شاهدت فيلم جاتسبي العظيم وهو من إخراج الأسترالي باز لهرمان وبطولة ليوناردو ديكابريو في دور جاتسبي وكاري موليجان في دور المعشوقة ديزي وتوبي ماكجواير في دور الراوي نيك كاراواي. والفيلم مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للكاتب الأمريكي فرانسيس سكوت فيتزجيرالد (1896-1940) ونشرت عام 1925.. ويحكي الفيلم قصة شاب أمريكي فقير وطموح هو جاي جاتسبي لديه طموح مجنون للثراء ولو بشكل غير مشروع ويعشق سيدة متزوجة هي ديزي.. يقول دي كابريو عن الشخصية " انها شخصية حالمة ولقد بني ثروته بطريقة غير مشروعة، ولكن أمريكا هي بلد الشباب والتمرد والحرية، إنها لحظة تاريخية رائعة، وأعتقد أننا جميعا نوجد ضمن هذا الحلم، بل نحن جميعا مفتونون بهذه الشخصية الطموحة". ولقد تعرض المخرج للكثير من الانتقادات لاهتمامه الكبير بالجانب التقني الإبهاري حتى بلغت مصاريف تصويره 140 مليون دولار دون أن يقدم مادة سينمائية ذات دلالة اجتماعية وسياسية واضحة تعكس ما هو موجود بالرواية. ولكن هؤلاء المتتقدين أغفلوا الجانب الانساني الرائع في الفيلم والآداء العبقري لدي كابريو الذي جسد دور العاشق العظيم جاتسبي.. خلال الحرب العالمية الأولى التقى الضابط الشاب جاتسبي بابنة الذوات ديزي في حفل أقامه أهلها للضباط.. ووقعا في الحب.. ذهب إلى الحرب وتغيب عنها خمس سنوات فتزوجت الثري ابن الذوات توم العنصري الكاره للملونين والفقراء.. ولكن جاتسبي ظل على حبه واخلاصه لديزي.. انه نموذج يرقى في الحب والاخلاص لمستوى قيس.. وعنتر.. وروميو.. وغيرهم من أعلام العشق والهوى في تاريخ البشرية.. أحبها من كل قلبه.. وانصهر طموحه اللامحدود بحبها.. شارك أحد الكبار في تجارة الكحوليات غير المشروعة.. كسب الملايين.. وشيد قصره قبالة قصرها.. أقام الحفلات المجانية الباذخة لكل سكان نيويورك لعلها تحضر.. لم يكن همه استغلالها وإقامة علاقة معها.. أراد أن يتزوجها وأن تشاركه حياته وطموحه.. حماها عندما ارتكبت جريمة قتل بسيارته وفضل ان يوجه الاتهام له هو شخصيا .. والنتيجة ان زوجها النذل والذي كان يخونها مع القتيلة الفقيرة أبلغ زوج الضحية ان جاتسبي القاتل.. وهكذا قتل توم جاتسبي مستخدما زوج القتيلة المخدوع الذي كان مجرد زناد تم إطلاقه.. ومع مشهد النهاية ومقتل جاتسبي واحجام ديزي عن حضور جنازته ورحيلها مع زوجها.. انهار العديد من الحضور في السينما في البكاء..