الأطفال الأيتام الذين يعيشون فى دور الرعاية لا يمكن التعامل معهم باعتبارهم قضية مجموعة صغيرة من الأفراد فهم نسبة لا يستهان بها. تقول أستاذ الطب النفسى د. هالة حماد إن طريقة الأيتام فى مصر تحتاج إلى تقويم ونظام على مستوى كل دار أيتام فلابد من نظام مقنن يتبعه جميع دور الأيتام، ولابد من رقابة واضحة على هذه الدور لمنع التجوزات التى تحدث للأيتام ، وكل دار من حقها تحديد عدد الأطفال التى ترعاهم الأم البديلة. وأضافت د. هالة: لابد من الاهتمام بالتكوين الصحيح للطفل اليتيم سواء كان تكوين عاطفى أو نفسى أو اجتماعى أو فكرى حيث إنه لو حدث خلل فى طبيعة ذلك التكوين سيصبح بعضهم بتركيبة نفسية غير سوية وعندما يكبر الطفل سيكون معرضاً للأمراض النفسية بشكل أكثر ، وقد يقع فى مشاكل اجتماعية مع الشرطة بسبب انضمامه لعصابات بالرغم من أن الذى أنشأ الدار نيته سليمة لكنه لا يملك الخبرة والوعى لرعاية الأطفال الرعاية الصحيحة فى هذه السن المبكر خاصة فى مرحلة المراهقة. وأشارت د. هالة: إننا نحتاج إلى نظام موحد لرعاية الأيتام رعاية صحيحة، ونحتاج إلى تدريب الأمهات البديلات لرعاية الأيتام والرقابة عليهن وإعطائهن مرتبات مجزية. وطالبت بتوفير رقابة من قبل الحكومة على أداء الدور وفقا لنظام مقنن معترف به عالمياً ويتوافق مع أحداث الأبحاث العالمية لرعاية الأطفال والأيتام. وطالبت المجتمع بتقبل الطفل اليتيم كواحد ليس أقل قيمة من أى طفل من أطفالنا والوعى بتقديره كانسان.