اعتمدت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA" " السبت 7 ديسمبر استخدام عقار سوفالدي لعلاج البالغين الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي H«»" " والمعروف ب فيروس سي. ومن المتوقع أن يحسن هذا العقار بشكل كبير من نتائج العلاج للكثيرين من المرضي حيث أن التجارب التي أجريت عليه أثبتت فاعليته في العلاج بنسبة كبيرة تصل ل90% . وهو أول عقار لعلاج فيروس الكبد الوبائي "سي" يتم تناوله عن طريق الفم وثالث عقار يعالج الفيروس بعد "الإنترفيرون طويل المفعول 180ميكروجرام"، و"الريبافيريين 1000- 1200مجم" وهو معروف علميا ب "سوفو سبيوفير" ويتم شفاء المريض بعد أخذ جرعات من سوفالدي 400 مجم لمدة 12 أسبوعًا. ويرى زميل الكلية الأسترالية لطب المناطق النائية د.مجدي العشري أن استخدام أعداد كبيرة من المرضى لعقار سوفالدي بانتظام مع مرور الوقت سيؤدي إلى خفض التكلفة وبشكل خاص عندما يستخدم على نطاق واسع ، ليس فقط في الولاياتالمتحدة ولكن على مستوى العالم" . وقد كشفت النتائج فاعلية عقار "سوفوسبوفير" في علاج النوع الجيني الثاني والثالث، حيث لوحظ استجابة فيروسية مستدامة رائعة، عقب استخدامه بجانب عقار الريبافارين لمدة 3 أشهر، ووصلت النسبة إلى 93% بين مرضى النوع الجيني الثاني، و61% بين مرضى النوع الجيني الثالث. كما أظهرت الدراسات والتجارب الإكلينيكية فاعليته الكبيرة التي وصلت ل90% في علاج النوع الجيني الرابع الذي يعانى منه غالبية المصريين عند تناوله مع الإنترفيرون طويل المفعول وعقار الريبافارين علما بأن الإحصائيات تشير إلى انتشار مرض الفيروس الكبدي سي في مصر على نحو يتراوح مابين 8 إلى 10 مليون مريض . التهاب الكبد الفيروسي طسي"هو مرض معدٍ يصيب الكبد ويعد من الأسباب المهمة لالتهاب الكبد المزمن ، وليس له أعراض في المراحل الأولى من الإصابة التي تمر عادة دون أن يعرف المصاب بحدوثها . وقد كان من اهم أسباب انتشار هذا المرض أنه لم يكتشف قبل سنة 1989 م، ولذلك انتقل الفيروس عن طريق التبرع بالدم من الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس، لأن الفحوصات التي كانت تجرى قبل التبرع بالدم للتأكد من سلامة الدم المنقول لم تشمل هذا الفيروس الذي لم يكن قد اكتشف بعد. وقد أكد عضو الجمعية المصرية للحميات د.اشرف عبدالعظيم أن الهدف من علاج فيروس "سي" هو التخلص من الفيروس وإيقاف تطور المرض، لذا يتم تحويل الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ولديهم الأجسام المضادة للفيروس في الدم إضافة إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، لأخذ عينة من الكبد وفحصها تحت المجهر الإلكتروني، لمعرفة درجة الالتهاب أو التليف. وأوضح د.أشرف أن الأشخاص الذين لم يصابوا بارتفاع أنزيمات الكبد، فليس هناك فائدة لتحويلهم إلى أخصائي الكبد لأن العلاج لا يعطى إلا لمن ارتفعت إنزيمات الكبد لديهم بسبب تأثر خلايا الكبد. وإذا وجد أن خلايا الكبد لا تزال طبيعية ولم تتأثر بالالتهاب، يعاد فحص الخلية بعد سنتين لمراقبة تقدم المرض ، وعندما تظهر التحاليل وجود تليف في خلايا الكبد، فلا بد من بدء العلاج