أقامت ساقية عبد المنعم الصاوي بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ندوة بعنوان "التوعية بالتوحد". ويأتي ذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، وأدارت اللقاء مديرة التربية الخاصة بمركز التقدم مي مرسى بدأت الندوة بكلمة د.هبة هجرس عن "ما هو التوحد؟" وأفادت أن التوحد يعتبر أحد الاضطرابات الإنمائية المعقدة التي تصيب الأطفال خلال الثلاث سنوات الأولى من أعمارهم ويُصنف التوحد ضمن فئة الاضطرابات الإنمائية الشاملة أو ما يعرف باضطراب طيف التوحد. وأضافت أن نسبة الإصابة به حوالي 1 لكل 500 طفل تقريبًا كما أن نسبة حدوثه لدى الذكور أعلى أربع مرات منها لدى الإناث وأضافت أنه للأسف حتى الآن لم يتوصل العلماء والباحثون عن أسباب معينة للإصابة به. وتحدث محمد الحفناوى عن الأعراض التشخيصية للتوحد والتي تتمثل في ثلاثة جوانب أساسية هي: 1- عدم التفاعل الاجتماعي: حيث يظهر قصور واضح في القدرة على استخدام المهارات غير اللفظية مثل التواصل بالعين وتعبيرات الوجه والأوضاع الجسمية والإيماءات. 2- عدم التواصل: بمعنى تأخر استخدام اللغة المنطوقة أو نقص القدرة على الحديث. 3- الطقوسية: وهى الانشغال الزائد في واحدة أو أكثر من الاهتمامات النمطية والمحدودة والتي تبدو غير اعتيادية. وأضاف د.عبد الحميد كابش عن أهمية دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وخاصة مرضى التوحد وقدم مثالًا بسيطًا شبه فيه مريض التوحد بالليمونة وشبه المجتمع بطبق الفاكهة ليؤكد أن نبذ المجتمع أو التعامل معه بشفقة أو حذر يؤثر بالسلب على المجتمع وعليه. وأوضح أن دمج الأشخاص ذوى الإعاقة في المجتمع يضمن حق المساواة بينهم وبين قرنائهم الأصحاء، مشيرا إلى أن نقص المتخصصين والمدربين في مجال التوحد يعد أهم العوائق التي تقف أمام اكتشاف وعلاج المرضى. وأشار كذلك إلى الدمج في العمل ومدى أهميته حيث يعتبر التشغيل هو الهدف الأسمى والناتج النهائي الذي يساعد ذي الإعاقة على تحقيق ذاته ويطور ذلك من نموه النفسي والاجتماعي السليم.. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية مها هلالي أن الأشخاص ذوى التوحد لديهم حقوق اجتماعية ولهم حق المشاركة في العمل والتعليم وكل جوانب الحياة، والأسر التي لا تدمج أطفالها داخل إطار اجتماعي وتتعامل معه على أنه مُهمَّش تعمق من مرضهم ولا تعالجهم. ومن المُقرر أن تُقيم الجمعية حملات توعية عن مرض التوحد خلال شهر أبريل ضمنها تنظيم مهرجان رياضي يوم 14 أبريل بنادي دجلة بالمعادى وذلك بمشاركة 15 جمعية من الجمعيات العاملة في مجال التوحد.