انتقد رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنيه - الأربعاء 17 إبريل - رفض السلطة الفلسطينية وحركة فتح للزيارة المقررة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغاون لقطاع غزة. وقال هنية ، - في كلمة له خلال جلسة للمجلس التشريعي في غزة بمناسبة "يوم الأسير"- ، إن ذلك لا يخدم أجواء المصالحة الوطنية. ووصف هنيه "ما تقوم به السلطة من مساعي لمنع زيارات بعض الزعماء إلى غزة بالتحويطات ضدها". وأضاف، "هؤلاء الزعماء يسهمون من خلال زياراتهم بكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة". وتابع، " تلك الأصوات ليست في الاتجاه الصحيح ولا تخدم أجواء الوفاق الفلسطيني، ومخطئ من يعتقد أن استمرار الحصار يمكن أن ينهي الانقسام ومن يأتي إلى غزة يأتي معتزا بالشعب الفلسطيني وصموده". وأعلنت حركة فتح رفضها لزيارة أردوغان لغزة، واعتبرتها تعزيزا للانقسام الفلسطيني، فيما ينوي الرئيس محمود عباس زيارة أنقرة خلال الأيام المقبلة لبحث هذه الزيارة. وكان رئيس الوزراء التركي قد أعلن رسميا أنه يعتزم زيارة قطاع غزة نهاية مايو المقبل للمساعدة في رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع بعد زيارته الرسمية للولايات المتحدة منتصف نفس الشهر. و شدد هنية في كلمته على أن "المعاناة الفلسطينية في الوطن والشتات تنادينا بأن نتوحد وأن ننهي الانقسام، وأن نحقق الوحدة على أسس صحيحة لنقوي صفنا في مواجهة هذا العدو المستفرد بالأسرى والمهدد دائما لأمن شعبنا واستقراره". ودعا هنية لإطلاق يد المقاومة الفلسطينية في داخل فلسطينالمحتلة وخارجها من أجل إنهاء معاناة آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتابع، "سنسير في كل طريق، وكل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة من أجل تحرير الأسرى الأبطال". ولفت، إلى أنه لا يمكن أن يهنأ الاحتلال بالأمن والاستقرار طالما أن هناك أسرى يعذبون"، مؤكدا على ضرورة أن تكون قضية الأسرى خارج الحسابات السياسية والابتزاز والمساومات.