أصدرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بيانا منذ قليل حملت فيه القيادات السياسية مسئولية إراقة دماء المصريين وطالبت فلول النظام السابق بأن يتقوا الله في وطنهم . وجاء نص البيان كالتالي : أولًا: قال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ 0للَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء:93]، وفي الحديث "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" رواه مسلم، وعليه فإن الهيئة الشرعية تتوجه إلى عموم المصريين بتعظيم الدماء المعصومة والأعراض المحرمة والأموال المصونة، وتنهى عن العبث في هذا الشأن العظيم والمحرم. ثانيًا: تحمل الهيئة القيادات السياسية التي تمثل بمواقفها غطاءً سياسيًا للعنف المسئولية كاملة، وتحذرها من أن المصريين سيحاسبونها على كل قطرة دم تراق وكل مالٍ يستباح. ثالثًا: بعد تقرير حق كل ذي حق في المعارضة السلمية فإن الاحتشاد مع البلطجية والمجرمين المستأجرين ضد الشعب بحجة وجود مطالب يعتبر عملاً مجانباً للصواب، لاسيما وقد وقعت ضحايا بالفعل في هذه الأيام السابقة على هذه المظاهرات، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى 0لْبِرِّ وَ0لتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى 0لْإِثْمِ وَ0لْعُدْوَٰنِ} [المائدة:2]. رابعًا: إلى فلول الحزب الوطني السابق اتقوا الله في بلادكم وتوبوا إليه ويكفيكم ما ألحقتموه بالبلد من الخراب عبر سنوات من الظلم والفساد والاستبداد فلا يغرنكم حلم الله عليكم واتقوا غضبة الحليم! خامسًا: تجدد الهيئة نداءها للمصريين جميعًا بالحرص على وطنهم وحماية أمنه ورعاية دولته ومنشآته ومؤسساته والحذر من العودة إلى عهود الظلمات التي استباحت كل المحرمات والموبقات. سادساً: نهيب بأهل الإسلام أن يلجأوا إلى الله في الأسحار والخلوات وسائر الأوقات الفاضلة بأن يحقن الله دماء المصريين وأعراضهم وأموالهم، وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم. اللهم احفظ مصر وأهلها، واجعلها سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين.