حريق يلتهم 4 أفدنة قمح في قرية بأسيوط    متحدث الصحة عن تسبب لقاح أسترازينيكا بتجلط الدم: الفائدة تفوق بكثير جدًا الأعراض    بمشاركة 28 شركة.. أول ملتقى توظيفي لخريجي جامعات جنوب الصعيد - صور    برلماني: مطالبة وزير خارجية سريلانكا بدعم مصر لاستقدام الأئمة لبلاده نجاح كبير    التحول الرقمي ب «النقابات المهنية».. خطوات جادة نحو مستقبل أفضل    ضياء رشوان: وكالة بلومبرج أقرّت بوجود خطأ بشأن تقرير عن مصر    سعر الذهب اليوم بالمملكة العربية السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الأربعاء 1 مايو 2024    600 جنيه تراجعًا في سعر طن حديد عز والاستثماري.. سعر المعدن الثقيل والأسمنت اليوم    تراجع أسعار الدواجن 25% والبيض 20%.. اتحاد المنتجين يكشف التفاصيل (فيديو)    خريطة المشروعات والاستثمارات بين مصر وبيلاروسيا (فيديو)    بعد افتتاح الرئيس.. كيف سيحقق مركز البيانات والحوسبة طفرة في مجال التكنولوجيا؟    أسعار النفط تتراجع عند التسوية بعد بيانات التضخم والتصنيع المخيبة للآمال    رئيس خطة النواب: نصف حصيلة الإيرادات السنوية من برنامج الطروحات سيتم توجيهها لخفض الدين    اتصال هام.. الخارجية الأمريكية تكشف هدف زيارة بليكن للمنطقة    عمرو خليل: فلسطين في كل مكان وإسرائيل في قفص الاتهام بالعدل الدولية    لاتفيا تخطط لتزويد أوكرانيا بمدافع مضادة للطائرات والمسيّرات    خبير استراتيجي: نتنياهو مستعد لخسارة أمريكا بشرط ألا تقام دولة فلسطينية    نميرة نجم: أي أمر سيخرج من المحكمة الجنائية الدولية سيشوه صورة إسرائيل    جونسون: الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين داخل الجامعات الأمريكية نتاج للفراغ    قوات الاحتلال تعتقل شابًا فلسطينيًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس    استطلاع للرأي: 58% من الإسرائيليين يرغبون في استقالة نتنياهو فورًا.. وتقديم موعد الانتخابات    ريال مدريد وبايرن ميونخ.. صراع مثير ينتهي بالتعادل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    معاقبة أتليتيكو مدريد بعد هتافات عنصرية ضد وليامز    موعد مباراة الأهلي والإسماعيلي اليوم في الدوري والقنوات الناقلة    عمرو أنور: الأهلي محظوظ بوجود الشناوي وشوبير.. ومبارياته المقبلة «صعبة»    موعد مباريات اليوم الأربعاء 1 مايو 2024| إنفوجراف    ملف رياضة مصراوي.. قائمة الأهلي.. نقل مباراة الزمالك.. تفاصيل إصابة الشناوي    كولر ينشر 7 صور له في ملعب الأهلي ويعلق: "التتش الاسطوري"    نقطة واحدة على الصعود.. إيبسويتش تاون يتغلب على كوفنتري سيتي في «تشامبيونشيب»    «ليس فقط شم النسيم».. 13 يوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للموظفين في شهر مايو (تفاصيل)    بيان مهم بشأن الطقس اليوم والأرصاد تُحذر : انخفاض درجات الحرارة ليلا    وصول عدد الباعة على تطبيق التيك توك إلى 15 مليون    إزالة 45 حالة إشغال طريق ب«شبين الكوم» في حملة ليلية مكبرة    كانوا جاهزين للحصاد.. حريق يلتهم 4 أفدنة من القمح أسيوط    دينا الشربيني تكشف عن ارتباطها بشخص خارج الوسط الفني    استعد لإجازة شم النسيم 2024: اكتشف أطباقنا المميزة واستمتع بأجواء الاحتفال    لماذا لا يوجد ذكر لأي نبي في مقابر ومعابد الفراعنة؟ زاهي حواس يكشف السر (فيديو)    «قطعت النفس خالص».. نجوى فؤاد تكشف تفاصيل أزمتها الصحية الأخيرة (فيديو)    الجزائر والعراق يحصدان جوائز المسابقة العربية بالإسكندرية للفيلم القصير    حدث بالفن| انفصال ندى الكامل عن زوجها ورانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة والدتها وعزاء عصام الشماع    مترو بومين يعرب عن سعادته بالتواجد في مصر: "لا أصدق أن هذا يحدث الآن"    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 1-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. تخلص من الملل    هل حرّم النبي لعب الطاولة؟ أزهري يفسر حديث «النرد» الشهير (فيديو)    هل المشي على قشر الثوم يجلب الفقر؟ أمين الفتوى: «هذا الأمر يجب الابتعاد عنه» (فيديو)    ما حكم الكسب من بيع وسائل التدخين؟.. أستاذ أزهرى يجيب    هل يوجد نص قرآني يحرم التدخين؟.. أستاذ بجامعة الأزهر يجيب    «الأعلى للطرق الصوفية»: نحتفظ بحقنا في الرد على كل من أساء إلى السيد البدوي بالقانون    إصابات بالعمى والشلل.. استشاري مناعة يطالب بوقف لقاح أسترازينيكا المضاد ل«كورونا» (فيديو)    طرق للتخلص من الوزن الزائد بدون ممارسة الرياضة.. ابعد عن التوتر    البنك المركزي: تحسن العجز في الأصول الأجنبية بمعدل 17.8 مليار دولار    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    "تحيا مصر" يكشف تفاصيل إطلاق القافلة الإغاثية الخامسة لدعم قطاع غزة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط.. صور    أفضل أماكن للخروج فى شم النسيم 2024 في الجيزة    اجتماعات مكثفة لوفد شركات السياحة بالسعودية استعدادًا لموسم الحج (تفاصيل)    مصدر أمني ينفي ما تداوله الإخوان حول انتهاكات بسجن القناطر    رئيس تجارية الإسماعيلية يستعرض خدمات التأمين الصحي الشامل لاستفادة التجار    الأمين العام المساعد ب"المهندسين": مزاولة المهنة بنقابات "الإسكندرية" و"البحيرة" و"مطروح" لها دور فعّال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابراهيم عيسي يشير باصابع الاتهام الي جماعة العصابة الارهابية حاتم حسني
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 01 - 2014


في محاكمة القرن :
و يؤكد ان اقتحام السجون و احراق اقسام السرطة و النيابات عمل خائن من اعمال الجماعة
مبارك لا يمكن ان يطلب من العادلي قتل المتظاهرين لردعهم عن الثورة
بدأت التظاهر في 25 يناير بالجيزة ولم اشاهد غير الغاز و المياه في ايدي رجال الشرطة
-----------------
-----------------
[ استانفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة بالتجمع الاول امس جلساتها لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجليه علاء و جمال و رجل الاعمال الهارب حسين سالم و حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و 6 من مساعديه السابقين لاتهامهم بقتل و اصابة المتظاهرين السلميين خلال احداث ثورة يناير بالاضافة الى تهم الاضرار بالمال العام من خلال التربح للنفس و للغير.
[ عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض و وجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضر المستشارين محمد ابراهيم ووائل حسين المحامين العامين بمكتب النائب العام و امانة سر محمد السنوسي و صبحي عبد الحميد .
[ بدأت الجلسة تمام الساعة 11,28 صباحا باثبات حضور المتهمين جميعا من محبسهم و المخلي سبيلهم معادا المتهم الاول الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ..و سال المستشار محمود الرشيدي اللواء نبيل العشري قائد الحرس المسئول عن تامين المحكمة عن سبب عدم حضور افاد بانه تعذر احضاره بسبب سوء الاحوال الجوية و الشبورة ..و افاد ممثل النيابة العامة بانه طبقا لقرار هيئة المحكم فانه تم اخطار هيئة القضاء العسكري بقرار المحكمة الخاص باستدعاء اللواء ايمن فهيم احمد قائد الحرس الجمهوري في عهد مبارك و افاد القضاء العسكري بانه تم احالة اللواء للتقاعد و اخطرونا بعنوان منزله و ارسلنا له اعلانا بحضور جلسة امس .
" اقوال ابراهيم عيسى "
[ و امرت المحكمة باستدعاء شاهد الاثبات الكاتب الصحفي ابراهيم عيسى الذي حلف اليمين القانوني 3 مرات امام المحكمة بناء على طلب المستشار محمود الرشيدي ..و قال بانه يدعى ابراهيم السيد ابراهيم عيسى 48 سنة و يعمل رئيس تحرير جريدة التحرير ..و سالته المحكمة عن سيرته الذاتية فاجاب بانه تخرج من كلية الاعلام قسم صحافة عام 1987 و عمل كصحفيا في مجلة روزاليوسف ..ثم اسس و تراس جريدة الدستور عام 95 حتى عام 98 ثم اعيد تاسيسها عام 2005 ثم فصلت من رئاسة تحريرها 2010 ثم في هذه الفترة عملت في تقديم اكثر من برنامج تلفزيوني ثم تراست تحرير جريدة التحرير منذ يوليو 2011 حتى الان .
[ وسالته المحكمة حول اسباب اختيار يوم 25يناير للتظاهر ؟..فاجاب انه كان هناك دعوى من قبل عدد من الجمعبات و الحركات والاحزاب السياسية للتظاهر في ذلك اليوم ..واختياره بالتحديد اعتراضا واحتجاجا على ممارسات جهاز الشرطة في هذه الفترة ..و ان تلك الدعوى قد اطلقت منذ عام 2009-2010 وشهدت استجابة محدودة لها حيث تظاهر يومها بعض العشرات ..ولكن في 25 يناير 2011كان هناك حجم كبير من التاثير من جراء احداث تونس مماجعل العدد الذي استجاب للمظاهرات يومها اكبر مما كان يتوقعه اصحاب الدعوى ..وكان يغلب على المتظاهرين يوم 25 يناير طابع الشباب والمنتمين للقوى السياسية .
[ وردا على سؤال المحكمة حول مدى تاثير ما اثير عن توريث رئيس الجمهورية الاسبق الحكم لنجله على تلك التظاهرات ؟ قال ابراهيم عيسى بانه يتصور انه كان عاملا اساسيا للاحتجاج و المعارضة ..وحول مدى تاثير ما دار بشان تزوير انتخابات مجلس الشعب على تظاهرات يناير 2011..اوضح عيسى بانه كان دافعا لعدد من النواب الذين فشلوا في النجاح في دوائرهم للتواجد في هذه المظاهرات و ان كانوا ليسوا اصحاب الدعوى لها ..ولم تكن نتيجة الانتخابات من مبررات او دوافع الدعوى للتظاهر وذلك من خلال ما نشر عنها وقتها من المجموعات الداعية لهذا اليوم .
[ و اضاف بانه يوم 25 يناير كان متواجدا في ميدان التحرير 2,30ظهرا ودخل الميدان مع مظاهرة قادمة من كوبري قصر النيل ..وكانت تلك اول مسيرة تصل لميدان التحرير في 25 يناير و ان تلك المظاهرة كانت حصيلة تجمع عدة مسيرات انطلقت من احياء بولاق و امبابة مرورا بالدقي وجامعة الدول العربية وكانت تضم في اغلبها عددا من اعضاء القوى السياسية و شبابا و توجهنا الى قلب ميدان التحرير حيث لم تكن هناك شعارات موحدة و لا هدف واضح الا التواجد في الميدان اعلانا للاحتجاج و المعارضة مع سياسات الحكم .
[ و اكد الشاهد ان مطالب تلك المظاهرة تمثلت في هتافات تطالب بتطهير الشرطة و بعضها الاخر كان موجها ضد جهاز امن الدولة و بعضها كان يهتف بسقوط التوريث و مطالبة الرئيس مبارك بالرحيل و لكن لم تكن هناك شعارات موحدة او محددة ..و انه استمر بميدان التحرير حتى فجر اليوم التالي ..وانه لم يكن هناك على الاطلاق اي مظهر بالميدان الا السلمية التامة فلم يكن في ايدي احدهم سوى لافتات مكتوبة على عجل و تجمعات تهتف وبعضها يجلس على حدائق الميدان و بعضها يخطب فيى حلقات و لم ارى و لم اشاهد اطلاقا اي مظهر من مظاهر العنف او حتى التلويح به ..و انه لم تكن هناك شرطة على الاطلاق في ميدان التحرير يوم 25 يناير حيث اختفت الشرطة تقريبا من الميدان و ربما كانت موجودة في اماكن غير مرئية و لم يكن في الميدان اي شرطي بزي رسمي او حتى حاملا سلاحه ..و انه توجه بعد ذلك من ميدان التحرير الى منطقة وسط البلد مرورا بشارع معروف ورمسيس و لم تكن هناك اي مظهر من مظاهر احتشاد قوات الشرطة او مظاهر لتاهيلها لاقتحام الميدان .
[ و قامت المحكمة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بسؤال ابراهيم عيسى حول المعلومات التي توافرت له عن الاحداث التي وقعت صباح يوم 26 يناير 2011..فاجاب بانه تلقى مكالمات تليفونية من زملاء تواجدوا بميدان التحرير و اخبروني بان الشرطة قد اقتحمت الميدان بعربات اطلقت قنابل الغاز و انها نجحت ىفي فض الميدان و لكن المتظاهرين توجهوا الى الشوارع الجانبية و استمروا فيها حسب ما وصلني من زملاء كانوا موجدين في منطقة الشوارع المحيطة بميدان التحرير حتى صباح اليوم..و انه لم يصله اي نبأ عن اصابة او مقتل المتظاهرين اللهم ان احساس البعض بالاختناق او الاغماء نتيجة كثافة الناس ..وانه بسبب تدافع المكالمات لم يتذكر اسماء من ابلوغه بذلك ..و ان تطابق الاخبار كانت وسيلة اطمئنانه بانه من كلمه صادق ..و الروايات من عدة مكالمات اظهرت لي صحة الوقائع فضلا عن توافر الاخبار عن اقتحام الميدان حتى الجهات الرسمية ..و انه لم يشارك في تظاهرات يومي 26,27 يناير ..و ان تظاهرات محافظة السويس قد بلغت بها بمعرفة بعض زملاء صحفيين يتابعون الحدث .
[ و سمح رئيس المحكمة للشاهد الجلوس اذا شعر بالتعب بسبب الوقوف و لكنه اجاب بانه يحب ان يظهر شبابه بالوقوف ..و تابع حديثه قائلا بان حجم المعلومات المتاحة عن يومي 26 ,27 يناير لم تكن اقتصرت المعلومات بوقوع شهداء في مجينة السويس نتيجة اطلاق الرصاص عليهم من قوات الشرطة في محيط اقسام الشرطة وهناك اشتباكات في ميدان الاربعين بالسويس فضلا عن اتهام بعض الاسماء من ابناء المدينة بالاشتباك مع التظاهرات و الاعتداء عليها ..و انه في تلك الاحداث قد استشهد شابين ثم اربعة طبقا للمعلومات التي وردت لي في ذلك الحين .. و انهم توفوا بسبب رصاص الشرطة و ان زملاء صحفيين و شخصيات سياسية نقلوا لي تلك المعلومات و لكنني لم اتحقق من دقتها و صحتها ..فقد كان خبر سقوط قتلى يفوق في الاهمية التفاصيل التي لم تكن حاضرة وواضحة تماما في حينها ..حيث البعد عما كان الاحداث و نقل الاخبار و الوقائع من شخصيات في المدينة فقط .
[ و اشار ابراهيم عيسى في اجابته ردا على سؤال المحكمة حول اذا كان رئيس الجمهورية الاسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر في الجوانب السياسية والاقتصادية و الاجتماعية انذاك ؟..اذا كان السؤال يدور حول الاعتصام اعتقد انه كان يعلم عبر مسئولي الدولة بما كان يجرى ..بمعنى قادة الدولة الامنيين و الاجهزة السيادية مثل المخابرات العامة و الحزب الحاكم وقتها الحكومة ووزرائها كما يتابع اي رئيس دولة ما يدور من احداث ووقائع في بلده ..موضحا ان الظروف التي دفعتهم للمشاركة في تظاهرات 28 يناير بان هناك دعوى خرجت للتظاهر اطلق عليها جمعة الغضب ..و تم تحديد عدة اماكن في القاهرة و غيرها للخروج فيها في مظاهرات و تركزت هذه الاماكن في المساجد حيث تقام شعائر صلاة الجمعة على ان تكون المظاهرات عقب الانتهاء من الصلاة عبر التجمع امام المساجد و الانطلاق الى ميدان التحرير في القاهرة او الميادين الرئيسية في المدن الاخرى .
[ و قد ذهبت لاداء صلاة الجمعة ثم التطاهر في مسجد الاستقامة بميدان الجيزة ..حيث كان هناك عدد من الشخصيات السياسية و العامة اختارت ذلك المسجد للانضمام الى مظاهراته ..و من بين تلك الشخصيات د. محمد البرادعي و د. اسامة الغزالي حرب و عدد من الشخصيات الاخرى ..و شرعنا في الصلاة من خارج المسجد حيث كان مزدحما و بمجرد الانتهاء من الصلاة كانت قوات الامن المحيطة بميدان الجيزة قد احاطت بالتجمع الذي احتشدت امام المسجد و منعته باوامر شفوية من السير لكننا صممنا على استكمال المظاهرة .
[ ثم تدخل رئيس المحكمة قاطعا شاهدته ليثبت حضور المتهم الاول محمد حسني مبارك تمام الساعة 12ظهرا و قامت المحكمة بتسليمه صورة كاملة من اقوال اللواء فؤيد التهامي رئيس المخابرات العامة و هيئة الرقابة الادارية سابقا للاطلاع عليها لحضور مبارك جلسة امس الاول متاخرا..و تعهد رئيس المحكمة بتسليم مبارك صورة ايضا من اقوال ابراهيم عيسى عقب رفع الجلسة للاستراحة .
[ و عاود ابراهيم عيسى حديثه للمحكمة قائلا بان قوات الامن بدأت في اطلاق المياه على الم؟اهرة لتفريقها وذهب عدد من المتظاهرين الى الشوارع الجانبية و عاد بعضهم لشارع الهرم بينما لجأ البعض للمسجد و انا كنت منهم ..و انتشرت قوات الامن في كافة الانحاء بميدان الجيزة و اعلى كوبري الجيزة وتزايدت اعداد المتظاهرين في الهرم و شارع ربيع الجيزة ..و بدات قوات الامن تطلق الغاز على المتظاهرين و عندما حاولنا الخروج من المسجد للانضمام الى المظاهرات للشوارع المحيطة بدأت قوات الامن في القاء قنابل الغاز على ساحة المسجد ثم المسجد نفسه مما اصاب الكثيرين بالاختناق و لجأ البعض الى الدور العلوى بالمسجد و سطح المسجد و استمر المشهد على ذات التفاصيل حتى اذن بصلاة العصر ..و عقب الصلاة كانت الادخنة تملى المسجد ومحاولات الاحتماء داخله قد جعلته في حالة من الازدحام الشديد خرجت من باب المسجد الرئيسي و ذهبت الى ميدان الجيزة ..حيث طلبت من احد الضباط ان التقي فورا بالمسئول عن الوضع الامني بالميدان فاخبرني انه اللواء اسامة المراسي مدير امن الجيزة وقتها ..و اخبرني بانه موجود في ساحة معروفة في ميدان الجيزة باعتبارها موقف للسيارات فاتجهت اليه دون ان يمنعني احد حيث قمت بتعريف نفسي للواء المراسي واخبرته ان الوضع داخل المسجد في منتهى الصعوبة و انني اخشى على حياة دزالبرادعي تحديدا و طالبته بالسماح لنا بالخروج من المسجد لعدم التعرض لازمات صحية ..فوعدني انه سيفعل بمجرد هدوء الاوضاع لكنني طلبت منه التدخل الفورى حتى لا يتفاقم الوضع و ينتهي الى نتائج مزعجة .
[ ثم عدت الى المسجد مرة اخرى و بالغت البرادعي الذي كان قد بدت عليه علامات الاعياء كما بدت على كثيرين في داخل المسجد خصوصا من كبار السن ..و ابلغت البرادعي بما دار مع المراسي ..ثم تركت المسجد مرة اخرى وانطلقت للميدان حيث كنت موجود امام الباب الجانبي من المسجد المطل على الشارع القادم من منطقة الهرم ..حيث اعداد غفيرةتحاول الدخول للميدان بينما اتابع قوات الامن و هي تتصدى لها باطلاق قنابل الغاز نحوها فبدأ بعض المتظاهرين في القاء حجارة على قوات الامن التي لم تكن في محيط تتعرض فيه للاصابة بهذه الحجارة ..بينما كانت الحجارة تصل الينا امام المسجد ..فذهبنا منطلقين مع بعض المتظاهرين حيث التجمعات قادمة من الهرم و طلبنا منهم ان يتوقفوا تماما على القاء الحجارة فاستجابوا و هتفوا سلمية سلمية و عدنا اخرى الى محيط المسجد و كانت الساعة اوشكت على الرابعة تقريبا يومها .
"السماح بعبور المتظاهرين"
فاذا بنا نرى قوات الامن هي من تفتح صفوفها و تسمح بعبور المتظاهرين الى شارع مراد في الوقت الذي سارع بعض الزملاء و طلبوا مني الحضور للمسجد حيص سال عني عدد من افراد الشرطة وحين لم يجدوني ابلغوا البرادعي ان يستقل سيارته و يخرج من الميدان و حيث وصلت كان بالفعل البرادعي استقل سيارته و بصحبته اسامة غزالي حرب فابلغته ان الطريق سار مفتوحا الى شارع مراد و طلبوا مني ان اصطحبهم في السيارة و لكنني قلت لهم ساذهب مع المتظاهرين سيرا الى ميدان التحرير.
"اختفاء قوات الامن "
[ و قال ابراهيم عيسى انه توجه بعد ذلك بصحبة باقي المتظاهرين الى ميدان التحرير و ان قوات الامن لم يعد لها اي مظهر من مظاهر وجودها في ميدان الجيزى و في شارع مراد و استمرينا في طريقنا لميدان التحرير و انطلقنا في مظاهرة سلمية تماما و لم يكن فيها اي تواجد شرطي و لا اي مظهر من مظاهر العنف حيث قمنا بالمرور على كنيسة شهيرة بشارع مراد فوجدنا شباب من المتظاهرين يخرج من التظاهر لينظموا طابور فيما بينهم امام الكنيسة لتامينها من تلقاء نفسه منعا لاي اقتراب محتمل او متوقع ..و استكمل الالاف سيرهم في الميدان وكانت المرة الاولى التي ردد فيها المتظاهرين هتافات الشعب يريد اسقاط النظام ..حيث كان يعد الهتاف الوحيد الذي نسمعه في حين ان بعض المتظاهرين حملوا لافتات تحمل شعارات مختلفة وغير موحدة معارضة على ممارسات الداخلية و امن الدولة و حمل البعض الاخر لافتات تحمل شعارات اجتماعية مثل البطالة و الغلاء ..و مررنا بمطنطقة كزبري الجامعة حيث مقر السفارة الاسرائيلية و لفت نظرى انه لم يتوجه احد عليها و قوات الامن واقفة ..ثم مررنا بمنطقة مديرية امن الجيزة حيث لم يكن هناك تواجد للشرطة امام المدرية و لحظات ولاحظنا سقوط لافتات معلقة على مقر الحزب الوطني المواجه لمديرية الامن و رغم انني كنت في المظاهرة لم ارى من اسقط تلك الافتات و استمرت المظاهرة و اكتشفت تضخم عددها وزيادة حجمها حتى قدرتها مع بعض المتظاهرين و لم اعرف احد منهم على الاطلاق بمئات الالاف حيث كانت تملأ شارع مراد الى مديرية امن الجيزة و توجهنا الى كوبري الجلاء حيث وجدنا اعداد ضخمة من تظاهرات اخرى قادمة من اماكن اخرى و تجمعنا عند الكوبري ووصل حجم الحشد الى كوبري قصؤ النيل و كان الازدحام رهيبا و الاعداد هائلة و بدأنا مرة اخرى نرى قنابل الغاز و هي تلقى من قوات الشرطة من مدخل كوبري قصر النيل و بوابات الاوبرا ..وفي هذه اللحظات كنت ارى متظاهرين يحملون على اكتافهم شبابت ينقلونهم خارج كوبري الجلاء و اخبرني المتظاهرين بانهم اصيبوا و كنا نسمع عن قتلى و ام اتحقق عن القتل او الاصابات حيث لم تكن في استطاعتي في هذا الزحام الهائل و العدد الكبير من الشباب و المتظاهرين يحيطون بي لحمايتي من اثار الغاز او غيره ..فلم اتبين سوى ما وصل الى مسمي من اصابات وقتل و بينما كان بعض الشباب يقدم لي فوراغ رصاص او خرطوش و قيل لي وقتها رصاص حي و لم اكن خبيرا في الزخائر و لم اتحقق من دقة المعلومات و انا وجدت العديد من قنابل الغاز ملقاة على الارض و اقدامنا تتعثر بها في كل خطوة ..ووصلنا الى وسط القاهرة و كانت قوات الامن قد تراجعت من كوبري قصر النيل و اخلت المكان فاكملنا المظاهرة و المسيرات حتى وصلنا ال حدود ميدان التحرير من المنطقة المحيطة بمبتى جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية القديمة منذ صلاة المغرب ..و انه نتيجة قنابل الغاز كان الوصول صعبا الى الجامعة الامريكية وتم اطلاق الاعيرة النارية علينا من اعلى سطح الجامعة الامريكية و هو ما مثل خطرا على حياتنا فوقفت عند مبنى جامعة الدول العربية حيث نسمع و نرى الدخان و الغاز في محيط الميدان من قبل الجامعة الامريكية .
[ و تقابلنا مع بعض المتظاهرين وعلمنا باقتحام مقر الحزب الوطني بكورنيش النيل و توجهت الى هناك و شاهدت عدد من المتظاهرين يخرجون من المبنى و يحمل بعضهم ماقعد و اجهزة تكييف و بدأت النيران تظهر في المبنى في الوقت الذي كانت سيارة الامن المركزي تندفع ناحية شارع قصر النيل و حاول بعض المتظاهرين الاحاطة وملاحقتها الا ان السيارة انحرفت الى الجزيرة بين الطريقين .
[ وقال ابراهيم عيسى بانه عندما نزل القوات المسلحة للشارع لتامين المتظاهرين كانت الاتصالات قد قطعت ووقفت سيارات الجيش تقف بكورنيش النيل و لم تظهر بداخل الميدان ثم بعد ذلك توجهت لنطقة الدقي سيرا على الاقدام ثم عدت لمنزلي و اختفت الشرطة و ظهرت قوات الجيش و انه يوم 28 يناير حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على سائق سيارة شرطى و لكننا تدخلنا بسرعة وابعدانهم عنه و ترك السائق سيارته و خلع ملابسه و فر هاربا ..و عدت الى الميدان مرة اخرى و ربما الساعة الثانية صباحا حيث لم يكن هناك تدخل امني و هدئت الادخنة و لم يعد موجود قوات محيطة بالميدان ..و نجح المتظاهرين في السيطرة على الميدان تماما ..وظللت انزل الى الميدان يوميا عدا يوم موقعة الجمل 2,3 فبرارير..و عقب نهاية يوم الجمعة بدا المتظاهرون يصفونها بانه ثورة ..و بدا الميدان يدور نفسه بنفسه سواء من تحويله بعضه الى منصلت و اذاعات و البعض الاخر حفلات سمر وتجمعات ثم بدأت فكرة التخييم تطرح نفسها و بات المعتصمين بالميدان و زادت الفكرة يومي 30,31 يناير 2011 .
[ و اضاف بان اجابته على المتظاهرين خلال فترة تواجده بالميدان تمثلت من يوم 28 يناير في رحيل النظام و لن نترك التحرير الا بعد رحيل النظام و ان الميدان تحول الى مزار سياسي بمعنى ان شخصيات كثيرة لم تكن محسوبة على الدعوى بدأت تظهر في الميدان و تنضم الى ما يجرى فيه من مؤتمرات او امسيات او حوارات و لانه لم تكن هناك مرجعية واحدة ولا واضحة للثورة فقد كان باب الاجتهاد مفتوحا حتى نعتبره في ظني ارتجالا وعشوائية و انطبق على الميدان كما على الثورة في حينها ما يمكن التعبير عنه بوصف ان لها الف باب و انها بلا قيادة و من ثم كانت الجموع في الميدان لها الكلمة العليا بالهتاف و بالشعارات التي كانت ترفض اي حلول يطرحها غيرها .
" الغاز و المياه "
[ و اكد ابراهيم عيسى انه في ميدان الجيزة اطلقت قوات الامن على المتظاهرين فقط المياه و قنابل الغاز و على كوبري الجلاء حتى ميدان التحرير لم اري الا الغاز بينما سمعت من المتظاهرين حين اسال عن هذه الاجسام المرفوعة على الاكتاف يقولون بانهم مصابين و احيانا قتلة برصتص و لكنني لم ارى الرصاص و لم ارى الاجساد و لكنني كنت اسلم بانهم مصابون و قتلى و لم ارى بعيني طلقات الرصاص و رايت فقط المصابين و القتلى و كان عددهم 4 حالات جاءوا من منطقة الاوبرا ..و انا لست خبيرا في الاسلحة لمعرفة انواعها او انواع زخائرها و كنت ارى قوات تحمل اسلحة و لم اعرف نوعها لاني اعرف فقط شكل قنابل الغاز ..و ان احد الضباط بميدان الجيزة قال له انا بحبك يا استاذ ابراهيم و لكن ابعد عننا و لما رفضت اطلق علي و على باقي المتظاهرين المياه و يارب يكون لسه بيحبني لحد دلوقتي ..و انا لم اشاهد اطلاق لاي رصاص .
[ و اكد الشاهد بانه شارك قبل ثورة 25 يناير في العديد من التظاهرات و خاصة امام نقابة الصحفيين و لم يشاهد فيها اطلاق اي اعيرة نارية او رصاص ..وانه لابد من التفريق بين المتظاهر و بين الحرامي الذي قام بسرقة محتويات مبنى الحزب الوطني ..و انه لم يشاهد من اطلق الاعيرة النارية من على سطح الجامعة الامريكية ..و ان المشاركين في التظاهرات لم يرتكبوا اي عنف و لم يقوموا باي عمل تخريبي ..و عندما سالت عن سبب وفاة بعض المتظاهرين وصل تحليلي بانه بسبب الغاز ممكن و بسبب الخرطوش احتمال اخر .
" اتهام صريح لجماعة الاخوان "
[ و قال ابراهيم عيسى في شهادته امام هيئة المحكمة انه من الممكن و المحتمل ان يكون هناك جبهة بالميدان ارادت رفع درجة الغليان و النقمة على النظام وان تلك الجهات هي معادية و هي التي ترغب في اسقاط الدولة و ليس النظام فقط ..لان النظام هو اداة الحكم بينما الدولة هي مؤسسات بجميع انواعها الحكم في الدولة ..و ان هؤلاء سعوا الى اسقاط الدولة مع الحكم ..و انه من الواضح في 28 يناير ان ثمة ايادى اقرب ربما تشارك في الموقف و رغم عدد من رموز النظام السابق وربما اعلمه يقينا الا انه درجة المصداقية التي كانت عليه هذه الرموز وقتها لم تكن تدفعنا الى التسليم بما يقول ثم ان توجيه الاتهام الى جهات معادية اخترقت البلاد و اخترقت حددونا و اقتحمت سجوننا كان دليلا على ان ادارة شئون البلاد وقتها لم تحمي حدود هذا الوطن ..اي ان الارتكام وقتها اي جهات منظمة او معادية قامت باعمال الشغب و العنف و ارهاب كنا نتلاقاه باحساس يضاعف حجم الغضب فكيف للنظام ان يستمر و هو لا يحمي حدود بلاده ..و ان تلك الجهات لجات لزجاجات المولوتوف و هي الظاهرة الغريبة التي شهدها لاول مرة الشارع المصري من اجل ارتكابها اعمال العنف و الارهاب .
[ و اشار عيسى الى ان الجهة التي وراء ذلك حسب اطلاعه و من خلال القضية التي نظرت بمحكمة جنح مستأنف الاسماعيلية تشير بالاتهام الى جماعة الاخوان المسلمين و تنظيمات التي استعانت بها لاختراق حدود مصر و تنفيذ مخططها لضرب امن مصر و السيطرة على مقالدها من خلال تنظيم حماس بغزة و حزب الله .
[ و بسؤال القاضي له عن شهادة اللواء المرحوم عمر سليمان في القضية بجلساتها السابقة ان اصابة المتظاهرين قد وقعت بسبب اطلاق الاعيرة الخرطوش كان مرجعها قوات اخرى غير قوات فض الشغب ..فرد ابراهيم عيسى قائلا الاحتمال بشهادته يحتاج الى دليلا ..و ان خطة الشرطة تمثلت في منع المتظاهرين من التجمع في ميدان التحرير و استخدمت الحواجز و الغاز و حصار المكان لمنعهم ..وبرأ عيسى المتظاهرين من قيامهم بارتكاب عنفت او تخريب و ان تلك الايدي الاثمة التي ارتكبت و مارست التخريب كانت مدفوعة من جماعة الاخوان او مندفعة نتيجة درجة الاثارة التي لجات له هذه الاتجاهات لجذب عناصر و افراد ليسوا من قلب هذه المظاهرات الشعبية ..بل على حوافها من غوغاء دفع بهم الى دائرة العنف و هي شاركت في الثورة لاهداف صارت واضحة للشعب المصري كله .
" تهريب السجناء "
[ وناقش المستشار محمود الرشيدي الاعلامي ابراهيم عيسى بعدة اسئلة تخللتها تعليله حول مهاجمة اقسام الشرطة يوم 28 يناير بالقاهرة و بعض المحافظات في توقيت واحد و باسلوب مطابق ينتهي بالحرق الكامل و نهب المحتويات و طلاق المحتجزين فقرر الشاهد عيسى استمرار الغضب و لجزب الغاضبين الى عمل مخطط مدبر للاسف نجح ..و اضاف بان المخطط من تلك الجهات التي ارادت لمصر الفوضى و كان باب الفوضى انهاء تواجد الشرطة في الشارع المصري وكسر هذا الجهاز بحيث لا يعد قادرا على استعادة تماسك الشارع و لا الحفاظ على الامن و قد بدى هذا واضحا في اقتحام السجون من حيث لم يتم الاكتفاء باخراج المسجونين المحبوسين على تيارات سياسية و تكفيرية بل كان شاملا باخراج الالاف من السجناء لبث الزعر و الرعب في ارجاء الوطني .
[ و قال حسب اطلاعي و مراجعتي الكاملة في تداعيات القضية التي كانت منظورة امام محكمة جنح مستانف الاسماعيلية فانا من موقعي ككاتب صحفي اشير الى لااتهام الى جماعة الاخوان تلك التنظيمات التي استعانت بها لاختراق حدود مصر و تنفيذ مخططها لاسقاط امن مصر و السيطرة على تقاليد حكمها .
[ و ردا على ما قصده من تنظيمات اشار الى الى تنظيم حماس في غزة و حزب الله و عن معلوماته عن واقعة دهس المتظاهرين وجنود من الامن المركزي لسيارات حملت لوحات دبلوماسية يوم 28 يناير قرر بانه ليس لديه معلومات الا التي نشرت بالصحف .
[ و وجه رئيس المحكمة سؤالا مباشرة للشاهد حول معلوماته عن اقتحام السجون المصرية خلال احداث الثورة وقال رئيس المحكمة بان تلك الاسئلة التي اطرحها على الشاهد سيسجلها الحكم في التاريخ..فقرر ابراهيم عيسى كان اقتحام اقسام الشرطة و السجون و مباني النيابات و المحاكم في مصر مساء 28,29 يناير عملا خائنا لا يمكن ان يرتكبه الا من تخلى عن وطنيته و سلم نفسه و ضميره و مصيره الى الخيانة و كان يسعى في ذلك الى تفكيك هذا الوطن و لهدم الدولة وبث الرعب و الذعب في نفوس المصريين حتى يخلو له مصر و يفعل كيفما يشاء و لعل هذا الموقف ما كان ابدا يسمح به مواطن شريف مصري خالص كان معارضا للنظام الاسبق او كان مؤيدا في الخلاف السياسي العميق لا يمكن ان يخدش وطنية احد او يدفع المعرضة اينما كانت درجة معارضته ان تمس وطنيته و شعبيته .
" مبارك الوطني "
[ و اكد ابراهيم عيسى بانه لا يتصور ان رئيسا مصريا يطلب من وزارته قتل مصريا او اصابته و انه لا يمكن لوزير الداخلية التصدي للمتظاهرين بالاسلحة او الخرطوش بمفرده دون الرجوع لرئيس الجمهورية ..و ان مبارك قد طلب من العادلي في اعتقادي ان مواجهة المتظاهرين امنيا و في اعتقادي لم يطلب اطلاق الرصاص على المتظاهرين فمنطقيا لا يمكن ان يخرج من رئيسا وطنيا حتى لو كان مستبد ان يطلب قتل المتظاهرين ..و انه تدخل عندما تخل عن الحكم لوقف باب نزيف الدماء للمتظاهرين .
في محاكمة القرن :
و يؤكد ان اقتحام السجون و احراق اقسام السرطة و النيابات عمل خائن من اعمال الجماعة
مبارك لا يمكن ان يطلب من العادلي قتل المتظاهرين لردعهم عن الثورة
بدأت التظاهر في 25 يناير بالجيزة ولم اشاهد غير الغاز و المياه في ايدي رجال الشرطة
-----------------
-----------------
[ استانفت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة بالتجمع الاول امس جلساتها لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجليه علاء و جمال و رجل الاعمال الهارب حسين سالم و حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق و 6 من مساعديه السابقين لاتهامهم بقتل و اصابة المتظاهرين السلميين خلال احداث ثورة يناير بالاضافة الى تهم الاضرار بالمال العام من خلال التربح للنفس و للغير.
[ عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض و وجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضر المستشارين محمد ابراهيم ووائل حسين المحامين العامين بمكتب النائب العام و امانة سر محمد السنوسي و صبحي عبد الحميد .
[ بدأت الجلسة تمام الساعة 11,28 صباحا باثبات حضور المتهمين جميعا من محبسهم و المخلي سبيلهم معادا المتهم الاول الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ..و سال المستشار محمود الرشيدي اللواء نبيل العشري قائد الحرس المسئول عن تامين المحكمة عن سبب عدم حضور افاد بانه تعذر احضاره بسبب سوء الاحوال الجوية و الشبورة ..و افاد ممثل النيابة العامة بانه طبقا لقرار هيئة المحكم فانه تم اخطار هيئة القضاء العسكري بقرار المحكمة الخاص باستدعاء اللواء ايمن فهيم احمد قائد الحرس الجمهوري في عهد مبارك و افاد القضاء العسكري بانه تم احالة اللواء للتقاعد و اخطرونا بعنوان منزله و ارسلنا له اعلانا بحضور جلسة امس .
" اقوال ابراهيم عيسى "
[ و امرت المحكمة باستدعاء شاهد الاثبات الكاتب الصحفي ابراهيم عيسى الذي حلف اليمين القانوني 3 مرات امام المحكمة بناء على طلب المستشار محمود الرشيدي ..و قال بانه يدعى ابراهيم السيد ابراهيم عيسى 48 سنة و يعمل رئيس تحرير جريدة التحرير ..و سالته المحكمة عن سيرته الذاتية فاجاب بانه تخرج من كلية الاعلام قسم صحافة عام 1987 و عمل كصحفيا في مجلة روزاليوسف ..ثم اسس و تراس جريدة الدستور عام 95 حتى عام 98 ثم اعيد تاسيسها عام 2005 ثم فصلت من رئاسة تحريرها 2010 ثم في هذه الفترة عملت في تقديم اكثر من برنامج تلفزيوني ثم تراست تحرير جريدة التحرير منذ يوليو 2011 حتى الان .
[ وسالته المحكمة حول اسباب اختيار يوم 25يناير للتظاهر ؟..فاجاب انه كان هناك دعوى من قبل عدد من الجمعبات و الحركات والاحزاب السياسية للتظاهر في ذلك اليوم ..واختياره بالتحديد اعتراضا واحتجاجا على ممارسات جهاز الشرطة في هذه الفترة ..و ان تلك الدعوى قد اطلقت منذ عام 2009-2010 وشهدت استجابة محدودة لها حيث تظاهر يومها بعض العشرات ..ولكن في 25 يناير 2011كان هناك حجم كبير من التاثير من جراء احداث تونس مماجعل العدد الذي استجاب للمظاهرات يومها اكبر مما كان يتوقعه اصحاب الدعوى ..وكان يغلب على المتظاهرين يوم 25 يناير طابع الشباب والمنتمين للقوى السياسية .
[ وردا على سؤال المحكمة حول مدى تاثير ما اثير عن توريث رئيس الجمهورية الاسبق الحكم لنجله على تلك التظاهرات ؟ قال ابراهيم عيسى بانه يتصور انه كان عاملا اساسيا للاحتجاج و المعارضة ..وحول مدى تاثير ما دار بشان تزوير انتخابات مجلس الشعب على تظاهرات يناير 2011..اوضح عيسى بانه كان دافعا لعدد من النواب الذين فشلوا في النجاح في دوائرهم للتواجد في هذه المظاهرات و ان كانوا ليسوا اصحاب الدعوى لها ..ولم تكن نتيجة الانتخابات من مبررات او دوافع الدعوى للتظاهر وذلك من خلال ما نشر عنها وقتها من المجموعات الداعية لهذا اليوم .
[ و اضاف بانه يوم 25 يناير كان متواجدا في ميدان التحرير 2,30ظهرا ودخل الميدان مع مظاهرة قادمة من كوبري قصر النيل ..وكانت تلك اول مسيرة تصل لميدان التحرير في 25 يناير و ان تلك المظاهرة كانت حصيلة تجمع عدة مسيرات انطلقت من احياء بولاق و امبابة مرورا بالدقي وجامعة الدول العربية وكانت تضم في اغلبها عددا من اعضاء القوى السياسية و شبابا و توجهنا الى قلب ميدان التحرير حيث لم تكن هناك شعارات موحدة و لا هدف واضح الا التواجد في الميدان اعلانا للاحتجاج و المعارضة مع سياسات الحكم .
[ و اكد الشاهد ان مطالب تلك المظاهرة تمثلت في هتافات تطالب بتطهير الشرطة و بعضها الاخر كان موجها ضد جهاز امن الدولة و بعضها كان يهتف بسقوط التوريث و مطالبة الرئيس مبارك بالرحيل و لكن لم تكن هناك شعارات موحدة او محددة ..و انه استمر بميدان التحرير حتى فجر اليوم التالي ..وانه لم يكن هناك على الاطلاق اي مظهر بالميدان الا السلمية التامة فلم يكن في ايدي احدهم سوى لافتات مكتوبة على عجل و تجمعات تهتف وبعضها يجلس على حدائق الميدان و بعضها يخطب فيى حلقات و لم ارى و لم اشاهد اطلاقا اي مظهر من مظاهر العنف او حتى التلويح به ..و انه لم تكن هناك شرطة على الاطلاق في ميدان التحرير يوم 25 يناير حيث اختفت الشرطة تقريبا من الميدان و ربما كانت موجودة في اماكن غير مرئية و لم يكن في الميدان اي شرطي بزي رسمي او حتى حاملا سلاحه ..و انه توجه بعد ذلك من ميدان التحرير الى منطقة وسط البلد مرورا بشارع معروف ورمسيس و لم تكن هناك اي مظهر من مظاهر احتشاد قوات الشرطة او مظاهر لتاهيلها لاقتحام الميدان .
[ و قامت المحكمة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بسؤال ابراهيم عيسى حول المعلومات التي توافرت له عن الاحداث التي وقعت صباح يوم 26 يناير 2011..فاجاب بانه تلقى مكالمات تليفونية من زملاء تواجدوا بميدان التحرير و اخبروني بان الشرطة قد اقتحمت الميدان بعربات اطلقت قنابل الغاز و انها نجحت ىفي فض الميدان و لكن المتظاهرين توجهوا الى الشوارع الجانبية و استمروا فيها حسب ما وصلني من زملاء كانوا موجدين في منطقة الشوارع المحيطة بميدان التحرير حتى صباح اليوم..و انه لم يصله اي نبأ عن اصابة او مقتل المتظاهرين اللهم ان احساس البعض بالاختناق او الاغماء نتيجة كثافة الناس ..وانه بسبب تدافع المكالمات لم يتذكر اسماء من ابلوغه بذلك ..و ان تطابق الاخبار كانت وسيلة اطمئنانه بانه من كلمه صادق ..و الروايات من عدة مكالمات اظهرت لي صحة الوقائع فضلا عن توافر الاخبار عن اقتحام الميدان حتى الجهات الرسمية ..و انه لم يشارك في تظاهرات يومي 26,27 يناير ..و ان تظاهرات محافظة السويس قد بلغت بها بمعرفة بعض زملاء صحفيين يتابعون الحدث .
[ و سمح رئيس المحكمة للشاهد الجلوس اذا شعر بالتعب بسبب الوقوف و لكنه اجاب بانه يحب ان يظهر شبابه بالوقوف ..و تابع حديثه قائلا بان حجم المعلومات المتاحة عن يومي 26 ,27 يناير لم تكن اقتصرت المعلومات بوقوع شهداء في مجينة السويس نتيجة اطلاق الرصاص عليهم من قوات الشرطة في محيط اقسام الشرطة وهناك اشتباكات في ميدان الاربعين بالسويس فضلا عن اتهام بعض الاسماء من ابناء المدينة بالاشتباك مع التظاهرات و الاعتداء عليها ..و انه في تلك الاحداث قد استشهد شابين ثم اربعة طبقا للمعلومات التي وردت لي في ذلك الحين .. و انهم توفوا بسبب رصاص الشرطة و ان زملاء صحفيين و شخصيات سياسية نقلوا لي تلك المعلومات و لكنني لم اتحقق من دقتها و صحتها ..فقد كان خبر سقوط قتلى يفوق في الاهمية التفاصيل التي لم تكن حاضرة وواضحة تماما في حينها ..حيث البعد عما كان الاحداث و نقل الاخبار و الوقائع من شخصيات في المدينة فقط .
[ و اشار ابراهيم عيسى في اجابته ردا على سؤال المحكمة حول اذا كان رئيس الجمهورية الاسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر في الجوانب السياسية والاقتصادية و الاجتماعية انذاك ؟..اذا كان السؤال يدور حول الاعتصام اعتقد انه كان يعلم عبر مسئولي الدولة بما كان يجرى ..بمعنى قادة الدولة الامنيين و الاجهزة السيادية مثل المخابرات العامة و الحزب الحاكم وقتها الحكومة ووزرائها كما يتابع اي رئيس دولة ما يدور من احداث ووقائع في بلده ..موضحا ان الظروف التي دفعتهم للمشاركة في تظاهرات 28 يناير بان هناك دعوى خرجت للتظاهر اطلق عليها جمعة الغضب ..و تم تحديد عدة اماكن في القاهرة و غيرها للخروج فيها في مظاهرات و تركزت هذه الاماكن في المساجد حيث تقام شعائر صلاة الجمعة على ان تكون المظاهرات عقب الانتهاء من الصلاة عبر التجمع امام المساجد و الانطلاق الى ميدان التحرير في القاهرة او الميادين الرئيسية في المدن الاخرى .
[ و قد ذهبت لاداء صلاة الجمعة ثم التطاهر في مسجد الاستقامة بميدان الجيزة ..حيث كان هناك عدد من الشخصيات السياسية و العامة اختارت ذلك المسجد للانضمام الى مظاهراته ..و من بين تلك الشخصيات د. محمد البرادعي و د. اسامة الغزالي حرب و عدد من الشخصيات الاخرى ..و شرعنا في الصلاة من خارج المسجد حيث كان مزدحما و بمجرد الانتهاء من الصلاة كانت قوات الامن المحيطة بميدان الجيزة قد احاطت بالتجمع الذي احتشدت امام المسجد و منعته باوامر شفوية من السير لكننا صممنا على استكمال المظاهرة .
[ ثم تدخل رئيس المحكمة قاطعا شاهدته ليثبت حضور المتهم الاول محمد حسني مبارك تمام الساعة 12ظهرا و قامت المحكمة بتسليمه صورة كاملة من اقوال اللواء فؤيد التهامي رئيس المخابرات العامة و هيئة الرقابة الادارية سابقا للاطلاع عليها لحضور مبارك جلسة امس الاول متاخرا..و تعهد رئيس المحكمة بتسليم مبارك صورة ايضا من اقوال ابراهيم عيسى عقب رفع الجلسة للاستراحة .
[ و عاود ابراهيم عيسى حديثه للمحكمة قائلا بان قوات الامن بدأت في اطلاق المياه على الم؟اهرة لتفريقها وذهب عدد من المتظاهرين الى الشوارع الجانبية و عاد بعضهم لشارع الهرم بينما لجأ البعض للمسجد و انا كنت منهم ..و انتشرت قوات الامن في كافة الانحاء بميدان الجيزة و اعلى كوبري الجيزة وتزايدت اعداد المتظاهرين في الهرم و شارع ربيع الجيزة ..و بدات قوات الامن تطلق الغاز على المتظاهرين و عندما حاولنا الخروج من المسجد للانضمام الى المظاهرات للشوارع المحيطة بدأت قوات الامن في القاء قنابل الغاز على ساحة المسجد ثم المسجد نفسه مما اصاب الكثيرين بالاختناق و لجأ البعض الى الدور العلوى بالمسجد و سطح المسجد و استمر المشهد على ذات التفاصيل حتى اذن بصلاة العصر ..و عقب الصلاة كانت الادخنة تملى المسجد ومحاولات الاحتماء داخله قد جعلته في حالة من الازدحام الشديد خرجت من باب المسجد الرئيسي و ذهبت الى ميدان الجيزة ..حيث طلبت من احد الضباط ان التقي فورا بالمسئول عن الوضع الامني بالميدان فاخبرني انه اللواء اسامة المراسي مدير امن الجيزة وقتها ..و اخبرني بانه موجود في ساحة معروفة في ميدان الجيزة باعتبارها موقف للسيارات فاتجهت اليه دون ان يمنعني احد حيث قمت بتعريف نفسي للواء المراسي واخبرته ان الوضع داخل المسجد في منتهى الصعوبة و انني اخشى على حياة دزالبرادعي تحديدا و طالبته بالسماح لنا بالخروج من المسجد لعدم التعرض لازمات صحية ..فوعدني انه سيفعل بمجرد هدوء الاوضاع لكنني طلبت منه التدخل الفورى حتى لا يتفاقم الوضع و ينتهي الى نتائج مزعجة .
[ ثم عدت الى المسجد مرة اخرى و بالغت البرادعي الذي كان قد بدت عليه علامات الاعياء كما بدت على كثيرين في داخل المسجد خصوصا من كبار السن ..و ابلغت البرادعي بما دار مع المراسي ..ثم تركت المسجد مرة اخرى وانطلقت للميدان حيث كنت موجود امام الباب الجانبي من المسجد المطل على الشارع القادم من منطقة الهرم ..حيث اعداد غفيرةتحاول الدخول للميدان بينما اتابع قوات الامن و هي تتصدى لها باطلاق قنابل الغاز نحوها فبدأ بعض المتظاهرين في القاء حجارة على قوات الامن التي لم تكن في محيط تتعرض فيه للاصابة بهذه الحجارة ..بينما كانت الحجارة تصل الينا امام المسجد ..فذهبنا منطلقين مع بعض المتظاهرين حيث التجمعات قادمة من الهرم و طلبنا منهم ان يتوقفوا تماما على القاء الحجارة فاستجابوا و هتفوا سلمية سلمية و عدنا اخرى الى محيط المسجد و كانت الساعة اوشكت على الرابعة تقريبا يومها .
"السماح بعبور المتظاهرين"
فاذا بنا نرى قوات الامن هي من تفتح صفوفها و تسمح بعبور المتظاهرين الى شارع مراد في الوقت الذي سارع بعض الزملاء و طلبوا مني الحضور للمسجد حيص سال عني عدد من افراد الشرطة وحين لم يجدوني ابلغوا البرادعي ان يستقل سيارته و يخرج من الميدان و حيث وصلت كان بالفعل البرادعي استقل سيارته و بصحبته اسامة غزالي حرب فابلغته ان الطريق سار مفتوحا الى شارع مراد و طلبوا مني ان اصطحبهم في السيارة و لكنني قلت لهم ساذهب مع المتظاهرين سيرا الى ميدان التحرير.
"اختفاء قوات الامن "
[ و قال ابراهيم عيسى انه توجه بعد ذلك بصحبة باقي المتظاهرين الى ميدان التحرير و ان قوات الامن لم يعد لها اي مظهر من مظاهر وجودها في ميدان الجيزى و في شارع مراد و استمرينا في طريقنا لميدان التحرير و انطلقنا في مظاهرة سلمية تماما و لم يكن فيها اي تواجد شرطي و لا اي مظهر من مظاهر العنف حيث قمنا بالمرور على كنيسة شهيرة بشارع مراد فوجدنا شباب من المتظاهرين يخرج من التظاهر لينظموا طابور فيما بينهم امام الكنيسة لتامينها من تلقاء نفسه منعا لاي اقتراب محتمل او متوقع ..و استكمل الالاف سيرهم في الميدان وكانت المرة الاولى التي ردد فيها المتظاهرين هتافات الشعب يريد اسقاط النظام ..حيث كان يعد الهتاف الوحيد الذي نسمعه في حين ان بعض المتظاهرين حملوا لافتات تحمل شعارات مختلفة وغير موحدة معارضة على ممارسات الداخلية و امن الدولة و حمل البعض الاخر لافتات تحمل شعارات اجتماعية مثل البطالة و الغلاء ..و مررنا بمطنطقة كزبري الجامعة حيث مقر السفارة الاسرائيلية و لفت نظرى انه لم يتوجه احد عليها و قوات الامن واقفة ..ثم مررنا بمنطقة مديرية امن الجيزة حيث لم يكن هناك تواجد للشرطة امام المدرية و لحظات ولاحظنا سقوط لافتات معلقة على مقر الحزب الوطني المواجه لمديرية الامن و رغم انني كنت في المظاهرة لم ارى من اسقط تلك الافتات و استمرت المظاهرة و اكتشفت تضخم عددها وزيادة حجمها حتى قدرتها مع بعض المتظاهرين و لم اعرف احد منهم على الاطلاق بمئات الالاف حيث كانت تملأ شارع مراد الى مديرية امن الجيزة و توجهنا الى كوبري الجلاء حيث وجدنا اعداد ضخمة من تظاهرات اخرى قادمة من اماكن اخرى و تجمعنا عند الكوبري ووصل حجم الحشد الى كوبري قصؤ النيل و كان الازدحام رهيبا و الاعداد هائلة و بدأنا مرة اخرى نرى قنابل الغاز و هي تلقى من قوات الشرطة من مدخل كوبري قصر النيل و بوابات الاوبرا ..وفي هذه اللحظات كنت ارى متظاهرين يحملون على اكتافهم شبابت ينقلونهم خارج كوبري الجلاء و اخبرني المتظاهرين بانهم اصيبوا و كنا نسمع عن قتلى و ام اتحقق عن القتل او الاصابات حيث لم تكن في استطاعتي في هذا الزحام الهائل و العدد الكبير من الشباب و المتظاهرين يحيطون بي لحمايتي من اثار الغاز او غيره ..فلم اتبين سوى ما وصل الى مسمي من اصابات وقتل و بينما كان بعض الشباب يقدم لي فوراغ رصاص او خرطوش و قيل لي وقتها رصاص حي و لم اكن خبيرا في الزخائر و لم اتحقق من دقة المعلومات و انا وجدت العديد من قنابل الغاز ملقاة على الارض و اقدامنا تتعثر بها في كل خطوة ..ووصلنا الى وسط القاهرة و كانت قوات الامن قد تراجعت من كوبري قصر النيل و اخلت المكان فاكملنا المظاهرة و المسيرات حتى وصلنا ال حدود ميدان التحرير من المنطقة المحيطة بمبتى جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية القديمة منذ صلاة المغرب ..و انه نتيجة قنابل الغاز كان الوصول صعبا الى الجامعة الامريكية وتم اطلاق الاعيرة النارية علينا من اعلى سطح الجامعة الامريكية و هو ما مثل خطرا على حياتنا فوقفت عند مبنى جامعة الدول العربية حيث نسمع و نرى الدخان و الغاز في محيط الميدان من قبل الجامعة الامريكية .
[ و تقابلنا مع بعض المتظاهرين وعلمنا باقتحام مقر الحزب الوطني بكورنيش النيل و توجهت الى هناك و شاهدت عدد من المتظاهرين يخرجون من المبنى و يحمل بعضهم ماقعد و اجهزة تكييف و بدأت النيران تظهر في المبنى في الوقت الذي كانت سيارة الامن المركزي تندفع ناحية شارع قصر النيل و حاول بعض المتظاهرين الاحاطة وملاحقتها الا ان السيارة انحرفت الى الجزيرة بين الطريقين .
[ وقال ابراهيم عيسى بانه عندما نزل القوات المسلحة للشارع لتامين المتظاهرين كانت الاتصالات قد قطعت ووقفت سيارات الجيش تقف بكورنيش النيل و لم تظهر بداخل الميدان ثم بعد ذلك توجهت لنطقة الدقي سيرا على الاقدام ثم عدت لمنزلي و اختفت الشرطة و ظهرت قوات الجيش و انه يوم 28 يناير حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على سائق سيارة شرطى و لكننا تدخلنا بسرعة وابعدانهم عنه و ترك السائق سيارته و خلع ملابسه و فر هاربا ..و عدت الى الميدان مرة اخرى و ربما الساعة الثانية صباحا حيث لم يكن هناك تدخل امني و هدئت الادخنة و لم يعد موجود قوات محيطة بالميدان ..و نجح المتظاهرين في السيطرة على الميدان تماما ..وظللت انزل الى الميدان يوميا عدا يوم موقعة الجمل 2,3 فبرارير..و عقب نهاية يوم الجمعة بدا المتظاهرون يصفونها بانه ثورة ..و بدا الميدان يدور نفسه بنفسه سواء من تحويله بعضه الى منصلت و اذاعات و البعض الاخر حفلات سمر وتجمعات ثم بدأت فكرة التخييم تطرح نفسها و بات المعتصمين بالميدان و زادت الفكرة يومي 30,31 يناير 2011 .
[ و اضاف بان اجابته على المتظاهرين خلال فترة تواجده بالميدان تمثلت من يوم 28 يناير في رحيل النظام و لن نترك التحرير الا بعد رحيل النظام و ان الميدان تحول الى مزار سياسي بمعنى ان شخصيات كثيرة لم تكن محسوبة على الدعوى بدأت تظهر في الميدان و تنضم الى ما يجرى فيه من مؤتمرات او امسيات او حوارات و لانه لم تكن هناك مرجعية واحدة ولا واضحة للثورة فقد كان باب الاجتهاد مفتوحا حتى نعتبره في ظني ارتجالا وعشوائية و انطبق على الميدان كما على الثورة في حينها ما يمكن التعبير عنه بوصف ان لها الف باب و انها بلا قيادة و من ثم كانت الجموع في الميدان لها الكلمة العليا بالهتاف و بالشعارات التي كانت ترفض اي حلول يطرحها غيرها .
" الغاز و المياه "
[ و اكد ابراهيم عيسى انه في ميدان الجيزة اطلقت قوات الامن على المتظاهرين فقط المياه و قنابل الغاز و على كوبري الجلاء حتى ميدان التحرير لم اري الا الغاز بينما سمعت من المتظاهرين حين اسال عن هذه الاجسام المرفوعة على الاكتاف يقولون بانهم مصابين و احيانا قتلة برصتص و لكنني لم ارى الرصاص و لم ارى الاجساد و لكنني كنت اسلم بانهم مصابون و قتلى و لم ارى بعيني طلقات الرصاص و رايت فقط المصابين و القتلى و كان عددهم 4 حالات جاءوا من منطقة الاوبرا ..و انا لست خبيرا في الاسلحة لمعرفة انواعها او انواع زخائرها و كنت ارى قوات تحمل اسلحة و لم اعرف نوعها لاني اعرف فقط شكل قنابل الغاز ..و ان احد الضباط بميدان الجيزة قال له انا بحبك يا استاذ ابراهيم و لكن ابعد عننا و لما رفضت اطلق علي و على باقي المتظاهرين المياه و يارب يكون لسه بيحبني لحد دلوقتي ..و انا لم اشاهد اطلاق لاي رصاص .
[ و اكد الشاهد بانه شارك قبل ثورة 25 يناير في العديد من التظاهرات و خاصة امام نقابة الصحفيين و لم يشاهد فيها اطلاق اي اعيرة نارية او رصاص ..وانه لابد من التفريق بين المتظاهر و بين الحرامي الذي قام بسرقة محتويات مبنى الحزب الوطني ..و انه لم يشاهد من اطلق الاعيرة النارية من على سطح الجامعة الامريكية ..و ان المشاركين في التظاهرات لم يرتكبوا اي عنف و لم يقوموا باي عمل تخريبي ..و عندما سالت عن سبب وفاة بعض المتظاهرين وصل تحليلي بانه بسبب الغاز ممكن و بسبب الخرطوش احتمال اخر .
" اتهام صريح لجماعة الاخوان "
[ و قال ابراهيم عيسى في شهادته امام هيئة المحكمة انه من الممكن و المحتمل ان يكون هناك جبهة بالميدان ارادت رفع درجة الغليان و النقمة على النظام وان تلك الجهات هي معادية و هي التي ترغب في اسقاط الدولة و ليس النظام فقط ..لان النظام هو اداة الحكم بينما الدولة هي مؤسسات بجميع انواعها الحكم في الدولة ..و ان هؤلاء سعوا الى اسقاط الدولة مع الحكم ..و انه من الواضح في 28 يناير ان ثمة ايادى اقرب ربما تشارك في الموقف و رغم عدد من رموز النظام السابق وربما اعلمه يقينا الا انه درجة المصداقية التي كانت عليه هذه الرموز وقتها لم تكن تدفعنا الى التسليم بما يقول ثم ان توجيه الاتهام الى جهات معادية اخترقت البلاد و اخترقت حددونا و اقتحمت سجوننا كان دليلا على ان ادارة شئون البلاد وقتها لم تحمي حدود هذا الوطن ..اي ان الارتكام وقتها اي جهات منظمة او معادية قامت باعمال الشغب و العنف و ارهاب كنا نتلاقاه باحساس يضاعف حجم الغضب فكيف للنظام ان يستمر و هو لا يحمي حدود بلاده ..و ان تلك الجهات لجات لزجاجات المولوتوف و هي الظاهرة الغريبة التي شهدها لاول مرة الشارع المصري من اجل ارتكابها اعمال العنف و الارهاب .
[ و اشار عيسى الى ان الجهة التي وراء ذلك حسب اطلاعه و من خلال القضية التي نظرت بمحكمة جنح مستأنف الاسماعيلية تشير بالاتهام الى جماعة الاخوان المسلمين و تنظيمات التي استعانت بها لاختراق حدود مصر و تنفيذ مخططها لضرب امن مصر و السيطرة على مقالدها من خلال تنظيم حماس بغزة و حزب الله .
[ و بسؤال القاضي له عن شهادة اللواء المرحوم عمر سليمان في القضية بجلساتها السابقة ان اصابة المتظاهرين قد وقعت بسبب اطلاق الاعيرة الخرطوش كان مرجعها قوات اخرى غير قوات فض الشغب ..فرد ابراهيم عيسى قائلا الاحتمال بشهادته يحتاج الى دليلا ..و ان خطة الشرطة تمثلت في منع المتظاهرين من التجمع في ميدان التحرير و استخدمت الحواجز و الغاز و حصار المكان لمنعهم ..وبرأ عيسى المتظاهرين من قيامهم بارتكاب عنفت او تخريب و ان تلك الايدي الاثمة التي ارتكبت و مارست التخريب كانت مدفوعة من جماعة الاخوان او مندفعة نتيجة درجة الاثارة التي لجات له هذه الاتجاهات لجذب عناصر و افراد ليسوا من قلب هذه المظاهرات الشعبية ..بل على حوافها من غوغاء دفع بهم الى دائرة العنف و هي شاركت في الثورة لاهداف صارت واضحة للشعب المصري كله .
" تهريب السجناء "
[ وناقش المستشار محمود الرشيدي الاعلامي ابراهيم عيسى بعدة اسئلة تخللتها تعليله حول مهاجمة اقسام الشرطة يوم 28 يناير بالقاهرة و بعض المحافظات في توقيت واحد و باسلوب مطابق ينتهي بالحرق الكامل و نهب المحتويات و طلاق المحتجزين فقرر الشاهد عيسى استمرار الغضب و لجزب الغاضبين الى عمل مخطط مدبر للاسف نجح ..و اضاف بان المخطط من تلك الجهات التي ارادت لمصر الفوضى و كان باب الفوضى انهاء تواجد الشرطة في الشارع المصري وكسر هذا الجهاز بحيث لا يعد قادرا على استعادة تماسك الشارع و لا الحفاظ على الامن و قد بدى هذا واضحا في اقتحام السجون من حيث لم يتم الاكتفاء باخراج المسجونين المحبوسين على تيارات سياسية و تكفيرية بل كان شاملا باخراج الالاف من السجناء لبث الزعر و الرعب في ارجاء الوطني .
[ و قال حسب اطلاعي و مراجعتي الكاملة في تداعيات القضية التي كانت منظورة امام محكمة جنح مستانف الاسماعيلية فانا من موقعي ككاتب صحفي اشير الى لااتهام الى جماعة الاخوان تلك التنظيمات التي استعانت بها لاختراق حدود مصر و تنفيذ مخططها لاسقاط امن مصر و السيطرة على تقاليد حكمها .
[ و ردا على ما قصده من تنظيمات اشار الى الى تنظيم حماس في غزة و حزب الله و عن معلوماته عن واقعة دهس المتظاهرين وجنود من الامن المركزي لسيارات حملت لوحات دبلوماسية يوم 28 يناير قرر بانه ليس لديه معلومات الا التي نشرت بالصحف .
[ و وجه رئيس المحكمة سؤالا مباشرة للشاهد حول معلوماته عن اقتحام السجون المصرية خلال احداث الثورة وقال رئيس المحكمة بان تلك الاسئلة التي اطرحها على الشاهد سيسجلها الحكم في التاريخ..فقرر ابراهيم عيسى كان اقتحام اقسام الشرطة و السجون و مباني النيابات و المحاكم في مصر مساء 28,29 يناير عملا خائنا لا يمكن ان يرتكبه الا من تخلى عن وطنيته و سلم نفسه و ضميره و مصيره الى الخيانة و كان يسعى في ذلك الى تفكيك هذا الوطن و لهدم الدولة وبث الرعب و الذعب في نفوس المصريين حتى يخلو له مصر و يفعل كيفما يشاء و لعل هذا الموقف ما كان ابدا يسمح به مواطن شريف مصري خالص كان معارضا للنظام الاسبق او كان مؤيدا في الخلاف السياسي العميق لا يمكن ان يخدش وطنية احد او يدفع المعرضة اينما كانت درجة معارضته ان تمس وطنيته و شعبيته .
" مبارك الوطني "
[ و اكد ابراهيم عيسى بانه لا يتصور ان رئيسا مصريا يطلب من وزارته قتل مصريا او اصابته و انه لا يمكن لوزير الداخلية التصدي للمتظاهرين بالاسلحة او الخرطوش بمفرده دون الرجوع لرئيس الجمهورية ..و ان مبارك قد طلب من العادلي في اعتقادي ان مواجهة المتظاهرين امنيا و في اعتقادي لم يطلب اطلاق الرصاص على المتظاهرين فمنطقيا لا يمكن ان يخرج من رئيسا وطنيا حتى لو كان مستبد ان يطلب قتل المتظاهرين ..و انه تدخل عندما تخل عن الحكم لوقف باب نزيف الدماء للمتظاهرين .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.