اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن مستقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصبح معلقا بعد الأحداث التي شهدتها ساحة تقسيم. وذكرت المجلة أنه خلال الاحتجاجات ظل أردوغان يقاوم ويرفض الاعتراف سوي بأن المحتجين "عناصر هامشية". وأوضحت المجلة أن سلوك أردوغان المتعجرف هو بالضبط ما يغضب منتقديه في الأعوام الأخيرة وما جعله أكثر من أي شيء أو شخص آخر هدفا للاحتجاجات الدائرة. ولفتت المجلة إلى أن أردوغان، الذي انتخب للمرة الأولى في عام 2002، قاد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يرأسه إلى تحقيق انتصارين متتاليين آخرين في الانتخابات بما فيها الفوز بأغلبية كاسحة في عام 2011 والذي حصل فيه الحزب على نسبة 50% من الأصوات،أي ضعف ما حصلت عليه المعارضة الرئيسية تقريبا. ونوهت المجلة إلى أنه رغم ذلك ربما أصبح رئيس الوزراء التركي حاليا بعد أسبوع من الاحتجاجات، التي أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 3 آلاف آخرين، غير محصن عن أي وقت مضى. وأشارت المجلة إلى أنه في الوقت الذي لم تكتسب فيه الاحتجاجات نوع التجمعات الكبيرة التي ستجبر أردوغان حتى على دراسة التنحي من منصب رئيس الوزراء، فإن الأيام القليلة القادمة ربما تكون حاسمة بالنسبة لآماله في الفوز بالرئاسة العام المقبل.