وزارة الصحة وجمعية مصر الخير والمصرية للاتصالات يطلقون مبادرة للحد من فيروس سي وتطوير بنوك الدم بتكلفة 42 مليون جنيه. شهد رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير ومفتي الجمهورية السابق د. علي جمعة ، ، والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات د. محمد النواوي ، ومساعد وزير الصحة والسكان رئيس قطاع الطب الوقائي د.عمرو قنديل قنديل والرئيس التنفيذي لقطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير د. صلاح شادي إطلاق مبادرة للحد من من انتشار فيرةس سي وتطوير بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، بتكلفة اجمالية تصل الي 42 مليون جنيه. وقال د. علي جمعة إن المؤسسة تسعي لتنميية الانسان، والتنمية لا يمكن ان تتم دون التعاون بين المثلث المكون من الحكومة وقطاع الاعمال والمجتمع الاهلي، موضحا أن هذه الاركان يجب عليها ان تهتم وتستمر في دفع تنمية الانسان. وأوضح أن قطاع الصحة أحد مجالات اهتمام المجتمع المدني بجانب التعليم و البحث العلمي ومناحي الحياة، موضحا أن القضاء علي فيروس سي يحتاج الي اجراءات ووقاية وتدريب ومنظومة متكاملة نستطيع بها خدمة الانسان ووقايته ليس من هذا المرض فقط ولكن من كافة الامراض. ووجه جمعة رسالة إلي وزراة الصحة والشركة المصرية للاتصالات ، قال فيها:" جزاكم الله خيرا، وشرح الله صدوركم، ونفع بكم، وجعلكم دائما تسيرون في العمار " كما وجه رسالة الي دعاة التخريب والدمار ان اتركون نسير في طريقنا حتي نصل الي مقصدنا في خدمة الانسان" وعبرعن سعادته بمشاركة مجموعة المصرية للاتصالات فى هذهالمبادرة الرائدة وهدفهما النبيل بالتخفيف عن المرضى ومحاصرة هذاالوباء الذى بات يهدد حياة ملايين المصريين، بالاضافة إلى المساهمة فىتطوير ودعم بنوك الدم، حتى تعمل بكفاءة وجودة عالية وتقدم خدماتآمنة لجموع المصريين. وأضاف أن مبادراتنا ومشروعاتنا الخيرية تمس احتياجات المواطنين الفعلية، ونرحب بمثل هذه المبادرات التى تتصدى لمشكلة كبيرة تواجهمجتمعنا، ونأمل أن يثمر هذا التعاون فى وقف انتشار هذا المرض، بلوتراجع هذه النسب المرتفعة. وقال المهندس محمد النواوي "ان مجموعة المصرية للاتصالات هي شركة وطنية هدفها المزيد من رضاء عملائها وتعظيم ثروة مساهميها وركيزتها الاساسية من 47000 عامل يمثلون كنز بشري ، يعملون بجهد حرصا منهم على تقديم خدمات اتصالات متكاملة"، موضحا ان سوق الاتصالات يمثل 3.5 % من ناتج الانتاج القومي وزيادرة الانتاج القومي سوف يساهم في ازدهار سوق الاتصالات ولذلك حريصون علي ذلك الذي لن يحدث في وطن يعاني من الكثير من الامراض. واضاف " أنه فى إطار استراتيجية مجموعة المصرية للاتصالات حرصنا على إختيار مشروع رائد "مصر خالية من فيروس سي" لانه يمس حياة شريحة كبيرة من الشعب المصري كونه مصدرا للثروة الحقيقية وكذلك تطوير بنوك الدم، بهدف الحد من انتشار فيروس سي، وتحسين حياة المواطنين بما يسهم فى خدمة وتنمية المجتمع". واوضح "ان عملائنا الذين يستخدمون خدماتنا لتحقيق ذاتهم وسيادتهم وطموحهم من خلال بداية جديدة في وطن عظيم هم اغلى ما لدينا" واكد ان مجموعة المصرية للاتصالات حققت نجاحا عبر السنين و من واجب الشركة الوطني هو استثمار الجهد من اجل الحفاظ على صحة الشعب المصري و قياساً هو أستثمار في مستقبل بلدنا مصر. وأوضح النواوى إن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس "سي" فى مصروالتى وصلت الى نحو 12 مليون إصابة كان الدافع الأول لنا لتبني هذهالمبادرة، ونأمل أن تحذو كافة المؤسسات والهيئات والافراد حذو هذهالمبادرة فى مشاريع الخدمات المجتمعية ، كما نتطلع لطرح نتائج هذاالتعاون قريبا لتشاركونا الفخر بإنجاز هذا المشروع . ومن جانبه قال د. عمرو قنديل ان فيروس سي من اشد واخطر واكبر المشاكل الوبائية في مصر ، موضحا أن نسبة الاصابة به من 8 الي 9 ملايين شخص مصابون بفيروس سي في مصر، وهناك 150 الف مصاب جديد سنويا. وقال أن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية قامت بمجهودات كبيرة ولكن في مجال العلاج والابحاث فقط ولكن فيما يخص الوقاية كانت المجهودات ضعيفة نتيجة قلة الدعم المالي ، موضحا أن وزارة الصحة وضعت خطة قومية لمكافحة فيروس سي لتقليل معدل الانتشار الي المعدلات العالمية والتي تترواح ما بين و1 و4 % ، وتمتد الي خمس سنوات، مشيرا الي ان الهدف من الخطة تقليل معدل الانتشار إلي نسبة 15% وتقليل نسبة الاصابة الجديدة بنسبة 50 % ، موكدا أن هذا الدور لن تستطيع الحكومة ممثلة في وزارة الصحة القيام به وحدها فقط. واضاف أن خطة وزارة الصحة تتمثل في 6 محاور هي الاول الترصد و الثاني التطعيم و الثالث مكافحة العدوي فالمنشأت الصحية، والرابع الدم الامن والخامس رفع الوعي والسادس العلاج، مشيرا الي ان ذلك بداية لتعاون ثلاثي بين الصحة ومصر الخير والمصرية للاتصالات وسيتم الاعلان عن باقي التفاصيل خلال الايام المقلبة، مؤكدا الوزارة تحتاج الي دعم كل المصريين في هذا المجال. وأشاد بالدور الهام والتعاون البناء الذى تقوم به منظمات المجتمع المدنىبمساعدة الشركات، وعبر عن تقديره لهذه المبادرة التى تشمل قطاع كبيريمس حاجة كل المصريين متمثلا فى تطوير قاعدة فروع الدم علىمستوى الجمهورية إضافة الى محاربة فيروس سي والتوعية بمخاطرهالكبيرة التى تواجه مجتمعنا حيث وصلت معدلات الإصابة بفيروس سيفى مصر إلى 15% من تعداد السكان، ونأمل أن يثمر هذا التعاون فىوقف إنتشار هذا المرض وتراجع هذه النسب المرتفعة من الإصابة. أوضح قنديل ان الوزارة حريصة على تيسير كافة الإجراءات وإزالة اىعوائق أمام نجاح مثل هذه المشاريع الهادفة، مؤكدا أن الوزارة ستتابععن كثب مراحل العمل بهذا المشروع فى الفترة القادمة. وصرح الدكتور صلاح شادى ان الدول تتقدم بمعدلات تنمية الانسان وليس بمعدلا التطور،موضحا أن هذه المبادرة ستمثل بداية للحد مننسب الاصابة بهذا المرض وتقليل معدلات انتشاره ، والوقاية منهوسنعمل جاهدين بالتعاون مع وزارة الصحة فى كافة أنحاء مصر وأيضاًالمستشفيات الجامعية حتى نغلق تماما مصادر الاصابة الجديدة بهذاالمرض و اضاف أن من اهم اسباب المرض : نقل دم ملوث , تدخلجراحى غير معقم , علاج اسنان بدون تعقيم كافى , حقن غير امن ,اعادة استخدام الحقنة , موس الحلاقة , مقص الدايه و كل ما من شأنه انينقل دما مصابا الى دم سليم . وأشار شادى إلى أن المبادرة ستبدأ في أربع محافظات