يتيح "مهرجان الخليج السينمائي"الفرصة للمقيمين بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي لمشاهدة 14 فيلماً بمسرح أبوظبي. تم تشكيل عروض أبوظبي بالتعاون مع "مركز زايد بن سلطان للثقافة والإعلام"، وهي المرة الأولى التي يتم فيها عرض الأفلام المشاركة في "مهرجان الخليج السينمائي"، بشكل متزامن بأكثر من مدينة إماراتية. وانطلقت مجموعة من الأفلام التي أنتجها وأخرجها سينمائيون خليجيون من مسابقة "أفلام الطلبة"، وتتضمن هذه الأفلام ثلاث مشاركات من الإمارات العربية المتحدة، هي: "رائحة الجنة" للمخرج محمد سويدان؛ و"الكمد" للمخرج أحمد الحبسي، و"دائرة الموت" للمخرج طارق الكاظم. وتشمل الأفلام الأخرى المختارة للعرض في أبوظبي الفيلم اليمني "أسهل طريقة للانتحار" للمخرج عيضة صالح قناب؛ والفيلم العراقي "كاسيت" للمخرج ملاك عبد علي مناحي؛ والفيلم الدنماركي "نسمة هوا" للمخرجة رانيا توفيق؛ والفيلم العماني "ظلّ الحرية" للمخرجين مروان البوصافي وطه البوصافي. ويروي فيلم "رائحة الجنة"، قصة صائغ كهل في دبي، يدخل إلى محلّه رجل غريب، لا يستطيع أن يشاهده أحد غيره؛ فيما يستكشف فيلم "الكمد" المشاعر النفسية التي تختلج شخصاً يحاول الهروب من الناس، في الوقت الذي يكبت فيه مشاعره. أما فيلم "دائرة الموت" فيرصد مشاعر الذنب تجاه ارتكاب جريمة عن غير قصد، حيث يذهب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أخيه الأكبر، في رحلة صيد، يقتلان خلالها رجلاً عن طريق الخطأ. ويدور فيلم "أسهل طريقة للانتحار" حول مجموعة من الناس المغمورين، يجدون طرقاً جديدة للانتحار، دون دافع لذلك؛ فيما يستكشف فيلم "كاسيت" جانباً جديداً قلّما تمّ تسليط الضوء عليه، وهو المشاعر والأحاسيس التي تدور في خلد الجنود العراقيين. أما فيلم "نسمة هوا"، فهو فيلم تجريبي عن فتاة تشعر بمتعة لا تُقارن عندما ترقص؛ ويحكي فيلم "ظل الحرية" مواقف ومشاهد التقطتها عدسات مخرجي العمل من الشارع العربي، في محاولة لاستكشاف الواقع المُعاصر، منذ عام 2003. فيعرض الأفلام القصيرة المشاركة في "المسابقة الرسمية الخليجية"، وتضم القائمة مشاركتين من الإمارات العربية المتحدة، وهما: "عطر المطر" للمخرجين طلال محمود، وعليا الشامسي؛ و"أصغر من السماء" للمخرج عبدالله حسن أحمد؛ إلى جانب أفلام "تسجيل" للمخرج لؤي فاضل، وهو إنتاج إماراتي-عراقي مشترك؛ و"باندا" للمخرج جاسم النوفلي، وهو إنتاج عُماني-كويتي مشترك؛ والفيلم الكويتي "أتمنى لو كنا راقصين" للمخرج محمد وليد عياد؛ والفيلم البحريني "قولّي يا حلو" للمخرج محمد جناحي. أما في فيلم "عطر المطر"، يمثل المطر صورة مجازية عن الحياة نفسها، فيما ترصد عدسة الكاميرا مجموعة من الأشخاص تمر في حياة شخص ما؛ ويسلط فيلم وألقى "أصغر من السماء" الضوء على العلاقة التي تنشأ بين عصفورة وفتاة؛ في حين تجرى أحداث فيلم "تسجيل" في محطة باص، وتدور قصته حول حوار بين انتحاري وامرأة. وفي فيلم "باندا"، يودع زياد، البطل، رفيق دربه، قبل ساعات قليلة من زفافه؛ ويسرد فيلم "أتمنى لو كنا راقصين" حياة فتاة مصابة بمرض تصلب الأنسجة، مقيدة بكرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة باليه. ويحكي الفيلم الدرامي الوثائقي "قولّي يا حلو" قصة موسيقي فقير وكفيف، تجري طالبتان جامعيتان مشروع بحث عن حياته ومعاناته. وتختتم عروض أبوظبي، مع الفيلم الإماراتي الروائي الطويل "أمل"، للمخرجة نجوم الغانم، ويوثق الفيلم حياة "أمل حويجة"، وهي فنانة مغتربة سورية، تصل إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل لسنة واحدة فقط، لتتنازعها الرغبة في البقاء فيها، رغم أنها مقتنعة تماماً بالعودة إلى وطنها.