حدد أستاذ علم الاجتماع السياسي د.عمار علي حسن، خمسة عوامل يمكن أن تؤثر في قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي بخوض الانتخابات الرئاسية. وأوضح – في تصريحات نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الأحد 29 سبتمبر- أن أول هذه العوامل هى أن يظل البديل المدني غائبا عن المشهد كما هو حادث الآن، مع استمرار حشد الجماهيرية الشعبية لحساب السيسي. وأضاف أن الحالة الأمنية – العامل الثاني- تلعب دورا بارزا، فإذا ما استمرت حالة الاضطرابات الأمنية فإن الطلب الشعبي سيتزايد على رئيس له خلفية عسكرية. والعامل الثالث يتمثل في نتائج الانتخابات البرلمانية التي قد يكون السيسي متحفظا في انتظار معرفة تركيبة البرلمان المقبل الذي سيلعب دورا أكبر خلال المرحلة المقبلة باختياره رئاسة الوزراء وإمكانيات مواجهة الرئيس. ويشكل الموقف الخارجي – العامل الرابع- وسيلعب هذا العامل أيضا دورا له وزن في قرار السيسي، في الترشح للرئاسة من عدمه. وأخيرا كفاءة إدارة المرحلة الانتقالية التي يصب نجاحها في رصيد الفريق أول عبد الفتاح السيسي والعكس بالعكس. وتسعى القوى المدنية في البلاد الممثلة في جبهة الإنقاذ الوطني إلى الالتفاف حول مرشح مدني، يرجح الكثيرون أن يكون الناصري والمرشح السابق للرئاسة، حمدين صباحي، أحد قادة الجبهة، لكن القوى اليسارية والليبرالية التي تشكلها قد لا تصمد طويلا أمام استحقاق البرلمان، حيث بدأ الحديث عن تحالف جديد لقوى اليسار قد يعصف بالجبهة ويعرقل توافقها على مرشح مدني مثل حمدين صباحي، الذي خاض الانتخابات الماضية برمز "النسر" الذي يتوسط علم الجمهورية المصرية.