تنظم القوى والحركات الثورية الاثنين 16 ديسمبر،فعاليات احياء الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء للمطالبة بالقصاص ومحاسبة كل من كان مسئولا عن سقوط الضحايا . وتبدأ الفعاليات بمسيرات تنطلق من عدة اماكن لتتجمع فى النهاية امام مجلس الوزراء وميدان التحرير وتنتهي بوقفة رمزية فى الساعة الخامسة مساء. و أعلنت حركة تمرد وتكتل القوى الثورية والتيار الشعبى عدم المشاركة فى الفعاليات خشية وقوع مصادمات جديدة ف ظل إعلان بعض أحزاب التيار الاسلامى مشاركاتهم والتركيز على مرحلة الاستفتاء على الدستور. وتنظم جبهة طريق الثورة "ثوار"، والتى تضم عددا من الحركات والقوى الثورية منها 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، و6 إبريل جبهة أحمد ماهر، والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل العدالة والحرية وعددا من الشخصيات العامة، وقفة أمام دار الأوبرا، بمشاركة حملة "وراكم بالتقرير"، تتحرك بعدها فى مسيرة إلى مجلس الوزراء وذلك لإحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء التى راح ضحيتها 12 شهيدا ومئات المصابين. فيما أكدت جبهة طريق الثورة "ثوار" بمناسبة ذكرى أحداث مجلس الوزراء أن المحاسبة والقصاص هى أوجب الواجبات، التى لا سبيل للتفريط فيها.وطالبت الجبهة فى بيان لها، أجهزة الدولة، خاصة الأجهزة الأمنية بأن تبادر بالاعتراف بالجرائم التى ارتكبتها فى حق المواطنين والاعتذار عنها، بدلا من استمرار التستر على المجرمين ومحاولة طمس أدلة إدانتهم. وشددت على ضرورة محاسبة المسئولين المباشرين عن القتل، وضرورة توحيد جهة التحقيق فى قضايا قتل وإصابة المتظاهرين والتى وقعت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وضرورة أن يتم توسيع دائرة التحقيقات وألا تستثنى أحدا من المشتبه فى تورطهم فى هذه الجرائم. من جانبها أعلنت رابطة "ألتراس ثورجى" عن مشاركتها، فى فعاليات إحياء ذكرى أحداث مجلس الوزراء. وأوضحت الرابطة على صفحتها الرئيسية عبر موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، على أن التجمع سيكون فى تمام الساعة الثالثة عصرا أمام حديقة الحرية آخر كوبرى قصر النيل. وأكد التيار الشعبي المصري على عدم مشاركته في فعاليات إحياء الذكرى الثانية لأحداث مجلس الوزراء نظرًا للأوضاع التي تمر بها البلاد وعدم استغلال البعض لتلك الذكرى في افتعال اشتباكات ليس لها مبرر مع قوات الأمن، كما حدث في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود شهر نوفمبر الماضي. وأوضح عمرو على عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية ان التكتل لن يشارك فى احداث مجلس الوزراء بسبب الوضع العام وسنركز كل طاقتنا لإتمام مرحلة لاستفتاء على الدستور والحشد له، مشيرا الى انه ينبغى على الثورة ان تنتقل الى دواوين الحكومة بدلا من بقائها فى الشارع. وأضاف في تصريحات خاصة ان كل تكتل له حساباته الخاصة ولكننا ندعو كل شركاء الثورة الى الاهتمام بمسألة الانتهاء من المرحلة الانتقالية والتركيز على المضى قدما لتفعيل خريطة المستقبل لقطع الطريق على المتربصين بمصر فى تلك المرحلة الحرجة. وفى الاطار نفسه أكد محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية، على رفض التكتل التظاهر في ذكري أحداث مجلس الوزراء ، بعد اعلان حزب مصر القوية وحزب الجهاد الاسلامي بإعلانهم المشاركة فى التظاهرات. . من جانبه اكد عمرو على منسق حركة شباب 6 ابريل ان فعاليات احياء الذكرى ستكون فى تمام الساعة الخامسة اليوم و عبارة عن وقفة رمزية لذكرى شهداء احداث مجلس للتذكرة بالأحداث وتأثيرها فى مسار الثورة بالإضافة الى المطالبة بالقصاص من المسؤلين عن سقط شهداء وضحايا فى ذاك اليوم. وأشار محمد هيكل عضو المكتب السياسى لحركة تمرد أن الحركة تطالب القصاص من المسؤلين عن مذبحة مجلس الوزراء ومن ضمنهم شخصيات من كانوا ضمن المجلس العسكرى خلال تلك الفترة مؤكدا ان تمرد لن تدعوا او تشارك فى فعاليات ميدانية قد تخلف مزيد من الدماء والضحايا. وتابع هيكل "اننا كشركاء فى خارطة الطريق نريد ان نفوت الفرصة على من يريدون افساد خريطة المستقبل وإننا حريصون على الوصول الى مرحلة الاستفتاء على الدستور ومرورها بسلام"، لافتا ان كل شخص له الحق فى التعبير عن رأيه ولكن الاهم هو الاتحاد لتشكيل برلمان ثورى ينقل اهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.