أقلعت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية 3 مايو من خليج سان فرانسيسكو في المرحلة الأولي من محاولة للطيران عبر الولاياتالمتحدة دون وقود غير الطاقة الشمسية. وأقلعت الطائرة التي تحمل اسم سولار امبالس بعد دقائق من السادسة صباحا بالتوقيت المحلي من مطار موفيت الذي يستخدم كمطار عسكري ومدني بالقرب من الطرف الجنوبي من سان فرانسيسكو متجهة أولا إلى فينكس في رحلة بطيئة من المتوقع أن تستغرق 19 ساعة. وبعد توقف الطائرة في عدة محطات في دالاس وسانت لويس وواشنطن العاصمة تجنبا لسوء الأحوال الجوية يأمل فريق الرحلة في اختتام رحلتها الجوية عبر الولاياتالمتحدة في مطار جون كنيدي الدولي بنيويورك. وسيتناوب الطياران السويسريان برتراند بيكارد واندريه بورشبرج المشاركان في المشروع قيادة الطائرة ذات مقصورة القيادة التي تتسع لطيار واحد وسيتولى بيكارد قيادتها في أول رحلة إلى أريزونا. ومن المقرر أن يهبط في فينكس في الساعة الواحدة بعد ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي. وبدأ هذا المشروع عام 2003 بميزانية قيمتها 112مليون دولار على مدى عشر سنوات ويعمل به مهندسون من شركة شيندلر السويسرية لصناعة المصاعد مع معونة بحثية من مجموعة شركات سولفاي البلجيكية للكيماويات. ويقول منظمو المشروع إن الهدف من الرحلة هو تعزيز التوجه العالمي لتبني تقنيات الطاقة النظيفة. وتعادل المسافة بين طرفي جناحي الطائرة نظيرتها في طائرة جامبو وتزن ما يعادل وزن سيارة صغيرة. وسولار امبالس نموذج تجريبي لطائرة يعتزم الفريق المشارك في المشروع تصنيعها كي تجوب العالم بحلول عام2015 وقامت الطائرة بأول رحلة لها بين قارتين في يونيو الماضي عندما طارت بين اسبانيا والمغرب. وتحتاج الطائرة نفس كمية الكهرباء التي تحتاجها دراجة نارية صغيرة وتستمد الطاقة من 12 ألف خلية شمسية موضوعة على الجناحين وتقوم هذه الخلايا بإعادة شحن بطاريات بقدرة تخزين تعادل ما تستعمله السيارة الكهربائية تيسلا. وبهذا يكون بوسع الطائرة التحليق في ظلام الليل اعتمادا على الطاقة المخزنة خلال ساعات النهار وستصبح أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قادرة على الطيران ليلا ونهارا دون وقود في محاولتها للقيام بالرحلة بين الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة. لكن من غير المتوقع ان تحقق الطائرة أرقاما قياسية جديدة للسرعة او الارتفاع. ويصل الحد الأقصى لارتفاع الطائرة إلى 8500متر ويبلغ متوسط سرعتها 69 كيلومترا في الساعة فقط. وصممت الطائرة الحالية للقيام برحلات تصل إلى 24 ساعة في المرة الواحدة لكن الطراز القادم منها سيسمح بالقيام برحلات تستمر خمسة أيام وخمس ليالي من التحليق بطيار واحد وهو مستوى لم يحدث من قبل. وخضع الطياران لتدريبات تأمل وتنويم مغناطيسي لأعدادهما للطيران دون نوم إلا لفترات قصيرة جدا. وللطائرة أربع بطاريات كبيرة مثبتة أسفل الجناحين إلى جانب المحركات الصغيرة. ويسمح تصميمها من ألياف الكربون الخفيفة والجناحان لها بترشيد استهلاك الطاقة لكن هذا يجعلها أيضا معرضة لخطر الانقلاب.