ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر الثلاثاء 11 فبراير، أن الإيرانيين أحيوا ذكرى الثورة الإسلامية التي كانت عام 1979مع نفس الهتافات القديمة "تسقط الولاياتالمتحدة" و"الموت لإسرائيل". وأوضحت الصحيفة أن الآلاف من الإيرانيين تجمعوا في العاصمة طهران للاحتفال بالذكرى 35 للثورة التي جلبت الإسلاميين للسلطة الإيرانية، وأطاحت بشاه محمد رضا بهلوي الذي كان من مؤيدين للولايات المتحدة . وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء الاحتفال بأن إيران متماسكة ببرنامجها النووي السلمي "إلى الأبد"، و وجه للغرب أن الحل العسكري سيكون اختيار إيران في حل تلك الأزمة النووية، وهاجم الروحاني العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الغرب و وصفها بالوحشية و الغير قانونية . ووصفت الصحيفة تصريحات الروحاني بأنها تغيير في سياسة إيران في اتجاه الغرب بالرغم أن الروحاني كان يؤيد سياسة التواصل مع الغرب. يذكر أن الثورة الإسلامية في إيران، هي ثورة نشبت سنة 1979 وحولت إيران من نظام ملكي، تحت حكم الشاه محمد رضا بهلوي، لتصبح جمهورية إسلامية عن طريق الاستفتاء. آية الله أو الإمام، كما هو معروف في إيران، روح الله الخميني يعد مؤسس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وحاول العمل على مد الثورة أو ما سُمي تصدير الثورة إلى المناطق المجاورة، ويرى البعض أن قيام الحرب العراقية الإيرانية كانت من نتائج تلك السياسة، وكذلك الحرب الأهلية الأفغانية. وجدير بالذكر أنها ثورة فريدة من نوعها باعتبارها مفاجأة على مسرح الأحداث الدولية، وذلك من حيث السرعة التي حدث بها التغيير العميق، وكذلك الدور القيادي للدين فيه، كما أنه كان يعتقد أن النظام محمي كما يجب من قبل الجيش والأجهزة الأمنية التي أنفق النظام عليها ميزانيات ضخمة، إضافة إلى انعدام الأسباب الاعتيادية المعروفة للثورة، كالأزمات المالية، أو الهزائم العسكرية، أو عصيان الفلاحين، أو التمرد العسكري وكانت نتيجة ذلك الحدث نشوء جمهورية إسلامية بقيادة عالم دين منفي يبلغ من العمر ثمانين عاماً، مدعوماً من مظاهرات متقطعة لكن شعبية، كما تؤكد التقارير. الثورة تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى دامت تقريبا من منتصف 1977 إلى منتصف 1979، وشهدت تحالفاً ما بين الليبراليين واليساريين والجماعات الدينية لإسقاط الشاه. المرحلة الثانية، غالباً ما تسمى "الثورة الخمينية"، شهدت بروز آية الله الخميني وتعزيز السلطة والقمع وتطهير زعماء الجماعات المعارضة للسلطة الدينية "بما فيها الثورة الثقافية الخمينية في الجامعات الإيرانية".