قال متحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف الثلاثاء 8 أكتوبر إن السلطات تفكر في وضع كاميرات للأمن في المواقع السياحية لمنع المتشددين من استهداف الزوار الأجانب. وأدلي المتحدث بهذا التصريح بعد ساعات من شن إسلاميين مشتبه بهم هجوما جديدا على الشرطة أوقع قتلى بين إفرادها. وقال هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية إن هناك خطة أمنية بالفعل للمناطق السياحية تضمن الحفاظ على الاستقرار في هذه المناطق وهناك تنسيق كامل. واستطرد دون إعطاء مزيد من التفاصيل أن السلطات المصرية كانت تتوقع كل هذه المشاكل لأنها تخوض "حربا ضد الإرهاب". ويستهدف متشددون يتبنون فكر القاعدة أفراد الشرطة والجيش بشكل شبه يومي في منطقة سيناء منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز عقب احتجاجات حاشدة مطالبة بتنحيته. والهجمات التي تشهدها مصر حاليا هي أبرز هجمات تشهدها البلاد منذ أن قمع الرئيس الأسبق حسني مبارك حملة عنف من هذا النوع في التسعينات. وقتل نحو 1200 شخص من الجانبين. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين قتلوا ضابط شرطة وجرحوا آخر في مدينة بورسعيد المطلة على قناة السويس اليوم الثلاثاء. وكانت قوات الشرطة تحرس مكتبا للجمارك إلى الجنوب من المدينة. وأبعدت التوترات السياسية وموجات العنف المستثمرين الأجانب وأضرت بالسياحة التي تلعب دورا هاما في اقتصاد البلاد والمصدر الرئيسي للعملة الصعبة. وتصاعدت الهجمات التي يشنها متشددون بشدة منذ عزل مرسي. وفي العام المالي 2012-2013 بلغ ما حققته السياحة 9.75 مليار دولار مقارنة بما وصل إلى 11.6 مليار دولار عام 2009-2010. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.6 في المائة في العام المالي الذي ينتهي في يونيو عام 2014 وفق ما جاء في استطلاع أجرته رويترز هذا الشهر وهو اقل كثيرا من نسبة 3.5 في المائة التي توقعتها الحكومة. وخلال سنوات عدة قبل الانتفاضة التي أطاحت بمبارك عام 2011 كان الاقتصاد ينمو بنسبة تصل إلى سبعة في المائة سنويا. وفي 15 سبتمبر قال متحدث باسم الجيش أن الهجمات شبه اليومية التي يشنها متشددون يتبنون فكر القاعدة تسببت في مقتل أكثر من مئة فرد من قوات الأمن منذ أوائل يوليو تموز. وفضت قوات الأمن اعتصامين مؤيدين لمرسي في القاهرة والجيزة يوم 14 أغسطس في عملية قتل فيها مئات الأشخاص واعتقلت السلطات عددا كبيرا من زعماء الإخوان المسلمين. وأثارت الاضطرابات في مناطق أخرى من مصر مخاوف من أن تمتد أعمال العنف إلى خارج سيناء. وقتل مسلحون يشتبه أنهم إسلاميون متشددون ستة جنود قرب قناة السويس أمس الاثنين وأطلقوا قذيفة صاروخية على محطة للأقمار الصناعية في القاهرة.