يسقط الرئيس.. لا نريد حكم مرسي.. لا لأخونة مصر.. العديد من الشعارات التي صاحبت انطلاق حملة "تمرد" التي يخلط الكثيرون بين كونها حملة أو حركة. وأثارت هذه الحركة، العديد من التساؤلات إذا كانت "تمرد" على الرئيس أم النظام أم الإخوان المسلمين. وتقوم فكرة "تمرد" على سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي في 30 يونيه المقبل أي في ذكري توليه الرئاسة، وتقوم الحملة على جمع توقيعات من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية لتقديمها إلى المحكمة الدستورية. وقامت بوابة أخبار اليوم باستيضاح كيف بدأت الفكرة حملة "تمرد" وإلى ماذا تهدف؟ وكيف تطمح في تحقيق هدفها؟ من أعضاء اللجنة المركزية لحملة تمرد والمؤسسين للحملة. وقال عضو اللجنة المركزية وأحد مؤسسي الحملة محب دوس، "البداية كانت فكرة لدي مجموعة من شباب ذوي خلفيات سياسية مختلفة سواء كانوا ينتمون إلى كفاية أو شباب 6 أبريل والدستور، ولكننا رفضنا أن يتم حصرنا تبع تيار سياسي دون آخر فتم تصعيد الفكرة لتشمل كافة الشباب وانضم إلينا شباب من ألتراس من جميع الأندية، فنحن حملة مستقلة لا تتبع أي حزب أو حركة". وأضاف "انضم لنا العديد من شباب المحافظات عبر التواصل بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ووصل عددهم إلى 30 ألف من مختلف المحافظات". وأوضح دوس، هدف الحملة قائلا "نطمح لجمع 15 مليون توقيع لنتمكن من سحب الثقة من الرئيس مرسي"، وبرر دوس سبب هذا العدد بأنه يفوق العدد الذي حصل عليه عندما فاز بالانتخابات الرئاسية. وتابع، أنه في حالة وصولهم لهذا العدد من التوقيعات فأنهم سوف يقومون بتقديم التوقيعات إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ويتولى الجيش الحكم خلال فترة الإعداد للانتخابات. وبسؤاله عن تفرق الأصوات بين المرشحين، قال إن لدى الحملة رؤية وهو ترشيح مرشح واحد يحصل على توافق وطني من جميع القوى الوطنية، مؤكدا أنهم بدؤوا في صياغة خطاب إعلامي يوجه لكافة القوى الثورية حتى يتم الاتفاق على مرشح مدني ثوري. وأكد أن الحملة وضعت تاريخ محدد هو 30 يونيه المقبل لإعلان الحصر النهائي لعدد التوقيعات التي حصلوا عليها للبدء في تنفيذ فعاليات الحملة، مشيرا إلى أنهم سوف يبدؤوا اعتصام مفتوح أمام قصر الاتحادية. وبسؤاله عن ماذا يمكن أن يحدث إذا لم يحصلوا على العدد المطلوب، أجاب أن الحملة سوف تستمر حتى يتم الوصول لعدد التوقيعات المحدد، لافتا إلى أنهم يستندون إلى الدستور الذي تم إقراره مؤخرا، مؤكدا أنهم يجب أن يحصلوا على هذا العدد من التوقيعات حتى يكون خطاب سياسي مساو أو أعلى من الرئيس مرسي. وبالنسبة إلى عضو اللجنة المركزية لحملة "تمرد" مي وهبة، قالت إن قرار بدأ الحملة كان في 25 أبريل 2013 عندما وجدوا أن عام على حكم مرسي أوشك على الانتهاء ولا يوجد أي إنجازات أو مشروع نهضة فكان القرار ببدء الحملة لسحب الثقة من مرسي يوم 30 يونيه المقبل. وأضافت، أنه عندما تم الإعلان عن حملة بدء التوقيعات يوم الأربعاء الماضي في ميدان التحرير فوجئت أن عدد الموقعين تجاوز 50 ألف، مشيرة إلى أنهم يفكرون في طرق أبواب المنازل لشرح فكرة الحملة على الأسر ولكنهم يتخوفوا أن يكونوا قاطني البيوت من الإخوان فيقوموا بمهاجمتهم.