وجه نائب الرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعميم تجربة "مختبر الإبداع الحكومي" علي جميع الجهات الاتحادية كممارسة قياسية ورسمية معتمدة. ويهدف بن راشد من هذه الخطوة تطوير الخدمات الحكومية ومواجهة التحديات الميدانية والمساهمة في رفع كفاءة وأداء العمل الإداري الحكومي. يأتي ذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه "مختبر الإبداع الحكومي" الذي عقد أثناء الخلوة الوزارية الأخيرة بجزيرة صير بني ياس وتم خلاله مناقشة الأفكار الواردة عبر العصف الذهني الإماراتي مع المختصين والمسئولين وأهل الميدان وتطوير حلول فورية للكثير من التحديات التي تواجه القطاع التعليمي والصحي بالدولة. كما ستقوم وزارتي الصحة والتربية والتعليم بعمل مختبرات للإبداع الحكومي، وذلك بهدف مواجهة أية تحديات ميدانية أو إدارية تقابلهم بشكل فوري ودوري وبمشاركة جميع أصحاب العلاقة من مسئولين وموظفين ميدانيين ومختصين وتطوير حلول يتفق عليها جميع الأطراف لتطبيقها على أرض الواقع بدون تأخير. وتتضمن مختبرات الإبداع الحكومي ورش عمل متخصصة تناقش الوضع الحالي لأي تحد ضمن أرقامه الصحيحة ومعطياته الدقيقة، ثم تبدأ بجلسات للعصف الذهني تشمل تطوير أفكار وحلول إبداعية حيث يستخدم المختبر أنماطا غير تقليدية لتوليد حلول إبداعية. ويعقب ذلك جلسات مع المسئولين ومتخذي القرار لإقرار مجموعة من الأفكار والحلول بالاتفاق مع أهل الميدان وصياغتها كخطط نهائية قابلة للتطبيق بحيث تكون مخرجات مختبر الإبداع الحكومي النهائية حلولا واقعية قابلة للتطبيق ومتفقا عليها بين كافة الأطراف المعنية بالتنفيذ. كما يمكن أن يستمر المختبر لعدة أيام إلى أن يتم الاتفاق بشكل كامل على الحلول وتوزيع الأدوار والمسئوليات للبدء بتنفيذها فورا، بما يعزز سرعة استجابة الحكومة لأية متغيرات وسرعة تعاملها مع اية تحديات ميدانية جديدة دون انتظار الدورة الكاملة لتطوير الخطط الاستراتيجية والتشغيلية والتي تأخذ وقتا طويلا للتعامل مع التحديات الآنية. وسيتم إعداد دليل إرشادي متكامل حول كيفية إقامة مختبرات الإبداع الحكومي، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى منها وتوزيعه على كافة الجهات الرسيمة تمهيدا لاستخدامه كممارسة قياسية رسمية معتمدة في الحكومة الاتحادية.