أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، أن القيادة العامة للجيش حريصة على بناء وتطوير القدرة القتالية للقوات الجوية. وأكد السيسي، حرصها أيضا على تزويد نسورنا بأحدث الطائرات وأسلحة ومعدات القتال الجوى لدعم قدرتها فى فرض السيطرة الجوية على جميع المحاور الإستراتيجية للدولة. وأثنى على الجهد الذى يقوم به رجال القوات الجوية فى حماية سماء مصر وتأمين مجالها الجوى بكل شجاعة وإخلاص. جاء ذلك خلال حضوره أكبر مناورة تعبوية لإبرار وحدات من القوات الخاصة ليلا للاستيلاء على خطوط ذات أهمية حيوية فى عمق الدفاعات. وشاركت فيها أكثر من 250 طائرة وهليكوبتر بأنواعها المختلفة، والتى تأتى ضمن مراحل المناورة "نصر-9" التى تنفذها القوات الجوية ووحدات من الجيش الثانى الميدانى والمظلات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوى وأنظمة الحرب الالكترونية، فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. وأشاد السيسى، بالمستوى المتميز والتعاون الوثيق بين كافة أفرع وتشكيلات القوات المسلحة التى نفذت أضخم عملية إبرار ليلى بهذه الكثافة والقوة فى تاريخ القوات الجوية والوحدات الخاصة والتى تعد من أقوى الالتزامات التى تؤكد قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها لتنفيذ كافة المهام القتالية والنيرانية وفقا لأسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة الحديثة . وأكد الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية أن مقاتلى القوات الجوية يضعون نصب أعينهم الوصول بالتدريب القتالي إلى أعلى درجات الاحتراف والكفاءة، وأنهم ماضون بكل عزم فى تنفيذ كل ما يكلفون به من مهام لحماية وتأمين الوطن وأرضه وسماؤه وشعبه. وأشار إلى الجهد الذى بذلته كافة العناصر المنفذة للأبرار الجوى، والذى شارك فيه رجال المظلات والدفاع الجوى والحرب الالكترونية، وجميع أسلحة الجو من المقاتلات والهليكوبتر بأنواعها المختلفة لتأمين تنفيذ هذه المهمة التى تصل إلى مستوى العملية الجوية، والتى تحتاج لتكنولوجيا متقدمة من حيث التجهيزات الملاحية وأجهزة الرؤية الليلية, وتدقيق وتنفيذ كافة المهام بروح قتالية عالية . وناقش الفريق أول السيسى عدد من كبار قادة القوات المسلحة فى تحليل وتقييم كافة الأعمال التى نفذت بالمناورة وكيفية تطبيق أسس وتكتيكات الأبرار الجوى، والتنسيق والتعاون الوثيق بين كافة التخصصات المعاونة والإدارية والفنية ونظم القيادة والسيطرة والتى عكست مدى ما وصلت إليه القوات المشاركة من استعداد قتالى عالي. واستمع الفريق أول السيسى إلى آراء واستفسارات رجال القوات الجوية وناقش معهم أسلوب تطوير وزيادة معدلات التدريب والاستعداد القتالى، والارتقاء بنظم إعداد وتأهيل الطيارين والفنيين لمواكبة التطور المستمر فى تكنولوجيا الطيران وأساليب القتال الجوى الحديثة، مؤكدا حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كافة الامكانات الإدارية والمعيشية والخدمات المقدمة للفرد المقاتل للحفاظ على الروح المعنوية العالية، لتظل القوات الجوية دائماً الذراع القوية لقواتنا المسلحة القادرة على تحقيق أى مهام تسند إليها دفاعاً عن أمن وطننا المفدى. حضر المناورة الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية .