عندما تجد أن كل الظروف ضدك يجب أن تتذكر أن الطائر عندما يصعد لابد أن يكون ضد الريح.."إبراهيم الفقي" تمكن خبير التنمية البشرية د. إبراهيم الفقي من أن يصبح الغائب الحاضر، فرغم رحيله عنا إلا أن كلماته مازالت بيننا، و لابد و أن تجد في مقولاته شيئا ما يعبر عنك بشكل أو بآخر. و قد يجد البعض أن التنمية البشرية من الأمور التافهة التي يضحكون بها علي العقول، أو عمل من لا عمل له، إلا أن الأمر أعمق من هذا بكثير فالتنمية البشرية من أهم العلوم التي تتمكن بها من ترويض نفسك و تعديل السلوك، و الحفاظ على التعامل بإيجابية. و تعني التنمية البشرية توسيع القدرات التعليمية، و التعامل بخبرات الشعوب، و تمكين الشخص من الوصول إلى مستوى أرقى في كل المجالات بمجهوده، و العمل على الارتقاء بالقدرات الإنسانية من خلال توفير فرص للتعلم وزيادة الخبرات. وتضم التنمية البشرية العديد من المجالات و التي منها : لغة الجسد، قوة التفكير الإيجابي، طرق للاسترخاء، السيطرة على الانفعالات، إدارة المشاعر، تنمية مهارات التفكير، تنمية الثقة بالنفس، سر الروحانيات، و كيفية التخطيط للحياة..و غيرها من المجالات. و أكد الخبراء في هذا المجال أن نوع التفكير من حيث كونه تفكير إيجابي أو سلبي هو المتحكم في كل ما يحدث لنا، حتى أن الفيلسوف أرسطو قال "كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم و كل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم"، و البذرة هنا هي الأفكار و التي هي تحديد لكل ما يحدث في الغد. فالتفكير الإيجابي مصدر قوة يساعد على التفكير في الأمور بشكل أفضل و التفكير في الحلول حتى الوصول إليها، مما يزيد الشخص مهارة وثقة، بالإضافة إلى أنه يحرر النفس من الآلام، و قد قال الراحل "إبراهيم الفقي " : من المحتمل أن لا تستطيع التحكم في الظروف ولكنك تستطيع التحكم في أفكارك فالتفكير الإيجابي يؤدى إلى الفعل الإيجابي والنتائج الإيجابية. و يدمج التفكير الإيجابي مفاتيح القوة الثلاثية و التي هي : القرار، الاختيار و المسئولية، و الذي إذا فقدهم أي شخص فسيكون عرضة للتفكير السلبي. و أما التفكير السلبي، فهو أخطر مما يتصور أي إنسان فهو يجعل الحياة سلسله من المتاعب والأحاسيس والسلوكيات السلبية والنتائج السلبية مثل: الأمراض النفسية والعضوية والشعور بالضياع والوحدة والخوف. و يؤدي إلى التفكير السلبي العديد من الأمور، و التي منها الروتين السلبي، العيش في الماضي، التركيز على الأمور السلبية، عدم وجود أهداف محددة، المؤثرات الداخلية، و الخارجية وغيرها من الأمور السلبية، وقد يخطئ كل الأشخاص ولكن الشخص السلبي هو الذي يكرر الأمور السلبية حتى تصبح عادات، فهو شخص يفكر في الفشل أكثر من النجاح، و لا يقبل التغيير للأفضل بسهولة فتغييره بمثابة حرب، كما أنه لا يتمكن من حل المشاكل بسهولة. و لهذا يجب على الشخص الذي يرغب في التغيير للأفضل أن يكون لديه رغبة قوية، تدفعه للإقدام اتجاه الإيجابية، حتى يصبح أفضل و أرقى و بسلوك متطور. و قامت بوابة أخبار اليوم، برصد بعض الآراء بخصوص التنمية البشرية، و كانت الردود كالتالي : قالت "مروة محمد" بصراحة بتفرق معايا جدا كورسات التنمية البشرية، و لما ببقى مضغوطة أوي مجرد يوم يفرق معايا، و بحس إني باخد نفسي مرة تاني، وخصوصا جلسات الاسترخاء و التخلص من المشاعر السلبية. و علق "رامي عادل" هي مجال محترم، بس في بلدنا مش بيهتم بيه كتير، لأن الناس مهتمة بحاجات تانية أكبر من كل ده، يعني أكيد مش هبقى مش لاقي شغل و أدفع فلوس في كورس يعلمني أبقى إيجابي، ومش هبقى بقبض مرتب لا يذكر و أجي أصرفهم على تلت أيام في كورس أعتقد صعب. و شاركت "فريدة مجدي" ياه دنا مدمنة تنمية بشرية، بحس إني سواء بالقراية عنها أو التعمق في المجال ده و تطبيقه على نفسي فراشة بتطير في عالم خاص، و عالم طيب أوي يمكن بلاقيه سراب بالنسبة لناس كتير حواليا.