قام وزير الموارد المائية والري د. محمد بهاء الدين السبت 6 يوليو فور وصوله لمكتبه التاسعة صباحا بعقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات الوزارة . وذلك لمتابعة سير العمل بمختلف القطاعات والهيئات التابعة للوزارة لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد لأغراض الزراعة والصناعة والشرب والملاحة النهرية رغم أنه في أجازة رسمية . قال مساعد أول الوزير د. طارق قطب أن الاجتماع تضمن ضرورة استمرار حالة الطوارئ بين أجهزة الري بمختلف المحافظات وان يستمر العمل حتى لا يشعر المواطنين بأي نقص في الخدمات . وأشار قطب إلي أن معظم قيادات الوزارة بالهيئات والمصالح التابعة لها كانت حريصة علي أداء العمل اليومي والحضور مبكراً في ظل حالة الطوارئ التي تمر بها البلاد . ومن ناحية أخري أشار مصدر مسئول بملف مياه النيل أن اجتماع وزراء مياه النيل الشرقي تم تأجيله بناء علي طلب الوزير الإثيوبي حيث أن الموعد الذي حددته مصر لعقد الاجتماع الوزاري بالقاهرة والمقرر له الأحد 7 يوليو لا يتناسب مع أجندته ، ومن ثم فإن الاتصالات مستمرة لتحديد موعد جديد للاجتماع ، والذي كان يهدف وضع الخطوات التنفيذية وخطة عمل محددة لتنفيذ توصيات اللجنة الثلاثية الدولية الخاصة بتقييم سد النهضة الإثيوبي وخروجها إلي النور تنفيذا للاتفاق الذي تم بين وزيري الخارجية المصري والإثيوبي مؤخرا. أضاف أن الاجتماع كان من المقرر أن يضع أيضا آليات التعاون بين وزراء المياه بالدول الثلاثة وخبرائهم لوضع قواعد العمل الفنية لخبراء الدول الثلاثة ، وكذلك تحديد أولويات الدراسات المطلوبة لتجنب الآثار السلبية الناجمة عن إنشاء سد النهضة وفقا للتصميمات التي أعلنتها حكومة أديس بابا ، والتي تهدف لتخزين 74 مليار متر مكعب خاصة الدراسة بهيدروليكا النيل الأزرق من تانا ، وحتى بحيرة ناصر بأسوان . هذا بالإضافة إلي استخدام النماذج الرياضية للتأكد من زيادة معدلات الأمان لجسم السد ، وكذلك الاتفاق علي قواعد ومراحل التخزين بالإضافة إلي قواعد التشغيل للسد علي مدار العام بما يضمن عدم تأثر مصر من الوارد إليها من الهضبة الإثيوبية خلال موسم الفيضان وأيضا علي مدار العام. اوضح المصدر اهمية الاتفاق بين خبراء النيل الشرقي علي الشروط المرجعية للنموذج الرياضي لحوض النيل الازرق بالكامل وكذلك مجري نهر النيل الرئيسي من الخرطوم وحتي اسوان "بحيرة ناصر" استعدادا لتنفيذه مشيراالي ان النموذج المقترح يساعد في دراسة التأثيرات الفورومولوجية الناتجة عن انشاء سد النهضة علي مياه النيل ونوعية المياه ، وكذلك التعرف علي القواعد المثلي لفترات الملئ والتخزين لمياه الفيضان ، وتوليد الكهرباء من السد وحجمها واوقاتها والاثار البيئية السلبية الناتجة عن انشاء السد وتشغيله والاليات المطلوبة من الجانب الاثيوبي للتقليل من هذه الاثار،والاجراءات الواجب اتخاذها من قبل دولتي المصب للتعامل مع هذه الاثار . وفي ختام تصريحاته اكد المصدر ان تحديد الشروط المرجعية ووضع التقييم الصحيح للسد يمكن أن تكون نموذجاً يتم استخدامه فى كافة مشروعات السدود التى تعتزم إثيوبيا إقامتها، حيث تحرص مصر على تحديد آثارها على الوارد لمصر من مياه النيل الأزرق الذى يمد مصر ب85% من حصتها المائية، وأيضا تحديد توقيتات وكميات هذه المياه الواردة وقواعد التخزين والتشغيل للسد وكيفية التعامل مع هذه القواعد خاصة فى حالة انخفاض معدلات سقوط الأمطار وتعرض البلاد للجفاف ، وورود فيضانات منخفضة وغيرها من التغيرات المناخية التى قد تؤثر على الوارد لمصر من مياه النيل وبما يحفظ فى نفس الوقت حقوق مصر المائية التاريخية.