ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية الثلاثاء 6 أغسطس، أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس لجأت الآن إلي حضن إيران بعد أن فقدت حليفا وثيقا وهو المعزول محمد مرسي. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن حماس أجرت محادثات سرية مع إيران في محاولة لاستعادة العلاقات الوثيقة مرة أخرى التي انهارت اثر الحرب الدائرة في سوريا فيما قال مسئولون في حماس أن جولة المناقشات هدفت إلى تصفية الأجواء و التأكيد على أن المصلحة المشتركة للجانبيين تتمحور في معارضة إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين الجانبين تدهورت بشدة بعد أن تخلت حماس عن مقراتها الدولية في العاصمة السورية دمشق في يناير من العام الماضي احتجاجا على قيام نظام بشار الأسد، الحليف الوثيق لطهران، بقمع الثورة. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئولين في حماس قولهم أن المساعي لتسوية الخلاف بدأت حتى قبل الإطاحة بالمعزول مرسي، مشيرة إلى انعقاد اجتماع في السفارة الإيرانية في بيروت في يونيو الماضي بين نائب رئيس مكتب حماس السياسي موسى ابو مرزوق ومسئولين بارزين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية. وقال احمد يوسف مستشار رئيس وزراء حماس إسماعيل هنيه للتليجراف انه تم عقد عدد من الاجتماعات بين الجانبين لمراجعة ماذا حدث في الشهور الماضية حيث تناولوا العلاقة المتوترة وتقلص التمويل الإيراني لحماس. وأضافت الصحيفة أن طهران قطعت ما يزيد عن 15 مليون جنيه إسترليني تمويل شهري وأوقفت برنامج التدريب العسكري كعقاب واضح لموقف حركة حماس من سوريا. وقالت الصحيفة أن عملية قطع الدعم المالي الإيراني تركت حماس تواجه فجوة سوداء في ميزانيتها، كما أن أزماتها الاقتصادية قد ساءت منذ زوال حكومة الإخوان المسلمين في مصر وبعد أن قامت قوات الأمن المصرية بتدمير معظم الأنفاق الأرضية عبر الحدود التي تحصل غزة من خلالها على أكثر وارداتها، مما قلل قدرة حماس على رفع عائدات الضرائب.