وبحث عودة خطوط الركاب بميناء بورتوفيق إلتقي اللواء العربى السروى محافظ السويس بابراهيم يوسف مستشار وزير النقل وذلك لبحث سبل وأليات اعادة تشغيل الخط الملاحى بورتوفيق _ جده كما عقدت هيئة موانى البحر الاحمر برئاسة اللواء بحرى حسن فلاح رئيس الهيئة اجتماعا مع ملاك السفن والوكلاء الملاحيين لبحث اعادة تشغيل الخط الذى توقف منذ 9 سنوات عقب حادث العبارة السلام 98 فى فبراير 2006 كان محافظ السويس قد إلتقى مستشار وزير النقل 7 اكتوبر الماضى وتفقدا سويا التجهيزات بميناء بورتوفيق ومدى استعداد الميناء لعودة الملاحة من جديد، واستعرض خلالها اللواء السروى عدة مقترحات لتطوير ميناء بورتوفيق عن طريق إعادة تشغيل ميناء السويس مرة أخرى، وعودة خط الركاب لتعود السويس كما كانت أولى عتبات الحج مع طرح بدائل جديدة فى خطوط الرحلات وتذليل اى عقبات وتجنب المشكلات التى تعوق عدة الخط الملاحى، وخرج اقتراح خلال جلسة التشاور باعادة تشغيل الخط مع تعديل مسافة الرحلة، ليصبح الخط بين بورتوفيق وضبا، وبورتوفيق وينبع، وهى مسافات قصيرة أقل من 600 ميل بحرى، بدلا من الرحلة الطويلة بورتوفيق _جده وعلمت بوابة اخبار اليوم ان وزارة النقل اجرت اتصالات مكثفة مع الجانب السعودى خلال الفترة الماضية، فى الوقت الذى ابدى فيه الجانب السعودى استعداداه الكامل لاعادة تشغيل الخط الملاحى للركاب بين ميناء بورتوفيق وموانية المطله على البحر الاحمر بشرط الإلتزام بقوانين وقواعد المنظمة البحرية الدولية واشتراطات هيئة السلامة البحرية لضمان سلامة الركاب الجدير بالذكر أن المسافة بين ميناء بورتوفيق وجده السعودى 630 ميل بحرى وهى فى العرف البحرى رحلة طويلة لتجاوزها 600 ميل، وفى الخامس من نوفمبر عام 1990 تم توقيع اتفاقية بين الحكومة المصرية والسعودية فى اطار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتضمنت تغيير الرحلة واعتبارها رحلة قصيرة المدى لكن بعد حادث غرق العبارة السلام 98، قامت المنظمة البحرية الدولية " الايمو " بتجميد الاتفاقية دون اسباب رسمية معلنه بالرغم من ان الاتفاقية نصت على ألا تعدل أو تلغى إلا بموافقة الطرفين، ولم يبدى آن ذاك الجانب المصرى او السعودى طلبا أو نية للتعديل أو الالغاء، وعلى الرغم من انها تعتبر بموجب هذه الاتفاقية رحلة قصيرة ، إلا ان هيئة السلامة البحرية تمسكت بتجميد الاتفاقية واعتبارها رحلة طويلة المدى كما هيئة السلامة تضع شروطا للخطوط والوكلاء الملاحيين ومالكى السفن العاملة على الرحلات الطويلة، وهى ( تسفير ) 50% فقط من شهادة حمولتها، بمعنى انه اذا كانت العبارة تستوعب ألف راكبا و100 شاحنه ، فيسمح لها العمل بنصف الحمولة ب500 راكب و50 شاحنه لترك مسافات للتريض ومساحات ترفية كافية للركاب، حيث تستغرق الرحلة بين بورتوفيق وجده ما يقرب من 60 ساعة، مع توفير معدات انقاذ ورماصات كافية لعدد الركاب، وتدريبهم على مناورات الغرق بداية الرحله وبحساب اقتصاديات تشغيل الرحلة مع تحديد الحمولة اصبحت الرحلة غير مجدية لملاك السفن ولم يكن بمقدورهم رفع سعر التذكرة وتحميل الراكب تعريفة نقل راكبين، حيث بلغت قيمتها ما يقل قليلا عن ثمن تذكرة رحلة الطيران، فضلا عن ضرورة امتلاك الوكيل الملاحى لعدد 3 سفن إذا رغب العمل على خط الرحلات الطويلة، على ان تعمل اثنين منها فقط وتبقى الثالثة فى وضع انتظار تحسبا لتعرض احدى السفينتين لحوادث بحرية خلال رحلتها، ونتج عن ذلك عزوف ملاك السفن والعبارات عن العمل على الخط الملاحى بين بورتوفيق وجده فى عام 1903 وهو من اقدم الموانى على ساحل خليج السويس والبحر الاحمر، وكان عتبة الحجاج والمعتمرين الى الاراضى المقدسة، حتى عرفت رحلات الطيران، يضم حوضين الاول للتجارة والثانى حوض الترسانة، وخلال أعمال التطوير فى عام 2005، تم انشاء 3 صالات سفر ووصول، وصالة انتظار ومظلات لخدمة الركاب وأمتعتهم تسع كل واحدة منها حوالى 1000 راكب، وتم تجهيزها بشاشات عرض مع تدريب الركاب على مناورات الغرق لكن كل هذه الخدمات لا يتم الاسفاده منها بالوقت الحالى بعد توقف الميناء عن استقبال الركاب مؤكدا ان الميناء جاهز للتشغيل وتابع اللواء فلاح ليس هناك اى تقصير من هيئة موانى البحر الاحمر، مؤكدا ان دورها يقتصر فقط على تهيئة المناخ المناسب للأستخدام الامن فى رحلات نقل الركاب، وهى لا تستقبل أى سفن إلا التى لا يتجاوز عمرها 15 عاما ضمان عوامل الأمان والسلامة خلال الرحله