نظم فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية ندوة للأئمة والوعاظ بالمركز الأزهري للدراسات القرآنية تحت عنوان" دور الداعية في نشر وسطية الإسلام وصحيح الدين"، بحضور الشيخ محمد جابر السعدي- مدير عام الوعظ بالدقهلية وعضو مجلس إدارة الرابطة بالدقهلية، ود. فاطمة كشك- مدير المركز الأزهري للدراسات القرآنية . قال الشيخ السعدي إننا في أشد الحاجة إلي صحوة دعوية من رجال الأزهر الشريف ورجال الوعظ والفتوي في الأزهر، وإننا كأزهرين نمتاز عن غيرنا بأننا لسنا متعصبين ولا ننتمي لأي تيار وإنما انتمائنا لله ولرسوله محمد صلي الله عليه وسلم مصداقاً لقول الله تعالي ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) . وأكد أنه يجب علي المسلمين في أي مكان أن يقف العالم الأزهري ويبين للناس العامة والخاصة سماحة الدين الإسلامي ووسطيته، وأن النبي محمد ما خُير بين أمرين إلا اختار أيسرهم مالم يكن إثم، مشيراً إلى أن الداعية يتوجب عليه التفقه في دين الله وأن يُلم بفقه المذاهب الأربعة ولا ينحصر فكره في مذهب واحد ورأي واحد فيتعصب له ويدافع عنه بغيرعلم، فضلاً عن ضرورة تحليه بالصبر مصداقاً لقوله تعالي وأمر" أهلك بالصلاة واصطبر عليهم ". كما أوصي السعدى الأئمة والوعاظ عندما يعتلون المنبر أن يكون هدفهم نشر الدين وسماحته وبيان شرع الله تعالي ولا يكون المنبر للنيل من أحد ، بل يكون لتبيان حسن سمت الإسلام وصحيح الدين وأن يدعو إلي التراحم والتآلف والمودة والرحمة. كما أوضحت د. فاطمة كشك أن المركز الأزهري في خدمة الأزهر الشريف يفتح أبوابه لرجال الأزهر في أي وقت وأننا نعد لبرامج أخري ودورات ولقاءات من شئنها تزويد الأئمة والوعاظ بالعلوم النافعة اللازمة لهم في مجال الدعوة . وقالت إن المسلمين في جميع أنحاء العالم يثقون في الأزهر وشيخه ورجاله لأنهم يقومون بنشر صحيح الدين ويمتثلون لأوامر الله ورسوله وينهون عما نهى به الله ورسوله ، وان المتشددين في الدين ليس لهم مكان بين المسلمين، وكذلك أصحاب الأفكار الضيقة الذين يتخذون من تلك الفكر ستار يختبئون ورائه ، وإذ تحققت في أمرهم تجدهم غير أزهرين ولا يتبعون المنهج الأزهري . وأكدت على أن الأزهر الشريف يعتبر منارة العلم في العالم أجمع راسخة في قلوب العامة والخاصة وثقتنا فيه كبيرة بأن يعود الأزهر إلي سابق مجده .