أشارت مؤسسة جارتنر للأبحاث والبيانات الدولية ، إلي أن تنزيلات تطبيقات الموبايل ستبلغ في مجملها خلال هذا العام 102 مليار تطبيق محمّل، ستكون فيها الحصة الأكبر من ذلك لكل من متجر أبل (آب ستور) وجوجل (جوجل بلاي)، وبنسبة إجمالية تبلع 90 %. في حين تبقى نسبة 10 % موزعة بين المنافسين الآخرين. كما أن العائدات العالمية من تطبيقات الموبايل ستبلغ خلال هذا العام قيمة 26 مليار دولار، وهذا في الوقت الذي يتوقع فيه مستقبلاً أن تنمو قيمة العائدات السنوية لتطبيقات الموبايل بشكل أكبر من مجموع التنزيلات. من جهة أخرى يمكن التأكيد على أن مجموع التطبيقات التي يتم تحميلها على المستوى العالمي تفوق مبيعات الهواتف الذكية بشكل كبير. ويمكن تصنيف وجود التطبيقات المجانية من عدمها بالشكل المتفاوت ضمن أهم العوامل التي تحدد قرار المستخدم في توجهه نحو تبني منصة تشغيل معينة، لكن الشيء الملاحظ الذي يركز عليه تقرير جارتنر هو أن غالبية التطبيقات التي تتوفر بصورة أكبر في جميع أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية هي تطبيقات مجانية. وتبرز الأرقام أن مجموع التطبيقات المجانية التي يتوقع تحميلها في العام الحالي ستصل إلى ما يقارب 83 مليار تطبيق، أي ما يعادل نسبة 91 % من جميع التنزيلات. لكن كل هذا لا يمنع من القول أن التطبيقات المدفوعة تنمو هي الأخرى بشكل ملحوظ خصوصاً وأنها تمثل مصدر أرباح مهم بالنسبة للمطورين، حيث يتوقع أن تكون مسئولة خلال هذا العام عن نسبة 17 % من الإيرادات أي ما يعادل قيمة 4 مليار دولار كعائد سنوي، ليتوقع بعدها ارتفاع نسبة إيرادات هذه التطبيقات إلى حدود 48 % أي 37 مليار دولار بحلول العام 2017 . وتبقى الإعلانات من بين أهم الوسائل التي يجري اعتمادها من قبل مطوري التطبيقات، حيث يتوقع لها أن تحقق قيمة 1.85 مليار دولار كعائدات سنوية خلال هذا العام. وتكشف جارتنر أن نسبة التطبيقات المجانية التي تعتمد على عنصر الإعلان ستنخفض من 88 % خلال العام الحالي إلى 86 % مع حلول العام 2017، وهذا نتيجة لكون أن الإعلانات داخل التطبيقات لم تعد تستهدف الجماهير بالشكل المطلوب، إضافة إلى أن مستوى أسعار التطبيقات المدفوعة التي تقدم في مجملها مميزات أفضل عن التطبيقات المجانية يبقى معقولاً، حيث وصل متوسط الأسعار لتلك التطبيقات في العام الحالي مثلاً إلى 2 دولار فقط. تبقى احتياجات المستخدمين لتطبيقات معينة في الأخير هي من تحدد كيفية تسعير المطورين لتطبيقاتهم غلى المتجر، أما بخصوص للتطبيقات المجانية فإنها لا تزال تحتل النسبة الأكبر من مجمل التطبيقات، بحيث تمثل 60 %من التطبيقات على آب ستور، و80 % على جوجل بلاي. وعلى الرغم من أن اكبر المبيعات ترجع للهواتف الذكية التي تشتغل بنظام أندرويد، إلا أنه ووفقا لبيانات شركة Distimo للبحوث فإن شركة أبل ومن خلال نظام تشغيلها iOS تبقى هي من تمتلك أكبر العائدات من التطبيقات. هذا وتحاول أبل من خلال إطلاق إصدار iOS 7 جلب اهتمام الكثير من المستخدمين نحو نظام تشغيلها الجديد والذي تمت إعادة تصميمه بشكل مختلف عن الإصدارات السابقة، إضافة إلى قيامها بطرح هاتف آيفون 5 سي وآيفون 5 اس الجديدين في السوق. من ناحية أخرى، يتوقع أن ينخفض متوسط التنزيلات الشهرية الخاصة بالتطبيقات في كل من نظام أندرويد وiOS على حد سواء، بحيث سينخفض في الأول من 6.2 تطبيق في 2013 إلى 5.8 في العام 2017، في حين يشهد النظام الثاني انخفاضاً من 4.9 تطبيق في العام 2013 إلى 3.9 تطبيق في العام 2017 على التوالي.