تقدم منتجو البطاطين بشكوى جماعية، لجهاز مكافحة الدعم والإغراق، التابع لوزارة التجارة والصناعة، ضد واردات البطاطين من الصين، والتي أغرقت السوق المحلية بسلع رديئة وغير مطابقة للمواصفات. وقدم المنتجون مستندات وفواتير تثبت بيع البطاطين الصينية في مصر بأسعار أقل من أسعار بيعها بالصين. وصرح حمدي الطباخ نائب رئيس المجلس التصديري للمفروشات، بأن الإنتاج المحلي يخسر بسبب ظاهرة التهريب والإغراق، فمن بين كل 3 بطاطين معروضة بالمحال التجارية اثنتين منها مهربة والثالثة إنتاج محلي. وقال، إن إنتاج مصر من البطاطين يبلغ نحو 3 ملايين بطانية سنويا تغطي غالبية احتياجات السوق المحلية بجانب تصدير نحو 200 ألف بطانية، كما يمتلك القطاع إمكانيات كبيرة لزيادة حجم الإنتاج، لتغطية كامل الطلب المحلي ومضاعفة الصادرات ل 500 ألف بطانية إذا تم حل أهم مشكلة نواجهها وهي التهريب والإغراق، حيث يتميز الإنتاج المصري بالجودة العالية التي مكنتنا من التواجد في أسواق تركيا واليونان رغم أنهما من الدول الرائدة في هذه الصناعة، أيضا نصدر للأردن ولبنان وسوريا والسعودية ودول شمال إفريقيا. وأضاف، أن القطاع لديه إمكانيات عالية للنمو والتوسع ولكن الأمر مرهون بحل أزمة التهريب والإغراق والذي يستغل تراجع الحالة الأمنية من بعد الثورة خاصة في بورسعيد وأيضا انتشار ظاهرة الفواتير المضروبة والتي يستغلها البعض للتهرب من آداء الرسوم الجمركية، إما بالادعاء أن الإنتاج عربي المنشأ، لاستغلال اتفاقية تيسير التجارة العربية، وإما بذكر قيم متدنية للغاية لدفع رسوم وضرائب أقل، وهو ما يتسبب في ضياع ملايين الجنيهات من حصيلة الضرائب والرسوم الجمركية، وقيام الدول المصدرة مثل الصين بإغراق السوق المحلية بمنتجات تباع بأقل من ثمنها في بلد المنتج وبجودة رديئة مما يؤثر علي المصانع القائمة ويؤدي إلي توقفها وتشريد العمالة بها. وطالب بإجراءات سريعة لإحكام الرقابة علي المنافذ الجمركية والتصدي للفواتير المضروبة خاصة تزوير بلد المنشأ وإعادة النظر في الأسعار الاسترشادية الحالية التي تعتمد عليها الجمارك عند تقدير الضرائب والرسوم المطلوبة مع إشراك المجلس التصديري في وضعها حيث أنها متدنية للغاية وغير حقيقية. وأكد الطباخ، أن القضاء علي التهريب وتخفيف قيود التصدير في الخارج بجانب حل مشكلة تأخر سداد مستحقات المصدرين من رد ضرائب المبيعات وبرامج مساندة الصادرات سيسهم في زيادة حجم الصادرات المصرية بصورة كبيرة خاصة وأن كثير من مصانع القطاع لديها شهادات جودة عالمية فيما يتعلق بالطباعة واستخدام مواد التعبئة، بجانب أن العدد الأكبر من مصانع البطاطين تنتج بالاعتماد علي التكنولوجيا الإسبانية. وطالب بتوفير المزيد من الأراضي الصناعية المرفقة بالمدن الجديدة خاصة مدينة السادات لقربها من العمالة التي تتوافر بمنطقة وسط الدلتا لتشجيع مستثمري القطاع علي التوسع وجذب استثمارات جديدة.