كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن إسرائيل حققت رقماً قياسياً في مبيعاتها للأسلحة والمنتجات الدفاعية لعام 2012 . حيث بلغ إجمالي مبيعاتها 7.5 مليار دولار . وعبر مسئولون بعد أن كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلي عن قيمة هذه المبالغ عن مخاوفهم من أن السنة المقبلة قد تشهد تراجعا في المبيعات. وأشار العميد احتياط شامايا افيلى ، المسئول عن التعاون في مجالات وتصدير المعدات الدفاعية (والمعروفة اختصارا بالعبرية، ب "سباط") متحدثاً إلى المراسلين الصحفيين من داخل وزارة الدفاع في تل أبيب، ، إلى الانكماش الاقتصادي المستمر كأحد عوامل انخفاض المبيعات المتوقعة. وأضاف أن وصول الصراعات في أفغانستان والعراق إلى نهايتها، وانخفاض الطلب على المنتجات العسكرية من قبل أعضاء التحالف له أثر كبير على صناعة الدفاع العالمية. وتعّد إسرائيل من أكبر 10 مصدرين للسلاح في العالم، إن لم يكن من الخمسة الأوائل" كما يقول افيلى . ووفقا للأرقام التي كشف عنها النقاب، فإن 25 % من الصادرات الدفاعية الإسرائيلية تتضمن أنظمة للدفاع الجوي، في حين تمثل مبيعات منصات الأقمار الصناعية والرادارات نسبة 24% من العائدات. وتمثل الصادرات الدفاعية 10% من إجمالي الصادرات الصناعية في إسرائيل، و 75% من الصناعة التحويلية الدفاعية في إسرائيل يتم تصديرها للأسواق الخارجية. ورغم المخاوف لا يتوقع افيلى انخفاضا حاداً في صادرات السلاح الإسرائيلي عما سجلته مبيعات عام 2011 والتي بلغت 5.8 مليار دولار من الصادرات. وبحسب أفيلى ، فإن السوق الأكثر ربحا لإسرائيل يقع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تنشغل الدول في هذه الدول ببناء جيوشها. وقد بلغت مبيعات إسرائيل للسلاح ومنتجات الدفاع لهذه المنطقة 4 مليار دولار في عام 2012 . وبلغت مبيعات إسرائيل من السلاح ومعدات الدفاع إلى أوروبا 1.64 مليار دولار ، في حين بلغ مجموع مشتريات الولاياتالمتحدة 1.2 مليار دولار . ونتيجة لقرار إغلاق سرب سلاح الجو الإسرائيلي بسبب التخفيضات في ميزانية الدفاع، طرحت إسرائيل مؤخرا طائرات F-16 المقاتلة للبيع. كذلك نظام " القبة الحديدية" المضاد للصواريخ مطروح أيضا للعملاء الأجانب.