يتوجه مجموعة من طلاب جامعتي القاهرة وعين شمس، إلى العاصمة الماليزية كولالمبور، لتمثيل مصر كأول بلد أفريقي يشارك في سباقات تحدي "شل إيكو ماراثون آسيا". وتعمل هذه المسابقة على تحفيز روح الابتكار لدى الطلبة لتصميم وصناعة واختبار مركبات عالية الكفاءة من حيث استهلاك الطاقة. ويشارك الفريقين المصريين بنماذج أولية لمركبات تعمل بوقود البنزين في هذه البطولة العالمية التي ستقام في الفترة من 4 إلى 7 يوليو المقبل. يتم تتويج الفريق الفائز في المسابقة بقياس قدرة نموذج السيارة الذي يصممه الفريق في قطع أبعد مسافة بأقل استهلاك ممكن للوقود. وكان أفضل رقم عالمي تم إحرازه حتى الآن ضمن هذه المسابقة عندما تم قطع ما يوازي المسافة بين القاهرة والرباط باستخدام لتر واحد فقط من الوقود. وعبر رئيس شركات شل مصر يرون رجيتين، عن سعادته بمشاركة الفرق المصرية باعتبارها أول من يمثل القارة الأفريقية في مسابقة "شل إيكو ماراثون آسيا"، مضيفا أن المسابقة فرصة لطلبة الجامعات المصرية للتعرف على إبداعات نظرائهم من جامعات رائدة من مختلف أنحاء العالم، وهي فرصة أيضاً لاختبار تطبيقاتهم الهندسية بشكل عملي وتطوير مهاراتهم الإبداعية. وقال إن مسابقة شل إيكو ماراثون تقام سنوياً في إحدى دول أوروبا أو الأمريكيتين، وتعتزم شل إضافة منطقة جغرافية رابعة إلى القائمة، حيث سيتم تنظيم سباقات "شل إيكو ماراثون لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا" في الدوحة أوائل 2015 . وحول مشاركة فريق جامعة عين شمس المكون من ستة طلبة قال محمد علوي قائد الفريق إنه شرف كبير أن نمثل مصر وأفريقيا في هذه المسابقة الدولية. وأضاف علوي:" لقد عملنا بجد لإحراز لقب هذه البطولة خصوصاً وأنها المشاركة الأولى لنا، وسوف نخوض السباق بتقنية جديدة أطلقنا عليها "أوتو درايف" والتي تتيح للسائق توجيه السيارة فقط، أما باقي وظائف التحكم في المركبة فستكون عبر الكمبيوتر". وأشار إلى أن العالم سيواجه مشكلة رئيسية في الطاقة في العقود المقبلة، ولذا نحن بحاجة إلى إعادة التفكير وابتكار أساليب جديدة للمحافظة على معدلات استهلاك الطاقة حول العالم. أما فريق جامعة القاهرة فيضم في عضويته 25 من طلبة كلية الهندسة يقودهم حازم زايد، الذي قال إنه على الرغم من أنها مشاركتنا الأولى إلا أننا سنخوض المنافسة بهدف إحراز اللقب، وتحقيق أفضل أداء ممكن. وأضاف أن هدفنا في فريق جامعة القاهرة هو تطوير تقنيات يمكن الاستفادة منها عملياً على الأرض، فالتصميم يصبح بلا معنى إذا لم تكن لديه القدرة أن يتحول إلى منتج تجاري يمكن الاستفادة منه في المركبات التي تسير على الطرقات، وهذا هو الأمل الذي يحركنا من أجل إيجاد مستقبل أكثر ازدهاراً. ويشارك في البطولة هذا العام الجامعة الأمريكية في بيروت والجامعة اللبنانية الأمريكية من لبنان، وجامعة قطر وجامعة تكساس أي أند إم من قطر، وكليات التقنية العليا (كلية الطلاب) أبوظبيودبي والرويس من دولة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأمريكية في الشارقة والجامعة الأمريكية في دبي.