قال رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس ،الثلاثاء 1 أكتوبر، إن المنظمة الدولية تغير حاليا جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين للاستعداد لتقديم عون طويل الأجل لدول الجوار. وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي في جنيف "النهج الجديد هو الجمع بين المساعدات الطارئة والمساعدات طويلة الأمد. وكالات الإغاثة لن تقدر علي ذلك بمفردها". وأضاف "ما نحتاجه من الآن هو نهج طويل الأمد ليس فقط فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية ولكن أيضا بالجوانب الهيكلية وبالتحديد القطاعات الأشد تأثرا بشكل مباشر وهي التعليم والصحة والبنية التحتية والإسكان والبيئة". وترغب وكالات الأممالمتحدة في توحيد الجهود مع البنك الدولي وغيره من المؤسسات المالية الدولية لمساعدة الدول المجاورة لسوريا التي تتحمل العبء الأكبر. وقالت المفوضية إن 17 دولة تشارك في برنامجها لإعادة توطين اللاجئين السوريين منها 12 دولة أوروبية واستراليا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة والمكسيك. لكن برامج إعادة التوطين لا تشمل حتى الآن سوى نحو عشرة آلاف شخص يشكلون نقطة في بحر من اللاجئين البالغ عددهم 2.1 مليون شخص علاوة على 4.25 مليون نازح داخل سوريا. وفي ظل عدم ظهور بوادر لنهاية سريعة للصراع تستعد وكالات الإغاثة لثالث شتاء منذ بدء الحرب الأهلية.