الطيب :زيارتي للإمارات ليست سياسية وانما لتكريمي بجائزة زايد للشخصية الثقافية . قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلي للقوات المسلحة بدوله الامارات العربية المتحده بزيارة الي فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف في مقر إقامته بقصر الامارات ظهر امس الاحد للسلام والترحيب بفضيلته بمناسبة زيارة الشيخ الطيب الي الامارات لتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب (الشخصية الثقافية). وتقدم فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف خلال مؤتمرا صحفيا عقده بعد ظهر يوم امس بأسمي آيات الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات حكومة وشعبا لتكريمه بجائزة الشيخ زايد للشخصية الثقافية للعام الحالي. وقال فضيلته إن هذا التكريم هو تكريم للتعليم الأزهري الوسطى ومنهج الاعتدال الذي يسير عليه الأزهر الشريف منذ إنشائه وحتى الأن، معرباً عن اعتزازه بهذا الاختيار وعن شكره للقائمين على الجائزة. ونفى فضيلة شيخ الأزهر أن تكون زيارته للإمارات سياسية، وقال :أنا كشيخ للأزهر لا أعرف السياسة لأنني أحمل هموم الأوطان العربية والإسلامية وأحمل رسالة الوحدة بكل الدول ليعم السلام والأمن العالمي. وحول زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لفضيلته في مقر إقامته بقصر الإمارات، عبر فضيلة الإمام عن سعادته البالغة بهذه الزيارة التي تجسد قيم احترام العلماء التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في ابنائه وشعبه الكريم فهكذا أبناء زايد فلا يعرف فضلاً من الناس إلا ذووه، لافتاً إلى أن الزيارة كانت ودية وتم خلالها استعراض ومناقشة قضايا الإسلام والمسلمين في الدول العربية والاسلامية. وأشار فضيلته إلى أن سموه قائداً عربياً يقود بلاده لما فيه الخير والأمان والسلام وهو واع ومطلع على كل ما حولنا من قضايا وأحداث عربية وإقليمية. وقال الدكتور الطيب :إن جامعة الأزهر تضم حوالي 450 ألف طالب من أكثر من 106 دولة قادمون من مختلف البلدان والثقافات ليستوعبهم الأزهر الشريف ويعلمهم منهج الوسطية. وعبر فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر عن سعادته بزيارة جامعة زايد ومركز تحفيظ القران والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في ابوظبي لما لمسه من تطور وتوظيف التكنولوجيا لخدمة القران والفتوى والمساجد وأمور الحج، فيما أشاد فضيلته بمشروع "كلمة" الذي تنفذه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الذي يعنى بالترجمة، ونجح في ترجمة 785 كتاباً في مختلف الثقافات ،مشيراً إلى أن المشروع أسلوب متبع منذ أيام الأندلس حيث ازدهرت الحضارة الإسلامية في ترجمة المعارف والعلوم اليونانية والإغريقية القديمة وتمت الاستفادة منها على أكمل وجه داعيا سموه أن يستمر هذا المشروع. وقال ان دوله الامارات قد خطت خطوات عظيمة في مختلف المجالات العلمية والحضارية، مشيراً إلى أنه كان مدرساً في مدينة العين قبل 23 سنة، وعندما شاهدت جامعة زايد وتكامل العلوم والبرامج وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لخدمة العلم والطلبة، لا أبالغ إن قلت أنها تسبق الدول العربية وتتفوق على العديد من الدول الأجنبية. وحول مشروع انشاء مكتبة للحفاظ على كتب ومخطوطات الأزهر وبدعم من الإمارات اشار فضيلته إلى أن المشروع سيتم تنفيذه بالفعل حيث تم اختيار الموقع وقطعة الأرض التي سيتم تشييد المبنى عليها وقام وفد من وزارة شئون الرئاسة في دولة الامارات بمعاينة المكان حيث يجرى اعداد المخطط لتنفيذ المكتبة التي من المقرر أن تضم 50 ألف مخطوطا يعود تاريخ بعضها إلى ألف عام. وقال فضيلة الإمام ردا على سؤال يتعلق بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والذي تلقي دعما سخيا من دولة الإمارات أكد فضيلته إلى أن هذا المركز بدأت فكرته عندما كنت في زيادة لإمارة دبي في عام 2003 لاستلام جائزة جامعة الأزهر للقرآن الكريم وأثناء الزيارة ألتقيت بعدد من شيوخ الإمارات واقترحت عليهم إنشاء مركزا لتعليم طلاب الأزهر لغير الناطقين بها وذلك لما لمسته من معاناه كبيرة يقابلها هؤلاء الطلاب القادمين من أسيا وأروبا الشرقية وغيرها الذين يجدون صعوبة في تعلم المناهج الأزهرية أو النطق باللغة الغربية وبالفعل استجابت مؤسسة الشيخ زايد وتم تنفيذ المشروع وتسلمناه منذ عامين بكل ما يشمل من أجهزة ومعدات حديثة وهو الأن متواجد في قلب جامعة الأزهر ويحمل اسم "مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها" يؤدي رسالة نبيلة للإسلام والمسلمين في العالم كله.