استخراج الغاز من البحر المتوسط..وعن تعهد السعوديه والامارات بتمويل أتفاقية السلاح بين مصر وروسيا قال اللواء قنديل أنهما يواجهان تهديدات من ايران فمن مصلحة الدولتين أن يظل الجيش المصرى بكامل قوته وكفائته القتاليه لأنه قادر على التصدى لهذه المخاطر ولأن مصر هى السند الوحيد لدول الخليج فى ظل المخاطر التى تواجهها الدول العربيه ولما لمصر من مكانه مؤثره فى الشرق الاوسط. "وسيلة ضغط" و من جانبه قال اللواء محمد على بلال قائد قوات المصرية فى حرب الخليج و الخبير العسكري أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجيه لروسيا تأتى ردا لزيارة وزيرا الدفاع والخارجيه الروسيين للقاهره ولشراء بعض الاسلحه والمعدات طبقا لأحتياجات القوات المسلحه المصريه ولفتح مجال أخر لتنويع مصادر السلاح حتى لا يكون حكرا لأمريكا وحتى لا تصبح الامر الناهى وتعطى وتمنع كما تشاء..وأضاف اللواء بلال أنها ايضا وسيلة ضغط على أمريكا لتحسن من علاقتها مع مصر كركيزه اساسيه فى الشرق الاوسط ..وعن تعهد الامارات والسعوديه بتمويل هذه اصفقه بين مصر وروسيا قال قال اللواء بلال أنهم تعهدوا بذلك منذ ثورة 30 يونيو بأعتبار أن القوات المسلحه المصريه هو الجيش الوحيد القادر على حفظ الاستقرار والوقوف أمام أى مخاطر تواجهها الدول العربيه وبالتحديد دول الخليج من قبل ايران قواعد روسية ويرى حمدى بخيت الخبير الاستراتيجى ان ما اعلن فى تقارير غير رسمية عن حجم الصفقة بين مصر وروسيا الذي يتراوح ما بين 2 الى 4 مليار دولا ليس بالمبلغ الكبير فى عالم سوق السلاح العالمى مشير الى ان اقل صفقة سلاح تبدأ ب 10 مليار دولار خاصة اذا علمنا ان السعودية عقدت صفقة لشراء طائرات فقط من الولاياتالمتحدة منذ عدة سنوات بقيمة 60 مليار دولا وهذا نوع واحد من الاسلحة واوضح بخيت ان هذه الزيارة واى صفقة عسكرية ستيعقدها المشير ستكون مجرد نواة لتعاون عسكرى قادم ونفى بخيت ما تردد حول سماح مصر لروسيا ببناء قواعد عسكرية داخل مصر موضحا انه وسبق لمصر ان رفضت طلبا امريكيا بذلك فكيف تسمح لروسيا تقوية العلاقات ويرى السفير معصوم مرزوق ان مرافقة وزير الخارجية نبيل فهمى للمشير السيسي تشير الى ان الزيارة لا تقتصر فقط على عقد صفقات اسلحة ولكنها تاتى لتقوية العلاقات الدبلوماسية لتشمل تعاونا متزنا فى مختلف مجالات الدولة وتمهيدا لفتح ملفات الازمة السورية فى المنطقة والدور الروسي للعمل على حلها والتنسيق مع مصر كطرف مؤثر بمنطقة الشرق الاوسط موضحا ان التقارب المصرى الروسي مؤشر جيد على على تدارك اخطاء الماضى فى اغفال الدور الروسي والاعتماد على امريكا كشريك وحيد ترقب اسرائيلى ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر إسرائيلية عبر مواقعها الاليكترونية أن مصر ستحصل على أسلحة وأنظمة دفاعية وهجومية متطورة ستجعلها قادرة على تغيير التوازن العسكرى لصالحها وتقوية الجيش المصرى وهو ما يعلها تراقب بحذر التقارب المصرى الروسي وذكر موقع ديبكا الاسرائيلى ان ومن الأسلحة الحديثة التى ستحصل عليها مصر أنظمة دفاع جوى متطورة قادرة على اكتشاف طائرات الشبح والقاذفات الثقيلة والطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى صواريخ اعتراضية يمكنها إعتراض الصواريخ ... وقالت المواقع الإسرائيلية إنه سيمكن لمصر بهذه الطريقة تأمين الأجواء السعودية، وسيمكن من خلال الأسلحة التى سيتم وضعها على الحدود الشرقية المصرية تأمين الحدود الغربية للمملكة السعودية أيضا،لهذا ستشارك السعودية مع الامارت بتمويلها. واختتمت المصادر الإسرائيلية بأن البند الثانى فى صفقة الأسلحة يشمل منظومة أسلحة هجومية متطورة، من بينها صواريخ «أرض أرض» قادرة على الوصول لأى دولة فى المنطقة، ويصل مداها إلى إيران. وقالت المصادر أن روسيا قدّمت لمصر عرضاً لصفقة تاريخية بان تختار مصر نوع السلاح الذي ترغبه بدون أي تحفظات أو خطوط حمراء على بعض الأسلحة كما كان يحصل في السابق . كشف مسؤولون اسرائليون أنه سيتم تسليم الدفعة الأولى من الأسلحة الروسية إلى مصر قبل منتصف عام 2014 الجاري.