المعركة الإعلامية التى نشبت مؤخرا بين المستشار مرتضى منصور والإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة وموقع اليوم السابع ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بصفته شريك فى أسهم الموقع مع علاء الكحكى فتحت ملفا خطيرا مسكوت عنه ولم يتم القضاء عليه او مواجهته عقب ثورة 25 يناير وهو زواج رجال الأعمال والمال من وسائل الإعلام مثلما كان زواجهم من السلطة من ناحية أخرى أثارت تلك الحرب الإعلامية علامات استفهام عديدة حول صمت وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين على بعض التجاوزات التى تحدث على الشاشات دون أن تتخذ موقفا يحد من هذه الممارسات التى تبتعد كل البعد عن الإعلام والإعلاميين فحالة الانفلات الإعلامي تحتاج الآن إلي درجة كبيرة من الالتزام الأدبي من قبل الممارسين والأكاديميين فالإعلام صناعة أخطر من صناعة السلاح وبات يسيطر عليه عدد من رجال الأعمال لتحقيق مصالحهم المباشرة أو لتدعيم مواقفهم السياسية أو للتحكم في فئة معينه أو لصنع أمجاد إعلامية تغطي على أعمالهم المشكوك في مصادرها فالازمة بين خالد صلاح ومرتضى منصور نتجت بسبب التصدى الأول لمنصور وإدانته للأداء الخارج عن الأعراف والإهانات والشتائم غير اللائقة والتى يوجهها على الهواء مباشرة مما اضطر منصور يرد على صلاح ويهدد ه ببرنامجه" على مسئوليتى" الذى يقدمة على شاشة الفراعين بتجميد 180 بلاغ ضد صلاح حتى تعتذر الجريدة والموقع عما بدر منها وترتب على تفاقم الازمة قيام رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بإجراء مداخلة تليفونية ببرنامج مرتضى منصورعلى الفراعين ليعلن فيه عن التصالح بصفته مالك للجريده فيصدر خالد صلاح بيانا لتذكير السادة حملة اسهم موقع اليوم السابع والجريدة " أبو هشيمة والكحكى" بالميثاق الذى بينهم وقال فى بيانه الصادر مؤخرا " أننا لن نخوض معارككم الشخصية ونعمل بسياسة تحريرية مستقلة ولن نلتزم بمصالحات مع أحد إلا ما يخدم مصر والقارئ والحقيقة وأضاف خالد صلاح فى بيانه أن حملته ضد مرتضى منصور ليست حملة شخصية بل انطلقت لأسباب وطنية تستهدف تنقية الإعلام المصرى من هذا المستوى المؤسف للشتائم والألفاظ الخارجة عن الآداب العامة. وقد نشرت اليوم السابع الإثنين 9 سبتمبر ما أسمته جزء من "الأرشيف الأسود" لمرتضى منصور، والمنشور بالصحف المصرية بداية من أواخر الثمانينات وحتى 2000، و يضم بعض أزماته وتجاوزه القانون، وخناقاته ومشاكله، مع جميع الأطراف فى المجتمع وذلك استمرارا للحرب الإعلامية الدائرة بين خالد صلاح ومرتضى منصور والتى اندلعت منذ ايام على صعيد آخر كان من المتوقع أن تنجح وزيرة الإعلام د. درية شرف عقب توليها المسئولية في تحرير الإعلام الرسمي تحريرا ً كاملا ً وإخضاعه للسيطرة الكاملة للشعب بحيث يمثل درعا إعلاما ً موازيا ً ووطنيا ً ومستقلا ً وصادقا ً في مواجهة إعلام رجال الأعمال فصناعة الرأي العام أصبحت مهددة بفعل تسلل بعض الممولين ورجال الأعمال إلى قطاع الصحافة والإعلام، برغم عدم إلمامهم بطبيعة المهنة وأدواتها وقلة إدراكهم لحساسية قطاع الصحافة بالنظر إلى ارتباطاته الوثيقة مع تفاعلات الشأن السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي تجدر الإشارة إلى أن ملف سيطرة رجال الأعمال على الإعلام ظهرت أولى مشكلاته مع رجل الأعمال نجيب ساويرس حيث ساندته بعض الصحف فى أزماته ومن أهم الصحف التي ظهرت في ذلك الوقت "المصري اليوم" و صدرت في عام 2004 كواحدة من أولى وأهم الصحف المستقلة وكان يرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال المصري "كامل توفيق دياب" وبسبب ما حققته من نجاحات منذ بداية صدورها قام " ساويرس" بامتلاك أسهم في رأس مال الصحيفة. كما صدرت أيضا صحيفة "الدستور" و أسسها "إبراهيم عيسى" بترخيص من قبرص عام 1995.وتم إيقافها إلى أن عادت من جديد عام 2005 بترخيص من المجلس الأعلى للصحافة. وكان رئيس مجلس إدارتها "عصام فهمي" ورئيس تحريرها "إبراهيم عيسى" وأصبحت من أشهر الصحف الخاصة المعارضة في مصر.ولكنها تعرضت لأزمه بعد عرضها للبيع وقام رجل الأعمال "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس إدارة قنوات "الحياة" بشرائها بشراكة مع رجل الأعمال "رضا ادوارد" ليضم بذلك البدوي جريدة الدستور إلى أسطوله الإعلامي المكون من مجموعة قنوات "الحياة".. وصحيفة "الوفد اليومية والأسبوعية" وبوابة "الوفد الالكترونية" لتكون غطاء إعلامي لأنشطته السياسية والاقتصادية. وتأتى جريدة "الشروق" واسسها رجل الأعمال والناشر الكبير صاحب مؤسسة الشروق للنشرابراهيم المعلم و بعد 25 يناير قام بإنشاء جريده أخرى وهي "جريدة التحرير" ليدخل بها بشكل جديد إلى عالم الصحافة ليتناسب مع المرحلة الجديدة. أما في عالم النشر الالكتروني فنجد من أهم المسيطرين عليه "نجيب ساويرس".. والذي كان يمتلك نسبة كبيرة من أسهم موقع "اليوم السابع" وموقع "المصري اليوم" ويمتلك موقع "مصراوي" الإخباري.. وقد تعرضت معظم هذه المواقع لحملة مقاطعة كبيرة بعد نشر ساويرس للرسوم المسيئة للمسلمين على صفحته على موقع تويتربالإضافة لإمتلاكه أيضا ً قنوات "أون تي في" والتي تعبر عن اتجاهاته ومن أشهر رجال الأعمال الذين يمتلكون قنوات فضائية في مصر هم رجل الأعمال "أحمد بهجت" مالك مجموعة قنوات دريم. ورجل الأعمال حسن راتب صاحب مجموعة سما الاقتصادية وقناة المحور. ورجل الأعمال نبيل دعبس صاحب قنوات مودرن ومحمد أبو العنين الذى يمتلك موقع وقناة صدى البلد ومحمد الأمين صاحب شبكة cbc وجريدة الوطن وجريدة النهار لعلاء الكحكى وأبو هشيمة الذى ترددت انباء أنه يشارك فى قناة المحور بالإضافة لليوم السابع