اختتمت فعاليات معرض لندن الدولى للكتاب والذى شاركت فيه مصر اليوم 17 إبريل. وقال د. رياض نائب في كلمته أن دور الترجمة ونشاط التعريب الذي بدأ في عصر محمد علي في تشكيل هوية مصرية وطنية تستوعب ما يدور في العالم حينئذ من متغيرات؛ فظهرت ترجمات في ذلك العصر لكتب التاريخ والفلسفة القديمة وتراجم عظماء العالم ثم إزدهرت الترجمة في عهد إسماعيل في مجالي الأدب والقانون. واتسمت حركة الترجمة في ذلك الحين بالتعريب وتلاقي الثقافات على أرض الوطن ومن نتاجها على سبيل المثال تعريب شاعر النيل حافظ إبراهيم لرواية فيكتور هيجو البؤساء بلغة نثرية شاعرة تستلهم تراث العربية. كما شاركت الأديبة المصرية مي خالد بكلمة عن أعمالها تحت عنوان "الحكي قدري منذ أن قررت أن أكون دمية نفسي" . و تعد مي خالد واحدة من روائيات التسعينيات اللائي أثبتن وجودهن على الساحة الأدبية وقد تحدثت عن تجربتها الإبداعية التي تعددت مصادرها من حكايات سمعتها من جدتها إلى دراستها لروائع الأدب الإنجليزي في نشأتها إلى جانب ما لمسته من حاجة إلى أن تصنع دميتها بنفسها وتخلق عالما خاصا لها تعهد إليها فيه بدور وتوزع الأدوار على آخرين من الأهل والأصدقاء. وهي ترى أن للحداثة وجهين أحدهما إيجابي يربط بين الإنسان وعالمه والآخر قبيح ينشغل بالحيل الشكلية ويجهض الموضوع. وتوصف مي خالد كتاباتها على نحو يجمع بين حساسية لغة الصورة كما تستخدم في الفن السينمائي، والإيقاع المكثف، وتقديم الذات بوصفها مركز الكون وإبراز تفردها، واستخدام الجمل القصيرة، والانفتاح على عوالم الفنون من سينما ومسرح وموسيقى. وقد صدر لمي خالد أربع روايات هي "جدار اخير" و "مقعد أخير في قاعة ايوارت" و "سحر التركواز" و "تانجو وموال" و ثلاث مجموعات قصصية هي "أطياف ديسمبر" و "نقوش و ترانيم" و "مونتاج" و كتاب أدب رحلات بعنوان " مصر التي في صربيا"