صرح قيادي كبير في حزب النهضة الحاكم بتونس ،الجمعة 18 أكتوبر، أن الإسلاميين الذين وافقوا علي إفساح الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية يتوقعون إجراء انتخابات في غضون ستة أشهر. وكان حزب النهضة الإسلامي وتحالف للمعارضة وافقا في وقت سابق هذا الشهر على استقالة الحكومة لإنهاء الجمود السياسي في البلاد وتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة وتحديد موعد للانتخابات البرلمانية والرئاسية. ولا تزال المفاوضات بين الجانبين صعبة في ظل ضعف الثقة بينهما. ويتعين على الطرفين قبل استقالة حكومة النهضة الانتهاء من وضع دستور جديد وتحديد أعضاء اللجنة الانتخابية التي ستشرف على أي انتخابات تجري في تونس. وقال القيادي في حركة النهضة عامر العريض للصحفيين إن هناك اتفاقا بين الأحزاب السياسية في البرلمان على إجراء انتخابات في غضون ستة أشهر بعد تشكيل لجنة الإشراف على الانتخابات. وأضاف أن هناك بعض الخلافات على تشكيل اللجنة لكنهم يعملون على حلها. لكن تحالف نداء تونس المعارض الذي يضم مسئولين سابقين من حكومة بن علي وأحزابا يسارية صغيرة يخشى أن يماطل حزب حركة النهضة في تسليم السلطة بعد المفاوضات التي ستجرى في الأسابيع الثلاثة القادمة.