من يحدد الأعمار؟ من يقول أن وقت شخص ما قد جاء بينما مازال أمام الآخر مزيدا من الأيام والسنوات ؟ مهما قالوا لك انه لا أمل، وأن الحالة يائسة ، من يقرر النهاية؟!..إنه الله. حالة الطفل "هاريسون" كانت كما يصفونها "ميئوس منها"، فهو رضيع ولد بفيروس في رأسه ومن الطبيعي أن يؤثر علي كل الأجهزة الحيوية داخل الجسد، لذلك وضعه الأطباء على أجهزة التنفس الصناعي تحت رعاية صحية مشددة وتوقعوا أنه لن يعيش سوى بضعة أيام... كما أخبر الأطباء والدي الطفل أن الأفضل أن يأخذا قراراً بفصل الأجهزة الصناعية عنه، لأنه لا يوجد أمل لكي يتركا الطفل معلقا به كل هذه الفترة..؛ في البداية رفضت الأم وقالت،" لم استطع تخيل أن أتخلى بنفسي عن طفلي الذي لم يكمل أياماً في هذه الدنيا، كيف لي أن اتخذ مثل هذا القرار؟..لقد كان صعبا بحق،" ويضيف الأب لصحيفة الديلي ميل البريطانية،" أنا لم أصدق أن هذه هي نهاية الوليد، لم اصدق أن وقته قد حان بعد، وكان لدي إيمان أن سيخرج من هذا المرض ويفتح عينه مرة أخرى".. وبينما لم تحدث أي معجزات خلال فترة مرض الرضيع التي طالت، قرر الوالدان أن يفصلا الأجهزة عنه لكي يشعر أخير ببعض الراحة..وبالفعل فصل الأطباء جهاز التنفس..لكن الطفل لم يتوقف عن التنفس بشكل طبيعي.. أخذه الأطباء وهم مصدومون بشكل غير متوقع لما حدث، وأعادوا الكشف عليه مرة أخرى، فوجدوا أنه بالفعل أصيب بفيروس في رأسه آثر على واحدة من أذنيه وأصابه بالصمم التام، بينما كانت أذنه الأخرى تعمل بشكل طبيعي هي وسائر أجهزة الجسم الحيوية..وبعد عدة أيام من الملاحظة خرج "هاريسون" من المستشفى وهو طفل معجزه !