أقامت رئاسة الجمهورية – السبت 21 ديسمبر- احتفالية بقصر الإتحادية بمناسبة تكريم الفائزين بجوائز الدولة وهى:"النيل، التقديرية، التفوق، والتشجيعية"، في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وشملت قائمة المكرمين من الفائزين بجائزة النيل لعام 2013 كل من: أحمد عبد المعطي أحمد حجازي، شاعر (جائزة النيل للآداب)، محفوظ عبد الرحمن، كاتب وسيناريست (جائزة النيل للفنون)، مصطفى العبادي، مؤرخ واستاذ أثار (جائزة النيل للعلوم الاجتماعية). وضمت قائمة المكرمين من الفائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2012 كل من: د.أحمد نوار، فنان تشكيلي. (تسلمتها كريمته سارة، داود عبد السيد داود، مخرج سينمائي، محسنة توفيق، فنانة. (تسلمها نجلها وائل خليل صبح)، سيد حجاب، شاعر، سعيد محمود سالم، مهندس استشاري بالمعاش، د.نهاد صليحة، استاذة جامعية، د.جلال الدين أحمد أمين، استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، د.عاصم أحمد السيد دسوقي، استاذ التاريخ الحديث- قسم التاريخ- كلية الآداب- جامعة حلوان، فيصل عبد القادر يونس، استاذ جامعي- رئيس المركز القومي للترجمة سابقاً، د.محمد حافظ محمد دياب، استاذ الانثربولوجي غير المتفرغ بكلية الآداب- جامعة بنها، اسم الراحل أحمد فؤاد نجم، شاعر. (تسلمتها كريمته زينب). وألقى رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور، كلمة أكد فيها أن هذا الاحتفال أرادت منه الدولة المصرية أن تعبر به عن تقديرها بعد أن توقفت منذ عقدين عن هذا التقليد الواجب، قائلا " وقد آن الأوان لتصويب هذا الخطأ في حق من يسهمون إسهاما جادا وواعيا في بلورة الهوية الثقافية لهذا الشعب العظيم". وأكد منصور أن المواطن المصري برهن على أن صبره على الأوضاع الاقتصادية المتردية أو الاجتماعية المتدهورة قد يطول إلا أن نفاد صبره جاء بعد عام واحد فقط، حينما تعرضت هويته الثقافية لمحاولات التغيير أو التشويه. وتابع: "لقد لقن الإنسان المصري درسا لكل من تسول له نفسه أن يعبث بهويته الثقافية بوسطيتها واعتدالها برفضها للتطرف في أي اتجاه وللإرهاب أيا كانت بواعثه". وأشار إلى أن مصر تبذل محاولات دءوبة لاستنهاض الوعي المصري بأهمية الثقافة التي أضحت جزءا لا يتجزأ من برنامج الحكومة، فشكلت لجنة تضم وزارات الثقافة والإعلام، والتعليم العالي والآثار، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة والأوقاف؛ لتضع كل مؤسسات الدولة أمام مسئولياتها، موضحا أنها انتهت إلي رؤية متكاملة ، كما تشكلت لجنة بقرار من رئيس الحكومة لدراسة أزمة صناعة السينما فنا واقتصادا. ووجه كلمته للمثقفين قائلا "اجعلوا إنتاجكم أكثر غزارة وتنوعاً ، أثروا حياتنا، خاطبوا عقولنا، متعوا عيوننا، غذوا أرواحنا، بثوا روح الحق والعدل، الوسطية والاعتدال، أكملوا مسيرة من العطاء استمرت لآلاف السنين ، انشروا قيم المنطق والجمال، " إن الله جميل يحب الجمال ". وشدد منصور على أن القيود قد انكسرت، وولى زمن كبت الحريات إلى غير رجعة، وحان زمن الحريات الواعية المسئولة ، لافتا إلى أن صيانة القيم والمبادئ أبدا لا تتعارض مع حرية الإبداع الفكري والأدبي، وتابع "أما جامعاتنا المصرية فطالما كانت لها أياد بيضاء علي الكثير من أبناء هذا الوطن، بل والمنطقة بأسرها". وأكد منصور أن مصر بحاجة إلى نهضة ثقافية جامعة تقضي على التعصب والاستقطاب لتحل محله قيم التسامح والاجتهاد وقبول الآخر، تنبذ الفرقة والتشرذم، وتقهر الأمية التي استشرت في بلد هو مهد الحضارة الإنسانية. وتابع منصور: "مصر تمرض ولا تموت فنبض قلبها دائم حتى وإن خفت أحيانا فهي لا تقبل أن تمرض طويلا .. ولا محيطها يحتمل مرضها وغيابها. واختتم منصور كلمته للمثقفين بقوله "كنتم وقودا لثورتين شعبيتين أديتم فيهما دوركم على الوجه الأكمل جنبا إلى جنب مع أبناء هذا الشعب العظيم بكافة أطيافه فانتفضتم من أجل قيم نبيلة".