مازالت أزمة اسطوانات البوتاجاز في الغربية مستمرة لتدخل أسبوعها الثالث على التوالي في مدن وقرى محافظة الغربية. وتحولت مستودعات البوتاجاز إلى طوابير طويلة للمواطنين بسبب أولوية الحصول على الاسطوانات بينما وصل سعر الاسطوانة إلى 25 في قرى المحافظة خاصة في قرى الجفرية، وسحيم، وبلاى، وعشرات القرى الأخرى وقرى زفتى المختلفة زفتى وكفر الزيات وقطور وبسيون. وبلغ سعر أنبوبة البوتاجاز 50 جنيه داخل المدن خاصة في طنطا والمحلة الكبرى، وأصبحت المستودعات في تلك الأماكن تشهد مشادات بين المواطنين وأصحاب تلك المستودعات ومفتشي التموين وسط غياب دور مديرية التموين بالغربية والاكتفاء ببيانات وحجم العجز والتأكيد على أن الأزمة في طريقها للحل. وبررت مديرية التموين بالغربية عدم وجود رقابة صارمة، وأن عدد مفتشي التموين لا يكفي عدد المستودعات، كما أن الانفلات الأمني يشجع بعض الأشخاص على التجارة في اسطوانات الغاز في وقت الأزمة وتحقيق مكاسب كبيرة. وأكدت مصادر أن العجز في الإنتاج وصل إلى 40% ويقول مفتشو التموين بالغربية أن بعض المصانع الأهلية لتعبئة الغاز تستغل الأزمة وتقوم بتعبئة الاسطوانات أقل من 12 كيلو لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، حيث أن حاجة السوق للاسطوانات يقلل من تدقيق الرقابة على الوزن فينفذ غاز الاسطوانة في عشرة أيام بدلا من 20 يوم.