أكد خبراء عسكريون أن قرار الرئيس د.محمد مرسي بترقية قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة إلى رتبة فريق لا يخرج عن الإطار الطبيعي لمؤسسة الجيش. وأكدت المصادر أن الترقية لا يمكن تفسيرها كما تردد على أنها "رشوة " أو "ترضية "رئاسية لضمان ولاء المؤسسة العسكرية خاصة بعد حملات الإساءة والتشويه التي تعرضت لها المؤسسة العسكرية من قبل بعض السياسيين والترويج لوجود صراع بين الرئاسة والجيش. من جانبه قال رئيس أركان قوات الدفاع الجوى الأسبق والخبير العسكري اللواء محمد سعد إبراهيم أن قرار الترقية لقادة القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى إلى رتبة فريق لا يمكن تفسيره بأكثر مما يحتمل. وأضاف أن قرار الترقية جاء متأخرا حيث كان من المفترض كما هو متعارف عليه داخل منظومة الترقي بالقوات المسلحة أن يتم ترقية قادة الأفرع الرئيسية بعد شهرين تقريبًا من توليهم المنصب ويصدق على قرار الترقية رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة موضحا أن القرار يمكن أن يكون قد تأخر بسبب الأحداث التي مرت بها مصرا مؤخرا منذ تولى الرئيس مرسى قيادة البلاد. وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء منير حامد أن الكثير من التفسيرات والتحليلات الخاطئة والشائعات أحاطت لقاء الرئيس مرسي بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة وبقرار تصديقه على ترقية قادة الأفرع الرئيسية. وحول ما تردد عن عدم قيام الرئيس مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة بترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع إلى رتبة مشير وكذلك الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان إلى رتبة فريق أول قال الخبير العسكري إن رتبة مشير هي رتبة عسكرية شرفية وخاصة جدا ومرتبطة كما هو معروف في جيوش العالم بقيام القائد بانجاز عسكري مهم أو تحقيق انتصار في معركة حربية كبيرة أما ترقية الفريق صدقي صبحي رئيس الأركان فهي مرتبطة بالأقدمية ولايمكن أن تتم ترقيته إلى فريق أول وفى نفس الوقت وزير الدفاع يحمل نفس الرتبة وهو أمر متعارف عليه في منظومة الترقي في القوات المسلحة. وأكد منير أن القوات المسلحة مؤسسة مستقرة تؤدي عملها بكل احترافية وتعلي من مصلحة الوطن دائما ولايمكن أن ترضخ لأي تلاعب بمنظومتها العسكرية التي تشهد لها جيوش العالم بالانضباط .