"الإرهاب" يتحدي "عيد الميلاد والاستفتاء علي الدستور"

اجتاحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، صور التفجير الإرهابي لمديرية أمن القليوبية، وأعادت تلك الصور إلي الأذهان ما يحدث في العراق وسوريا، وتوقع البعض حدوث الأسوأ مع اقتراب الاستفتاء علي الدستور، واحتفالات عيد الميلاد.
وشهدت محافظة القليوبية، الثلاثاء 24 ديسمبر، حادث إرهابي أصاب الشعب المصري بحالة من الحزن أعاد لأذهانه جميع الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر، وشعروا بالخوف مما هو آت، متسائلين هل ستكون تلك الواقعة هي أسوء ما سيروه مع اقتراب بداية عام جديد، أم أن هناك ما هو أسوء، وهل صار الدم المصري أرخص شيء في هذا البلد؟.
165 شهيدا ومصابا
وكان قتل 15 شخصا معظمهم من رجال الشرطة المصرية، وأصيب أكثر من 150 آخرين عقب انفجار سيارة مفخخة في محيط مديرية أمن مدينة المنصورة، وأدي الانفجار، الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلومترا، إلي انهيار جزء من مبني مديرية أمن الدقهلية، فضلا عن عدد القتلي والجرحي المرتفع نسبيا.
ويأتي هذا الانفجار، وهو من أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل محمد مرسي في يوليو الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبلين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن أجمالي عدد المصابين المتواجدين حاليا بالمستشفيات يبلغ 44 مصابا تحت العلاج والملاحظة منهم 34 مصاباً بمستشفيات المنصورة الدولي وطوارئ الجامعة، وتم تحويل 10 مصابين منهم 6 مصابين جواً و 4 مصابين نقلوا بالإسعاف المجهز إلي مستشفيات المعادي العسكري والشرطة بالعجوزة والشرطة بمدينة نصر.
معاينة النيابة
وكشفت المعاينة المبدئية لفريق من محققي النيابة العامة، أن الانفجار أدي إلي وقوع فجوة عميقة بالأرض بجوار مبني مديرية الأمن، وهو ما رجحت معه النيابة أن يكون مكان تلك الفجوة هي بؤرة الانفجار ونقطة بدايته.
كما تبين من المعاينة أن الفجوة الأرضية "بؤرة الانفجار" تبعد عن مدخل الشارع المؤدي إلي باب مديرية أمن الدقهلية، بنحو 6 أمتار فقط.
وأظهرت معاينة النيابة العامة، وجود حطام أسفل الركام الذي خلفه الحادث بجوار تلك الحفرة، بما قد يشير إلي أن السيارة الملغومة التي استخدمت في الحادث، تمكنت من اجتياز الحاجز الأمني المانع لعبور السيارات، بخلاف سيارات الشرطة.
وتبين أن الانفجار خلف آثارا تدميرية هائلة بمبني مديرية الأمن من جهة شارع العباسي بالجهة الغربية من مديرية الأمن، امتدت من شدة الانفجار وقوته إلي المباني الكائنة بمدينة طلخا بالضفة الأخري للنيل، الذي يبلغ عرضه ما يزيد عن 100 متر، مما أحدث بمبانيها تلفيات بالغة.
وأمر النائب العام بسرعة ندب خبراء قسم المفرقعات بالمعمل الجنائي ومصلحة الأدلة الجنائية، وأساتذة من المتخصصين بكلية الهندسة ومهندسي الإدارات الهندسية بمحافظة الدقهلية، لمباشرة إجراءات المعاينات اللازمة لمبني مديرية الأمن وجميع المباني التي تأثرت بالحادث، وسيارات المواطنين، وإعداد التقارير الفنية اللازمة حول مدي سلامة تلك المباني وتقدير قيمة التلفيات.
وناشدت النيابة العامة كافة المواطنين الذين تتوافر لديهم أية معلومات بشأن الحادث، سرعة إبلاغ الشرطة وإدارات البحث الجنائي، وذلك حتي يتم استكمال التحقيقات والتوصل إلي الجناة في أسرع وقت ممكن.
وأكدت النيابة العامة أن النائب العام بوصفه وكيلا عن الهيئة الاجتماعية، يولي اهتماما بالغا بسرعة التحقيق في قضايا الإرهاب بكل دقة وعناية.
وأشارت النيابة إلي أنها باشرت التحقيق في عدة قضايا إرهاب شهدتها البلاد منذ بداية أحداث العنف، وأحالت النيابة المتهمين الذين ثبت انضمامهم إلي تلك الجماعات الإرهابية، بأدلة قاطعة وفقا للقانون، بوصفهم أعضاء بجماعات إرهابية مؤسسة علي خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها.
قنبلة "تي إن تي"
كشفت التحقيقات المبدئية التي أجرتها النيابة العامة في شأن التفجير الذي جري أمام مديرية أمن الدقهلية وقسم شرطة أول المنصورة، أن سبب الانفجار العنيف هو قنبلة يرجح أن تكون "قنبلة زمنية" احتوت علي متفجرات من نوعية "تي إن تي" تم وضعها في حقيبة داخل بالوعة صرف مقابلة لمخزن المهمات بمبني مديرية الأمن.
وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام – في تصريح له – إنه ثبت من واقع التحقيقات التي تباشرها النيابة، وفاة المجند إبراهيم سليمان سعد سليمان من قوات الأمن المركزي وإصابة 28 شخصا آخرين جراء التفجير، وتصدع بعض جدران مبني مديرية الأمن وتهشم زجاج نوافذ قسم شرطة أول المنصورة ومسجد الصالح الصغير المجاور لمبني مديرية الأمن وتحطم العديد من السيارات والعربات المصفحة للشرطة.
وأشار المستشار الركيب إلي أن النيابة أمرت بندب خبراء تحقيق الأدلة الجنائية "قسم المفرقعات" لمعاينة آثار الحادث ومكان انفجار القنبلة.. مشيرا إلي أن فريق محققي النيابة قد انتهي من مناظرة جثة القتيل، وأن النيابة تعكف في الوقت الحالي علي استكمال إجراءات التحقيق والاستماع إلي أقوال من يمكن سؤاله من المصابين.
عمل خسيس
وتابع د.حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء تداعيات الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأدي إلي انهيار جزء من المبني وسقوط عددا من القتلي وعشرات المصالبين.
وأجري رئيس الوزراء اتصالات متواصلة مع وزير الداخلية والجهات المعنية لمتابعة الحادث وتكثيف الجهود للبحث عن الضحايا وإسعاف المصابين وضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة لمستشفي المنصورة من الأطباء والأجهزة والأدوية اللازمة لمواجهة هذا الطارئ.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة تكثيف الجهود للبحث عمن يقف وراء هذا الحادث الإرهابي بسرعة وتقديمه إلي العدالة مطالبًا المواطنين بالتعاون مع السلطات المختصة لتجاوز آثار الحادث.
واستنكر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، حادث تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية، واصفا الحادث الإرهابي بالبشع والعمل الخسيس. وأكد الوزير إصرار ضباط وجنود الشرطة علي مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة أعمال العنف.
وكان الوزير قد غادر مستشفي الطوارئ بعد تفقد مصابي التفجير الإرهابي في حادث مبني مديرية أمن الدقهلية، وتوجه الوزير إلي المستشفي الدولي لزيارة عدد آخر من الجرحي.
فئة ضالة
وقدمت القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسي، تعازيها في شهداء الوطن من رجال وزارة الداخلية والمواطنين، الذين استشهدوا بالدقهلية.
وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن هذا الانفجار جاء نتيجة عملية إرهابية خسيسة، استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة.
وتابع:"نتقدم جميعًا قادة و ضباط وضباط صف وجنود بخالص التعازي والمواساة لأسر شهداء الوطن، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل".
و أكد المتحدث العسكري - عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أن هذه العمليات، التي تقوم بها فئة ضالة خرجت عن الجماعة الوطنية المصرية، وانتهجت العنف والغدر واستحلت دماء المصريين، وهذا يزيدنا عزماً وإصراراً علي تطهير أرض الوطن من خفافيش الظلام ، وأنصار التنظيمات المتطرفة، التي تحاول بين الحين والآخر العبث، بأمن مصر القومي، وإثارة الفزع بين المواطنين ، خلال تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
مشاعر غضب
شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية، في جنازة عسكرية مهيبة، شهداء الوطن، الذين راحوا ضحية الانفجار الإرهابي.
وأكد العميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية ل"بوابة أخبار اليوم"، أن الجنازة تم تشيعها في ال 3 عصراً بمسجد النصر المقابل لمبني محافظة الدقهلية. واستمر توافد أهالي الدقهلية علي مسجد النصر بمدينة المنصورة للمشاركة في تشيع جنازة الشهداء.
واقتحمت مجموعة من المواطنين الذين شاركوا في مراسم تشييع جنازة ضحايا تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة إحدي العقارات السكنية التي يمتلكها القيادي الإخواني د.عبد الرحمن البر.
وقام المواطنون الغاضبون بإلقاء محتويات العقار بنهر الشارع العام، حيث ألقوا أثاث المنزل والمطبوعات الخاصة بالجماعة من النوافذ.
جاء ذلك في إطار مشاعر الغضب التي تجتاح مواطني المنصورة بعد الحادث الإرهابي الذي خلف العديد من الشهداء والمصابين من مدنيين وعسكريين لقوا مصرعهم في التفجير الإرهابي الذي استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية.
وعلي صعيد متصل أضرم مواطنون النار في سيارة تابعة لأحد عناصر"الإخوان المسلمين" في مدينة المنصورة، بعد أن قام باستفزاز جماهير غاضبة أثناء تشييع جنازة أحد الشهداء برفع إشارة "رابعة" من سيارته، وأدي ذلك إلي الاشتباك بين الطرفين وقام علي إثرها المواطنون بإشعال النيران في السيارة.
"الإخوان" منظمة إرهابية
سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء علي التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء ديسمبر24 .
وذكرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية - عبر موقعها الإلكتروني علي شبكة الانترنت - أن هذا الهجوم "الدموي" يأتي قبل حوالي ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي الدستور الذي يعد الخطوة الأولي من "الانتقال الديمقراطي" الذي وعد به الجيش بعد توقيف وعزل الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
كما أشارت ليزيكو إلي أن رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي وصف جماعة الإخوان المسلمين ب"المنظمة الإرهابية" بعد الاعتداء علي مقر مديرية الأمن بالدقهلية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصا وإصابة أكثر من 134 آخرين.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الجماعات الجهادية، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، تعلن بانتظام مسئوليتها عن الهجمات التي تستهدف أفراد الشرطة والجيش، مشيرة إلي أنه منذ أوائل شهر يوليو الماضي، قتل أكثر من مائة من الجنود ورجال الشرطة في هذه الهجمات ، ومعظمها بشمال سيناء.
ومن ناحيتها، أبرزت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية الاعتداء الإرهابي، مشيرة إلي أن الانفجار، الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلومترا، أدي إلي انهيار جزء من مبني مديرية أمن الدقهلية، بخلاف عدد القتلي والجرحي المرتفع نسبيا.
وأضافت أن هذا الانفجار "أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي، يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي مشروع الدستور المصري الجديد المقرر يومي 14 و15 يناير المقبل"، مذكرة أن هذا الاستفتاء يعتبر خطوة أولي نحو تطبيق خارطة الطريق "التي وضعها الجيش المصري والتي تهدف إلي تأسيس شرعية جديدة قائمة علي صناديق الاقتراع، ذلك من خلال تنظيم انتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية خلال فترة لا تتعدي الأشهر الستة المقبلة".
وأشارت "فرانس 24"، إلي انه منذ أن حدد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، موعد هذا الاستفتاء، أي قبل عشرة أيام، أعلنت الحكومة المصرية أنها وضعت خططا لتأمين الاستفتاء في جميع أنحاء مصر تحسبا لأي أعمال عنف.
ومن جانبها، سلطت صحيفة "لو باريزيان" اليومية عبر موقعها الالكتروني الضوء علي اعتداء الدقهلية، مشيرة إلي أن الجماعات الجهادية، بعضها مرتبط بشبكة متطرفة، تتبني بانتظام مسئولية الهجمات ضد الشرطة والجيش، والتي أسفرت منذ أوائل يوليو الماضي عن مقتل أكثر من مائة جندي وشرطي، ومعظمها في شمال سيناء.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن عشرة جنود علي الأقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في سيناء المصرية في شهر نوفمبر الماضي، وبالقاهرة أصيب أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط عندما ألقي مجهولون قنبلة علي أحد نقاط التفتيش، كما تم استهداف وزير الداخلية المصري الذي نجا من الهجوم، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في القاهرة.
وأوضحت "لوباريزيان"، أن تلك الهجمات تضاعفت منذ أن قام الجيش بعزل مرسي، بعد تأكيد تلبية مطالب الملايين من المتظاهرين الذين اتهموا الرئيس المعزول بأنه غير قادر علي إدارة البلاد وبأنه لا يخدم سوي مصالح الإخوان.
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلي أن التفجير الذي استهدف مديرية الأمن بالمنصورة يأتي بعد يوم من تحذير أطلقته جماعة أنصار بيت المقدس، المرتبطة بالقاعدة، للجيش بسحب قاعدة عملياته من سيناء وإلا سيواجه تصعيدا للعنف.
وأشارت -في سياق تقرير نشرته الثلاثاء 24 ديسمبر علي موقعها الإلكتروني - إلي أن أنصار بيت المقدس سبق أن أعلنت المسؤولية عن هجمات دموية علي جنود مصريين ومواقع للجيش في سيناء وكذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في الصيف الماضي.
كما أشارت الصحيفة إلي أن الانفجار، الذي أفادت تقارير بأن سيارة مفخخة استخدمت فيه، دمر جزءا من المقر الأمني وبعض المباني المحيطة به.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وذلك بعد أن أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية
وصرح بذلك د.شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وقال، إن رئيس الوزراء شدد علي أن هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت علي الدستور بما يسقط الإرهاب الذي ترتكبه الجماعة.
ولكن سرعان ما تراجع الببلاوي عن تصريحاته، وقال علينا ألا نتسرع، في اعتبار الإخوان منظمة إرهابية. ولكنه أضاف، أن مرتكبي حادث المنصورة إرهابيين.
وتصريحات الببلاوي أشعلت ثورة غضب للمصرين ضده، ظهرت في تعليقاتهم علي شبكة التواصل الاجتماعي، تعليقات المصريين كانت سيل من الشتائم والهجوم علي الببلاوي ومطالبته بالرحيل، لعدم قدرته علي إدارة البلاد.
إدانات عربية
دانت الرئاسة الفلسطينية العمل الإرهابي الذي استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، "إننا حريصون علي أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الذي يمثل أهمية لشعبنا ومصلحة قومية ووطنية".
من جانبها أدانت حركة فتح، هذا العمل الإرهابي على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، مستنكرة الاعتداءات الإرهابية على الشعب المصري الشقيق ومؤسساته الوطنية.
وقال القواسمي "ونحن نقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق لتحقيق إرادته وتطلعاته في الاستقرار، فإننا ندين في الوقت نفسه استهداف مؤسساته السيادية بتفجيرات تسترخص دماء الأشقاء المصريين".
وأكدت حركة حماس أنه "لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بحادث التفجير الذي استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، ولا بغيره من الأحداث علي الساحة المصرية".
واستنكرت "حماس" - في بيان صحفي علي لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري ما اعتبرته محاولة الزج باسمها في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وقالت "تستهجن الحركة محاولة الزج باسمها في حادث تفجير الدقهلية".
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإجرامي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، في تصريح له إن هذا العمل الإرهابي البغيض الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين في مصر يتنافى وكافة القيم والمبادئ السماوية وتجرمه القوانين.
ودعا المصدر الأشقاء في مصر إلى الوحدة ورص الصفوف لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلادهم الشر، مجددا موقف دولة الكويت الثابت بنبذ العنف ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل على وأد الإرهاب بكافه أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله.
وأعرب المصدر، عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيا أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يسود الأمن والاستقرار ربوع مصر الشقيقة.
ودانت أيضا، دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية - في بيان، ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) - أن دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة ويتنافي مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، مجددة تضامنها ووقوفها إلى جانب الأشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعبا.
وأعربت وزارة الخارجية عن تعاطف الإمارات العميق وتعازيها الصادقة لأسر ضحايا هذا العمل الإجرامي سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويجنب الشعب المصري الشقيق كل مكروه .
وبعث العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني ببرقية عزاء إلي الرئيس عدلي منصور في ضحايا حادث التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف مديرية أمن القليوبية.
وأعرب العاهل الأردني في برقيته عن إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدا تضامن ووقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة لتجاوز آثار هذا المصاب الأليم والمفجع والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، ويحفظ مصر آمنة مستقرة.
ودان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، بشدة، الانفجار الإرهابي الذي استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية بمدينة منصورة، معربا عن تضامن لبنان الكامل مع الشعب المصري.
وقال وزير الخارجية اللبناني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إننا ندين أي عمل إرهابي يقع في أي مكان العالم ، ومشاعرنا مع الأخوة في مصر".
وأضاف "أن هذا العمل الإرهابي الآثم يستهدف تقويض الاستقرار في مصر"، مشيرا إلى أن هناك موجة إرهابية تضرب دول المنطقة من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن ولبيبا. وطالب بضرورة التضامن والتعاون للتصدي لهذه الموجة الإرهابية الخطيرة التي تشكل خطرا على دول المنطقة.
الفوضى الهدامة.. "خيانة"
قال، عضو مجلس إدارة نادي القضاة، المستشار محمد عبد الظاهر، إن مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار أحمد الزند، يدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأدى إلى سقوط شهداء وعشرات من الضحايا .
وأضاف "عبد الظاهر" في تصريحات له، أن ما يحدث من عمليات وتفجيرات إرهابية لن يرهب القضاة، ولن يؤثر على قرارهم بالإشراف على علمية الاستفتاء على الدستور الجديد المزمع إجرائها يومي 14 و15 يناير المقبل.
وأشار "عبد الظاهر"، إلى أن نادي خاطب منذ أيام اللجنة العليا للانتخابات لتوزيع القضاة المشرفين على الاستفتاء في محل إقامتهم وكذلك طالبها باستبعاد القضاة المنتمين لحركة قضاة من أجل مصر، والقضاة الذي صدر ضدهم قرار بشطب عضويتهم من النادي وهم القضاة الموقعين على بيان رابعة العدوية وعددهم 75 قاضيا، من الإشراف على الاستفتاء وأي انتخابات قادمة.
ودان الداعية الشيخ محمد حسان الاعتداء علي مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، وقال"إن أي محاوله لإسقاط مصر وإغراقها في الفوضى الهدامة خيانة عظمي وجريمة كبري لا تقع أبدآ من مسلم مخلص أو وطني صادق".
وأوضح حسان في تصريح، أن حادث تفجير مديرية الأمن أو أي تفجير آخر في أي مكان علي أرض مصر الطاهرة عمل محرم لا يدعمه شرع ولا عقل ولا يرضي ربآ ولا يبني بلداً ولا يخدم إلا أعداء مصر في الخارج والداخل.
وأضاف حسان: "أؤكد علي حرمة الدم المصري كله من أبناء الشعب والجيش والشرطة.. وأقول أن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو غياب السلم المجتمعي وانتشار روح الحقد والكراهية والانتقام ولا مخرج من هذه الأزمة الخطيرة إلا بالعودة إلى الله وتحقيق العدل التام والقصاص الناجز والصدق والوضوح في إعلان الحقائق للشعب، قال تعالي" ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون".
ونعى المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية شهداء مصر الأبرار" شهداء حادث مديرية أمن الدقهلية".
وقال "نتذكرهم جميعا فهم في القلب فالدم المصري حرام دينيا ودنيويا". وأضاف "انه يتعين علينا أن نواجه الإرهاب وأن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة فالإرهاب لا يجب أن يطلق عليه غير إرهاب ولا يمكن أن يكون النضال السياسي عن طريق سفك الدماء.. وقد ترون معي أن هذه الأفعال الدنيئة هي لتعطيل خارطة الطريق التي تتفقون معي أنها هي طوق النجاة الوحيد نحو مستقبل مزدهر بدأ بالاستقرار وصولا إلى الازدهار".
وعلق عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين على تفجير المنصورة بقوله إن العملية الإرهابية الخسيسة التي نفذت في المنصورة تثبت للجميع أن مصر تواجه إرهاباً منظماً تقوم به مجموعات مدربة وليس فقط ردود أفعال أو حوادث فردية.
ونقل المكتب الإعلامي عن موسى، قوله، إن مصر الدولة تواجه الإرهاب الدولي المنظم، وشعب مصر يقف يداً واحدة اليوم ليستأصل شأفة الإرهاب والإرهابيين ومن يدعمونهم.
وتقدم موسى بالعزاء إلى وزارة الداخلية، وإلى أهل المنصورة وذوي الضحايا، وأضاف "نواسي شعب مصر كله في ضحايا هذا العمل الإجرامي".
وأكد مفتي الجمهورية، فضيلة د.شوقي علام، إن حادث تفجير مديرية أمن المنصورة، عمل إرهابي وإجرامي يتطلب منا جميعاً اتخاذ موقف صارم ضد هذا الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه في بلدنا الآمن.
وقال، إن مثل هذه العمليات الإرهابية قائمة على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وإخلال وسلب لأمن المجتمع وطمأنينته، وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية.
وطالب مفتي الجمهورية، الشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأطيافه بأن يتكاتفوا ويتوحدوا وأن يهبُّوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها.
وأكد علام، أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء الآمنين أمر حرمه الشرع تحريماً قاطعاً، ورفضه رفضاً كلياً بجميع أشكاله وألوانه وصوره. وقدم المفتي خالص تعازيه لأسر الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
واستنكر مؤسس حزب "غد الثورة" د. أيمن نور، حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة الإرهابي، الثلاثاء 24 ديسمبر، الذي أسفر عن سقوط العشرات وإصابة المئات.
ووصف نور - في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- الحادث بالعمل الإرهابي "الجبان". وطالب بسرعة القبض على الجناة الحقيقيين، وعدم الاكتفاء بالتوظيف الإعلامي والسياسي للحادث.
ودان أمين عام المجلس الأعلى للصحافة أسامة أيوب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وطالب أيوب حكومة د. حازم الببلاوي بضرورة الضرب بيد من حديد على كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف إسقاط ثورة 30 يونيو ومن ثم إسقاط الدولة المصرية، ومحذرًا من التراخي والتباطؤ في دحر الإرهاب.
وصرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أن حادث تفجير مديرية أمن المنصورة عمل إرهابي وضيع وجبان، وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية.
وأضاف المسلماني، في تصريح له، أن شهداء الشرطة في المنصورة يضافون إلي قائمة الشرف والمجد في التاريخ وهم أحياء عند ربهم يرزقون.
واختتم المسلماني، بأن مصر لن تنكسر والدولة لن تفشل والمصير الوحيد للإرهاب ومن يساندونه هو مزبلة التاريخ.
أصابع اتهام نحو الإخوان
وحمل اتحاد القوي الصوفية جماعة الإخوان المسلمين وجماعة أنصار بيت المقدس مسئولية الوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية قائلًا : "إن من وصفهم ب "صهاينة الإخوان وزبانيتهم" مازالوا يحصدون أرواح المصريين الأبرياء. وجدد الاتحاد في بيان، طلبه من الحكومة أن تعلن من وصفهم البيان ب"العصابة والمتعاونين معها" بأنها جماعة إرهابية.
وتعليقا على ما شهدته محافظة الدقهلية من أحداث إرهابيه صرحت الشاعرة والصحفية "فاطمة ناعوت"عبر حسابها الخاص على "تويتر" بعده تغريديات متتالية قائلة: "ست شربات زوجة المعزول، رسالتك وصلت شكرا على الدم المهدر والرد قادم، إن لم يكن من حكومتنا الرخوة فمن السماء من حيث من لا يغفل ولا ينام". ونشرت تغريده لأنصار المعزول مرسى وهم يعترفون بالواقعة بعنوان "اعترافات الكلاب".
الحنين للعادلي
استنكر الفنان الكبير عادل إمام حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، متسائلا "إلى متى سنصمت على قتل الأبرياء في حوادث الإرهاب.
وأشار الزعيم، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مصر الجديدة" بقناة الحياة 2 مع الإعلامي معتز الدمرداش الثلاثاء 24ديسمبر، إلى أن مصر في حالة حرب مع الإرهاب وعلى الجميع التكاتف ضده رافضا بشدة دعوات المصالحة مع تنظيم الإخوان.
وقال ساخرا، إنه يحن لزمن حبيب العادلى لإحكام قبضته الأمنية على الإرهاب ، داعيا الشعب المصري أن يظهر معدنه الأصيل يوم الاستفتاء، وأن يخرج الجميع ضد الإرهاب كما حدث في 30يونيو.
وعبر الفنان محمد صبحي عن حزنه على تعليق مؤسسة الرئاسة على تفجير مديرية أمن الدقهلية، واكتفائهم بالنعي فقط أمام الإجرام الإخواني –على حد وصفه-.
وتساءل خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن " على قناة "سي بي سي " في لهجة استنكار "كم تحتاج الحكومة من عدد شهداء الإرهاب الإخواني لتجريمها؟".
وأكد صبحي أن الفريق السيسى أخذ تفويضا من الشعب، ومصر في حالة حرب حقيقية، و الناس طلبت بعد التفويض إعلان حالة الحرب على الإرهاب ولكن لا أحد يستجيب.
وطالبت الفنانة رانيا يوسف، بمحاكمة علنية لمرتكبي الحادث الإرهابي الذي وقع بالدقهلية. وقالت رانيا في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إنها تطالب بالتحقيق الفوري في الحادث و محاكمة مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية بشكل علني حتى يكونوا عبرة للآخرين و أن يتم إعدامهم في ميدان عام، مضيفة أنهم مثلما ينادون بتطبيق الشرعية "من قتل يقتل" يجب أن تطبق عليهم أيضا.
وقدم المطرب عبد الفتاح الجريني التعازي لأهالي شهداء الحادث الإرهابي الغاشم على مديرية أمن الدقهلية. وقال الجريني عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "اللهم ارحم شهداء المنصورة يارب أحمي مصر وأهلها واصرف عنهم البلاء".
وأعربت الفنانة إلهام شاهين عن مدى استيائها من الحدث الإرهابي التي شهدته محافظة الدقهلية ووقوع عدد كبير من الضحايا إلى جانب استشهاد عدد من قادة الشرطة.
وقالت إلهام في تصريح خاص ل" بوابة أخبار اليوم"، إنه يجب أن تتعامل الحكومة بحسم مع هذا العدو، وإننا لن نتهاون مع الذين يقومون بقتل جنودنا من الشرطة والجيش.
وطالبت إلهام من الحكومة سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأن يكون لدينا رئيس وانتخابات حتى لا تطيل هذه المرحلة.
مطالب بإقالة الببلاوي
طالب عضو حملة تمرد حسن شاهين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عقب أحداث انفجار مديرة أمن المنصورة.
وأضاف شاهين خلال حسابه الشخصي عبر "فيسبوك": "لابد من إقالة وزير الداخلية بعد هذا الحادث الإرهابي القذر من تفجير مديرية أمن الدقهلية وعدة مناطق أخري والإخوان يثبتون كل يوم للعالم أنهم تنظيم إرهابي يسعى ولا يعرف معنى الوطن".
وطالب الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الرحيم علي رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية علي خلفية الانفجار الذي وقع بمحيط مديرية أمن الدقهلية.
وأضاف علي عبر صفحته الشخصية عبر "الفيسبوك": "إن لم يدرج رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية عقب حادث مديرية أمن الدقهلية الغادر والجبان، تكون إقالته واجب حتمي".
اجتاحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، صور التفجير الإرهابي لمديرية أمن القليوبية، وأعادت تلك الصور إلي الأذهان ما يحدث في العراق وسوريا، وتوقع البعض حدوث الأسوأ مع اقتراب الاستفتاء علي الدستور، واحتفالات عيد الميلاد.
وشهدت محافظة القليوبية، الثلاثاء 24 ديسمبر، حادث إرهابي أصاب الشعب المصري بحالة من الحزن أعاد لأذهانه جميع الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر، وشعروا بالخوف مما هو آت، متسائلين هل ستكون تلك الواقعة هي أسوء ما سيروه مع اقتراب بداية عام جديد، أم أن هناك ما هو أسوء، وهل صار الدم المصري أرخص شيء في هذا البلد؟.
165 شهيدا ومصابا
وكان قتل 15 شخصا معظمهم من رجال الشرطة المصرية، وأصيب أكثر من 150 آخرين عقب انفجار سيارة مفخخة في محيط مديرية أمن مدينة المنصورة، وأدي الانفجار، الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلومترا، إلي انهيار جزء من مبني مديرية أمن الدقهلية، فضلا عن عدد القتلي والجرحي المرتفع نسبيا.
ويأتي هذا الانفجار، وهو من أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل محمد مرسي في يوليو الماضي، قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي مشروع الدستور المصري الجديد في 14 و15 يناير المقبلين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان أن أجمالي عدد المصابين المتواجدين حاليا بالمستشفيات يبلغ 44 مصابا تحت العلاج والملاحظة منهم 34 مصاباً بمستشفيات المنصورة الدولي وطوارئ الجامعة، وتم تحويل 10 مصابين منهم 6 مصابين جواً و 4 مصابين نقلوا بالإسعاف المجهز إلي مستشفيات المعادي العسكري والشرطة بالعجوزة والشرطة بمدينة نصر.
معاينة النيابة
وكشفت المعاينة المبدئية لفريق من محققي النيابة العامة، أن الانفجار أدي إلي وقوع فجوة عميقة بالأرض بجوار مبني مديرية الأمن، وهو ما رجحت معه النيابة أن يكون مكان تلك الفجوة هي بؤرة الانفجار ونقطة بدايته.
كما تبين من المعاينة أن الفجوة الأرضية "بؤرة الانفجار" تبعد عن مدخل الشارع المؤدي إلي باب مديرية أمن الدقهلية، بنحو 6 أمتار فقط.
وأظهرت معاينة النيابة العامة، وجود حطام أسفل الركام الذي خلفه الحادث بجوار تلك الحفرة، بما قد يشير إلي أن السيارة الملغومة التي استخدمت في الحادث، تمكنت من اجتياز الحاجز الأمني المانع لعبور السيارات، بخلاف سيارات الشرطة.
وتبين أن الانفجار خلف آثارا تدميرية هائلة بمبني مديرية الأمن من جهة شارع العباسي بالجهة الغربية من مديرية الأمن، امتدت من شدة الانفجار وقوته إلي المباني الكائنة بمدينة طلخا بالضفة الأخري للنيل، الذي يبلغ عرضه ما يزيد عن 100 متر، مما أحدث بمبانيها تلفيات بالغة.
وأمر النائب العام بسرعة ندب خبراء قسم المفرقعات بالمعمل الجنائي ومصلحة الأدلة الجنائية، وأساتذة من المتخصصين بكلية الهندسة ومهندسي الإدارات الهندسية بمحافظة الدقهلية، لمباشرة إجراءات المعاينات اللازمة لمبني مديرية الأمن وجميع المباني التي تأثرت بالحادث، وسيارات المواطنين، وإعداد التقارير الفنية اللازمة حول مدي سلامة تلك المباني وتقدير قيمة التلفيات.
وناشدت النيابة العامة كافة المواطنين الذين تتوافر لديهم أية معلومات بشأن الحادث، سرعة إبلاغ الشرطة وإدارات البحث الجنائي، وذلك حتي يتم استكمال التحقيقات والتوصل إلي الجناة في أسرع وقت ممكن.
وأكدت النيابة العامة أن النائب العام بوصفه وكيلا عن الهيئة الاجتماعية، يولي اهتماما بالغا بسرعة التحقيق في قضايا الإرهاب بكل دقة وعناية.
وأشارت النيابة إلي أنها باشرت التحقيق في عدة قضايا إرهاب شهدتها البلاد منذ بداية أحداث العنف، وأحالت النيابة المتهمين الذين ثبت انضمامهم إلي تلك الجماعات الإرهابية، بأدلة قاطعة وفقا للقانون، بوصفهم أعضاء بجماعات إرهابية مؤسسة علي خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام القانون ومنع مؤسسات الدولة من أداء أعمالها.
قنبلة "تي إن تي"
كشفت التحقيقات المبدئية التي أجرتها النيابة العامة في شأن التفجير الذي جري أمام مديرية أمن الدقهلية وقسم شرطة أول المنصورة، أن سبب الانفجار العنيف هو قنبلة يرجح أن تكون "قنبلة زمنية" احتوت علي متفجرات من نوعية "تي إن تي" تم وضعها في حقيبة داخل بالوعة صرف مقابلة لمخزن المهمات بمبني مديرية الأمن.
وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام – في تصريح له – إنه ثبت من واقع التحقيقات التي تباشرها النيابة، وفاة المجند إبراهيم سليمان سعد سليمان من قوات الأمن المركزي وإصابة 28 شخصا آخرين جراء التفجير، وتصدع بعض جدران مبني مديرية الأمن وتهشم زجاج نوافذ قسم شرطة أول المنصورة ومسجد الصالح الصغير المجاور لمبني مديرية الأمن وتحطم العديد من السيارات والعربات المصفحة للشرطة.
وأشار المستشار الركيب إلي أن النيابة أمرت بندب خبراء تحقيق الأدلة الجنائية "قسم المفرقعات" لمعاينة آثار الحادث ومكان انفجار القنبلة.. مشيرا إلي أن فريق محققي النيابة قد انتهي من مناظرة جثة القتيل، وأن النيابة تعكف في الوقت الحالي علي استكمال إجراءات التحقيق والاستماع إلي أقوال من يمكن سؤاله من المصابين.
عمل خسيس
وتابع د.حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء تداعيات الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأدي إلي انهيار جزء من المبني وسقوط عددا من القتلي وعشرات المصالبين.
وأجري رئيس الوزراء اتصالات متواصلة مع وزير الداخلية والجهات المعنية لمتابعة الحادث وتكثيف الجهود للبحث عن الضحايا وإسعاف المصابين وضرورة توفير كافة الإمكانيات اللازمة لمستشفي المنصورة من الأطباء والأجهزة والأدوية اللازمة لمواجهة هذا الطارئ.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة تكثيف الجهود للبحث عمن يقف وراء هذا الحادث الإرهابي بسرعة وتقديمه إلي العدالة مطالبًا المواطنين بالتعاون مع السلطات المختصة لتجاوز آثار الحادث.
واستنكر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، حادث تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية، واصفا الحادث الإرهابي بالبشع والعمل الخسيس. وأكد الوزير إصرار ضباط وجنود الشرطة علي مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة أعمال العنف.
وكان الوزير قد غادر مستشفي الطوارئ بعد تفقد مصابي التفجير الإرهابي في حادث مبني مديرية أمن الدقهلية، وتوجه الوزير إلي المستشفي الدولي لزيارة عدد آخر من الجرحي.
فئة ضالة
وقدمت القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسي، تعازيها في شهداء الوطن من رجال وزارة الداخلية والمواطنين، الذين استشهدوا بالدقهلية.
وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، إن هذا الانفجار جاء نتيجة عملية إرهابية خسيسة، استهدفت مديرية أمن الدقهلية بواسطة سيارة مفخخة.
وتابع:"نتقدم جميعًا قادة و ضباط وضباط صف وجنود بخالص التعازي والمواساة لأسر شهداء الوطن، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنياتنا للمصابين بالشفاء العاجل".
و أكد المتحدث العسكري - عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- أن هذه العمليات، التي تقوم بها فئة ضالة خرجت عن الجماعة الوطنية المصرية، وانتهجت العنف والغدر واستحلت دماء المصريين، وهذا يزيدنا عزماً وإصراراً علي تطهير أرض الوطن من خفافيش الظلام ، وأنصار التنظيمات المتطرفة، التي تحاول بين الحين والآخر العبث، بأمن مصر القومي، وإثارة الفزع بين المواطنين ، خلال تلك المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
مشاعر غضب
شيع الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية، في جنازة عسكرية مهيبة، شهداء الوطن، الذين راحوا ضحية الانفجار الإرهابي.
وأكد العميد أيمن حلمي، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية ل"بوابة أخبار اليوم"، أن الجنازة تم تشيعها في ال 3 عصراً بمسجد النصر المقابل لمبني محافظة الدقهلية. واستمر توافد أهالي الدقهلية علي مسجد النصر بمدينة المنصورة للمشاركة في تشيع جنازة الشهداء.
واقتحمت مجموعة من المواطنين الذين شاركوا في مراسم تشييع جنازة ضحايا تفجير مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة إحدي العقارات السكنية التي يمتلكها القيادي الإخواني د.عبد الرحمن البر.
وقام المواطنون الغاضبون بإلقاء محتويات العقار بنهر الشارع العام، حيث ألقوا أثاث المنزل والمطبوعات الخاصة بالجماعة من النوافذ.
جاء ذلك في إطار مشاعر الغضب التي تجتاح مواطني المنصورة بعد الحادث الإرهابي الذي خلف العديد من الشهداء والمصابين من مدنيين وعسكريين لقوا مصرعهم في التفجير الإرهابي الذي استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية.
وعلي صعيد متصل أضرم مواطنون النار في سيارة تابعة لأحد عناصر"الإخوان المسلمين" في مدينة المنصورة، بعد أن قام باستفزاز جماهير غاضبة أثناء تشييع جنازة أحد الشهداء برفع إشارة "رابعة" من سيارته، وأدي ذلك إلي الاشتباك بين الطرفين وقام علي إثرها المواطنون بإشعال النيران في السيارة.
"الإخوان" منظمة إرهابية
سلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء علي التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولي من صباح الثلاثاء ديسمبر24 .
وذكرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية - عبر موقعها الإلكتروني علي شبكة الانترنت - أن هذا الهجوم "الدموي" يأتي قبل حوالي ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي الدستور الذي يعد الخطوة الأولي من "الانتقال الديمقراطي" الذي وعد به الجيش بعد توقيف وعزل الرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
كما أشارت ليزيكو إلي أن رئيس الوزراء د.حازم الببلاوي وصف جماعة الإخوان المسلمين ب"المنظمة الإرهابية" بعد الاعتداء علي مقر مديرية الأمن بالدقهلية والذي أسفر عن مقتل أكثر من 12 شخصا وإصابة أكثر من 134 آخرين.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن الجماعات الجهادية، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، تعلن بانتظام مسئوليتها عن الهجمات التي تستهدف أفراد الشرطة والجيش، مشيرة إلي أنه منذ أوائل شهر يوليو الماضي، قتل أكثر من مائة من الجنود ورجال الشرطة في هذه الهجمات ، ومعظمها بشمال سيناء.
ومن ناحيتها، أبرزت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية الاعتداء الإرهابي، مشيرة إلي أن الانفجار، الذي شعر به السكان في دائرة محيطها 20 كيلومترا، أدي إلي انهيار جزء من مبني مديرية أمن الدقهلية، بخلاف عدد القتلي والجرحي المرتفع نسبيا.
وأضافت أن هذا الانفجار "أكثر الاعتداءات دموية منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي، يأتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي مشروع الدستور المصري الجديد المقرر يومي 14 و15 يناير المقبل"، مذكرة أن هذا الاستفتاء يعتبر خطوة أولي نحو تطبيق خارطة الطريق "التي وضعها الجيش المصري والتي تهدف إلي تأسيس شرعية جديدة قائمة علي صناديق الاقتراع، ذلك من خلال تنظيم انتخابات تشريعية تليها انتخابات رئاسية خلال فترة لا تتعدي الأشهر الستة المقبلة".
وأشارت "فرانس 24"، إلي انه منذ أن حدد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، موعد هذا الاستفتاء، أي قبل عشرة أيام، أعلنت الحكومة المصرية أنها وضعت خططا لتأمين الاستفتاء في جميع أنحاء مصر تحسبا لأي أعمال عنف.
ومن جانبها، سلطت صحيفة "لو باريزيان" اليومية عبر موقعها الالكتروني الضوء علي اعتداء الدقهلية، مشيرة إلي أن الجماعات الجهادية، بعضها مرتبط بشبكة متطرفة، تتبني بانتظام مسئولية الهجمات ضد الشرطة والجيش، والتي أسفرت منذ أوائل يوليو الماضي عن مقتل أكثر من مائة جندي وشرطي، ومعظمها في شمال سيناء.
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن عشرة جنود علي الأقل قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في سيناء المصرية في شهر نوفمبر الماضي، وبالقاهرة أصيب أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط عندما ألقي مجهولون قنبلة علي أحد نقاط التفتيش، كما تم استهداف وزير الداخلية المصري الذي نجا من الهجوم، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر في القاهرة.
وأوضحت "لوباريزيان"، أن تلك الهجمات تضاعفت منذ أن قام الجيش بعزل مرسي، بعد تأكيد تلبية مطالب الملايين من المتظاهرين الذين اتهموا الرئيس المعزول بأنه غير قادر علي إدارة البلاد وبأنه لا يخدم سوي مصالح الإخوان.
ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلي أن التفجير الذي استهدف مديرية الأمن بالمنصورة يأتي بعد يوم من تحذير أطلقته جماعة أنصار بيت المقدس، المرتبطة بالقاعدة، للجيش بسحب قاعدة عملياته من سيناء وإلا سيواجه تصعيدا للعنف.
وأشارت -في سياق تقرير نشرته الثلاثاء 24 ديسمبر علي موقعها الإلكتروني - إلي أن أنصار بيت المقدس سبق أن أعلنت المسؤولية عن هجمات دموية علي جنود مصريين ومواقع للجيش في سيناء وكذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري في الصيف الماضي.
كما أشارت الصحيفة إلي أن الانفجار، الذي أفادت تقارير بأن سيارة مفخخة استخدمت فيه، دمر جزءا من المقر الأمني وبعض المباني المحيطة به.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء، جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وذلك بعد أن أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية
وصرح بذلك د.شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، وقال، إن رئيس الوزراء شدد علي أن هذه الأعمال الإرهابية التي ترتكبها الجماعة لن تثنينا عن المضي قدماً في تنفيذ خارطة الطريق ولن تثني المواطنين عن الذهاب بكثافة للتصويت علي الدستور بما يسقط الإرهاب الذي ترتكبه الجماعة.
ولكن سرعان ما تراجع الببلاوي عن تصريحاته، وقال علينا ألا نتسرع، في اعتبار الإخوان منظمة إرهابية. ولكنه أضاف، أن مرتكبي حادث المنصورة إرهابيين.
وتصريحات الببلاوي أشعلت ثورة غضب للمصرين ضده، ظهرت في تعليقاتهم علي شبكة التواصل الاجتماعي، تعليقات المصريين كانت سيل من الشتائم والهجوم علي الببلاوي ومطالبته بالرحيل، لعدم قدرته علي إدارة البلاد.
إدانات عربية
دانت الرئاسة الفلسطينية العمل الإرهابي الذي استهدف مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، "إننا حريصون علي أمن واستقرار جمهورية مصر العربية الذي يمثل أهمية لشعبنا ومصلحة قومية ووطنية".
من جانبها أدانت حركة فتح، هذا العمل الإرهابي على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي، مستنكرة الاعتداءات الإرهابية على الشعب المصري الشقيق ومؤسساته الوطنية.
وقال القواسمي "ونحن نقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق لتحقيق إرادته وتطلعاته في الاستقرار، فإننا ندين في الوقت نفسه استهداف مؤسساته السيادية بتفجيرات تسترخص دماء الأشقاء المصريين".
وأكدت حركة حماس أنه "لا علاقة لها لا من قريب أو بعيد بحادث التفجير الذي استهدف مقر مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، ولا بغيره من الأحداث علي الساحة المصرية".
واستنكرت "حماس" - في بيان صحفي علي لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري ما اعتبرته محاولة الزج باسمها في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وقالت "تستهجن الحركة محاولة الزج باسمها في حادث تفجير الدقهلية".
وأعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإجرامي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية.
وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية، في تصريح له إن هذا العمل الإرهابي البغيض الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين في مصر يتنافى وكافة القيم والمبادئ السماوية وتجرمه القوانين.
ودعا المصدر الأشقاء في مصر إلى الوحدة ورص الصفوف لتفويت الفرصة على من يتربص بهم وببلادهم الشر، مجددا موقف دولة الكويت الثابت بنبذ العنف ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل على وأد الإرهاب بكافه أشكاله وصوره وتجفيف منابع تمويله.
وأعرب المصدر، عن أحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيا أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يسود الأمن والاستقرار ربوع مصر الشقيقة.
ودانت أيضا، دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في مدينة المنصورة وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية - في بيان، ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) - أن دولة الإمارات تدين بشدة هذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر الشقيقة ويتنافي مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، مجددة تضامنها ووقوفها إلى جانب الأشقاء في مصر قيادة وحكومة وشعبا.
وأعربت وزارة الخارجية عن تعاطف الإمارات العميق وتعازيها الصادقة لأسر ضحايا هذا العمل الإجرامي سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويجنب الشعب المصري الشقيق كل مكروه .
وبعث العاهل الأردني الملك عبدا لله الثاني ببرقية عزاء إلي الرئيس عدلي منصور في ضحايا حادث التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف مديرية أمن القليوبية.
وأعرب العاهل الأردني في برقيته عن إدانته لمثل هذه الأعمال الإجرامية، مؤكدا تضامن ووقوف الأردن إلى جانب مصر الشقيقة لتجاوز آثار هذا المصاب الأليم والمفجع والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، ويحفظ مصر آمنة مستقرة.
ودان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور، بشدة، الانفجار الإرهابي الذي استهدف مبني مديرية أمن الدقهلية بمدينة منصورة، معربا عن تضامن لبنان الكامل مع الشعب المصري.
وقال وزير الخارجية اللبناني - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "إننا ندين أي عمل إرهابي يقع في أي مكان العالم ، ومشاعرنا مع الأخوة في مصر".
وأضاف "أن هذا العمل الإرهابي الآثم يستهدف تقويض الاستقرار في مصر"، مشيرا إلى أن هناك موجة إرهابية تضرب دول المنطقة من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن ولبيبا. وطالب بضرورة التضامن والتعاون للتصدي لهذه الموجة الإرهابية الخطيرة التي تشكل خطرا على دول المنطقة.
الفوضى الهدامة.. "خيانة"
قال، عضو مجلس إدارة نادي القضاة، المستشار محمد عبد الظاهر، إن مجلس إدارة النادي برئاسة المستشار أحمد الزند، يدين الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأدى إلى سقوط شهداء وعشرات من الضحايا .
وأضاف "عبد الظاهر" في تصريحات له، أن ما يحدث من عمليات وتفجيرات إرهابية لن يرهب القضاة، ولن يؤثر على قرارهم بالإشراف على علمية الاستفتاء على الدستور الجديد المزمع إجرائها يومي 14 و15 يناير المقبل.
وأشار "عبد الظاهر"، إلى أن نادي خاطب منذ أيام اللجنة العليا للانتخابات لتوزيع القضاة المشرفين على الاستفتاء في محل إقامتهم وكذلك طالبها باستبعاد القضاة المنتمين لحركة قضاة من أجل مصر، والقضاة الذي صدر ضدهم قرار بشطب عضويتهم من النادي وهم القضاة الموقعين على بيان رابعة العدوية وعددهم 75 قاضيا، من الإشراف على الاستفتاء وأي انتخابات قادمة.
ودان الداعية الشيخ محمد حسان الاعتداء علي مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، وقال"إن أي محاوله لإسقاط مصر وإغراقها في الفوضى الهدامة خيانة عظمي وجريمة كبري لا تقع أبدآ من مسلم مخلص أو وطني صادق".
وأوضح حسان في تصريح، أن حادث تفجير مديرية الأمن أو أي تفجير آخر في أي مكان علي أرض مصر الطاهرة عمل محرم لا يدعمه شرع ولا عقل ولا يرضي ربآ ولا يبني بلداً ولا يخدم إلا أعداء مصر في الخارج والداخل.
وأضاف حسان: "أؤكد علي حرمة الدم المصري كله من أبناء الشعب والجيش والشرطة.. وأقول أن أخطر ما يهدد الأمن القومي المصري هو غياب السلم المجتمعي وانتشار روح الحقد والكراهية والانتقام ولا مخرج من هذه الأزمة الخطيرة إلا بالعودة إلى الله وتحقيق العدل التام والقصاص الناجز والصدق والوضوح في إعلان الحقائق للشعب، قال تعالي" ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون".
ونعى المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية شهداء مصر الأبرار" شهداء حادث مديرية أمن الدقهلية".
وقال "نتذكرهم جميعا فهم في القلب فالدم المصري حرام دينيا ودنيويا". وأضاف "انه يتعين علينا أن نواجه الإرهاب وأن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة فالإرهاب لا يجب أن يطلق عليه غير إرهاب ولا يمكن أن يكون النضال السياسي عن طريق سفك الدماء.. وقد ترون معي أن هذه الأفعال الدنيئة هي لتعطيل خارطة الطريق التي تتفقون معي أنها هي طوق النجاة الوحيد نحو مستقبل مزدهر بدأ بالاستقرار وصولا إلى الازدهار".
وعلق عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين على تفجير المنصورة بقوله إن العملية الإرهابية الخسيسة التي نفذت في المنصورة تثبت للجميع أن مصر تواجه إرهاباً منظماً تقوم به مجموعات مدربة وليس فقط ردود أفعال أو حوادث فردية.
ونقل المكتب الإعلامي عن موسى، قوله، إن مصر الدولة تواجه الإرهاب الدولي المنظم، وشعب مصر يقف يداً واحدة اليوم ليستأصل شأفة الإرهاب والإرهابيين ومن يدعمونهم.
وتقدم موسى بالعزاء إلى وزارة الداخلية، وإلى أهل المنصورة وذوي الضحايا، وأضاف "نواسي شعب مصر كله في ضحايا هذا العمل الإجرامي".
وأكد مفتي الجمهورية، فضيلة د.شوقي علام، إن حادث تفجير مديرية أمن المنصورة، عمل إرهابي وإجرامي يتطلب منا جميعاً اتخاذ موقف صارم ضد هذا الإرهاب الأسود الذي يطل برأسه في بلدنا الآمن.
وقال، إن مثل هذه العمليات الإرهابية قائمة على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وإخلال وسلب لأمن المجتمع وطمأنينته، وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية.
وطالب مفتي الجمهورية، الشعب المصري بأفراده ومؤسساته وأطيافه بأن يتكاتفوا ويتوحدوا وأن يهبُّوا لمكافحة هذا الإرهاب الأسود الذي يهدد أمن مصر واستقرارها.
وأكد علام، أن هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء الآمنين أمر حرمه الشرع تحريماً قاطعاً، ورفضه رفضاً كلياً بجميع أشكاله وألوانه وصوره. وقدم المفتي خالص تعازيه لأسر الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
واستنكر مؤسس حزب "غد الثورة" د. أيمن نور، حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة الإرهابي، الثلاثاء 24 ديسمبر، الذي أسفر عن سقوط العشرات وإصابة المئات.
ووصف نور - في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- الحادث بالعمل الإرهابي "الجبان". وطالب بسرعة القبض على الجناة الحقيقيين، وعدم الاكتفاء بالتوظيف الإعلامي والسياسي للحادث.
ودان أمين عام المجلس الأعلى للصحافة أسامة أيوب حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وطالب أيوب حكومة د. حازم الببلاوي بضرورة الضرب بيد من حديد على كل التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تستهدف إسقاط ثورة 30 يونيو ومن ثم إسقاط الدولة المصرية، ومحذرًا من التراخي والتباطؤ في دحر الإرهاب.
وصرح أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أن حادث تفجير مديرية أمن المنصورة عمل إرهابي وضيع وجبان، وأن الإرهابيين فقدوا كل المعايير الدينية والأخلاقية.
وأضاف المسلماني، في تصريح له، أن شهداء الشرطة في المنصورة يضافون إلي قائمة الشرف والمجد في التاريخ وهم أحياء عند ربهم يرزقون.
واختتم المسلماني، بأن مصر لن تنكسر والدولة لن تفشل والمصير الوحيد للإرهاب ومن يساندونه هو مزبلة التاريخ.
أصابع اتهام نحو الإخوان
وحمل اتحاد القوي الصوفية جماعة الإخوان المسلمين وجماعة أنصار بيت المقدس مسئولية الوقوف وراء حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية قائلًا : "إن من وصفهم ب "صهاينة الإخوان وزبانيتهم" مازالوا يحصدون أرواح المصريين الأبرياء. وجدد الاتحاد في بيان، طلبه من الحكومة أن تعلن من وصفهم البيان ب"العصابة والمتعاونين معها" بأنها جماعة إرهابية.
وتعليقا على ما شهدته محافظة الدقهلية من أحداث إرهابيه صرحت الشاعرة والصحفية "فاطمة ناعوت"عبر حسابها الخاص على "تويتر" بعده تغريديات متتالية قائلة: "ست شربات زوجة المعزول، رسالتك وصلت شكرا على الدم المهدر والرد قادم، إن لم يكن من حكومتنا الرخوة فمن السماء من حيث من لا يغفل ولا ينام". ونشرت تغريده لأنصار المعزول مرسى وهم يعترفون بالواقعة بعنوان "اعترافات الكلاب".
الحنين للعادلي
استنكر الفنان الكبير عادل إمام حادث انفجار مديرية أمن الدقهلية، متسائلا "إلى متى سنصمت على قتل الأبرياء في حوادث الإرهاب.
وأشار الزعيم، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "مصر الجديدة" بقناة الحياة 2 مع الإعلامي معتز الدمرداش الثلاثاء 24ديسمبر، إلى أن مصر في حالة حرب مع الإرهاب وعلى الجميع التكاتف ضده رافضا بشدة دعوات المصالحة مع تنظيم الإخوان.
وقال ساخرا، إنه يحن لزمن حبيب العادلى لإحكام قبضته الأمنية على الإرهاب ، داعيا الشعب المصري أن يظهر معدنه الأصيل يوم الاستفتاء، وأن يخرج الجميع ضد الإرهاب كما حدث في 30يونيو.
وعبر الفنان محمد صبحي عن حزنه على تعليق مؤسسة الرئاسة على تفجير مديرية أمن الدقهلية، واكتفائهم بالنعي فقط أمام الإجرام الإخواني –على حد وصفه-.
وتساءل خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان ببرنامج "ممكن " على قناة "سي بي سي " في لهجة استنكار "كم تحتاج الحكومة من عدد شهداء الإرهاب الإخواني لتجريمها؟".
وأكد صبحي أن الفريق السيسى أخذ تفويضا من الشعب، ومصر في حالة حرب حقيقية، و الناس طلبت بعد التفويض إعلان حالة الحرب على الإرهاب ولكن لا أحد يستجيب.
وطالبت الفنانة رانيا يوسف، بمحاكمة علنية لمرتكبي الحادث الإرهابي الذي وقع بالدقهلية. وقالت رانيا في تصريح خاص لبوابة أخبار اليوم، إنها تطالب بالتحقيق الفوري في الحادث و محاكمة مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية بشكل علني حتى يكونوا عبرة للآخرين و أن يتم إعدامهم في ميدان عام، مضيفة أنهم مثلما ينادون بتطبيق الشرعية "من قتل يقتل" يجب أن تطبق عليهم أيضا.
وقدم المطرب عبد الفتاح الجريني التعازي لأهالي شهداء الحادث الإرهابي الغاشم على مديرية أمن الدقهلية. وقال الجريني عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "اللهم ارحم شهداء المنصورة يارب أحمي مصر وأهلها واصرف عنهم البلاء".
وأعربت الفنانة إلهام شاهين عن مدى استيائها من الحدث الإرهابي التي شهدته محافظة الدقهلية ووقوع عدد كبير من الضحايا إلى جانب استشهاد عدد من قادة الشرطة.
وقالت إلهام في تصريح خاص ل" بوابة أخبار اليوم"، إنه يجب أن تتعامل الحكومة بحسم مع هذا العدو، وإننا لن نتهاون مع الذين يقومون بقتل جنودنا من الشرطة والجيش.
وطالبت إلهام من الحكومة سرعة الانتهاء من المرحلة الانتقالية، وأن يكون لدينا رئيس وانتخابات حتى لا تطيل هذه المرحلة.
مطالب بإقالة الببلاوي
طالب عضو حملة تمرد حسن شاهين بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عقب أحداث انفجار مديرة أمن المنصورة.
وأضاف شاهين خلال حسابه الشخصي عبر "فيسبوك": "لابد من إقالة وزير الداخلية بعد هذا الحادث الإرهابي القذر من تفجير مديرية أمن الدقهلية وعدة مناطق أخري والإخوان يثبتون كل يوم للعالم أنهم تنظيم إرهابي يسعى ولا يعرف معنى الوطن".
وطالب الباحث في الشؤون الإسلامية عبد الرحيم علي رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي باعتبار جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية علي خلفية الانفجار الذي وقع بمحيط مديرية أمن الدقهلية.
وأضاف علي عبر صفحته الشخصية عبر "الفيسبوك": "إن لم يدرج رئيس الوزراء د. حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية عقب حادث مديرية أمن الدقهلية الغادر والجبان، تكون إقالته واجب حتمي".