أوصي المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2103، بالعمل علي وضع خطة مارشال عربية لتمويل إعادة الإعمار بدول النزاعات في المنطقة. ودعا المؤتمر، الذي ينظمه إتحاد المصارف العربية - في توصياته في ختام أعماله في بيروت الليلة الماضية - إلي إنشاء بنك تنموي للمنطقة العربية للمساهمة في إعادة الإعمار وتمويل الاستثمارات البينية العربية ، كما دعا إلي مساهمة المصارف العربية بالاشتراك مع القطاع العام في إعادة الإعمار وتطوير التنمية الاقتصادية في الدول العربية. وعقد المؤتمر المصرفي السنوي 2013، لإتحاد المصارف العربية بالتعاون مع عدد من المؤسسات العربية الإقليمية والدولية، وبمشاركة 600 شخصية مصرفية عربية، تحت عنوان "التداعيات الاقتصادية للتحولات العربية، الإصلاحات ودور المصارف"، تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان . وطالب، بضرورة السعي إلي إجراء الإصلاحات التشريعية اللازمة لتطوير بيئة الأعمال ولتحفيز حركة الاستثمار لخلق فرص عمل ، وأكد وجوب خلق تكتلات مصرفية كبيرة لتتمكن من القيام بالدور المطلوب بالنسبة لتمويل القطاعين العام والخاص بشكل أفضل وإمكانية لعب دور أفضل علي الساحتين العربية والدولية. وشارك في فعاليات المؤتمر محمد بركات، رئيس اتحاد المصارف العربية ورئيس بنك مصر، ووسام حسن فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وعدد من رؤساء البنوك العربية، بينهم هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي المصري، ومنير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، ومحمد الإتربي، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي الخليجي، والسيد القصير، رئيس بنك التنمية الصناعية والعمال المصري، وهاني سيف النصر، رئيس بنك الاستثمار العربي. وشدد، علي ضرورة تعزيز تمويل المصارف لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية كي تلعب دورا اقتصاديا وتنمويا أكبر وتؤمن فرص عمل أكثر للمواطنين. ودعا المؤتمر المصرفي العربي، إلي ضرورة اهتمام المصارف بتمويل المشروعات الخاصة بسيدات الأعمال في الدول العربية ، ونوه إلي الجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد المصارف العربية في هذه الظروف العصيبة الاستثنائية والتركيز في مؤتمراته ومنتدياته علي قضايا مهمة بالنسبة لمستقبل اقتصادياتنا العربية وقطاعنا المصرفي العربي . وأعرب المجتمعون عن شكرهم وتقديرهم للرئيس اللبناني، ميشال سليمان، ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، لاحتضانهم ورعايتهم فعاليات هذا المؤتمر، متمنين للبنان الاستقرار والتقدم والازدهار. كما يعد المؤتمر السنوي، منصة للحوار ومكانًا للتلاقي بين أقطاب الصناعة المصرفية العربية وصناع القرار المالي الدولي، وسوف يشكل هذا الحدث منصة لرصد التداعيات الاقتصادية الناجمة عن التحولات في المنطقة العربية، ووضع التصورات والمقترحات الآيلة للتخفيف من انعكاساتها علي المجتمعات العربية، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المستجدة، ورسم خارطة طريق للإصلاحات وخطط النمو والاستقرار والتقدم، مع تحديد أولويات القطاع المصرفي والمالي العربي في مواجهة هذه التحديات.